في مباراة كان نجمها الأول بلا منازع ليونيل ميسي بعد الأداء الرائع الذي قدمه في “كامب نو” ، نحاول استنتاج أسباب الأداء المذهل للنجم الأرجنتيني وزملائه قبيل أيام قليلة على الكلاسيكو المنتظر أمام ريال مدريد.
وفاز برشلونة على منافسه مانشستر سيتي بهدف نظيف، ورغم أن ميسي لم يسجل أهدافا في المباراة، فقد حاز على النصيب الأكبر من الإشادة بسبب أدائه الذي امتزج بجماعية الفريق، وفردياته العالية.
وفيما يلي نحاول نصل إلى أسباب الفوز والأداء الكتالوني الرائع أمام الضيف الإنجليزي :
تألق ميسي
صحيح أن أداء ميسي كان رائعا في مباراة الذهاب، لكنه كان أروع في الإياب، وبدا حضور ميسي قويا في كل أنحاء الملعب، ونجح في إرهاق دفاع سيتي والتلاعب به رغم تمتع الأخير بعناصر قوية ذات خبرة.
وصنع ميسي هدف المباراة الوحيد لزميله إيفان راكتيتش ، كما استعرض الهداف الأرجنتيني مهاراته في المراوغات، وما كان ينقصه هو إحراز هدف في مرمى جو هارت.
وقد دخلت هذه المباراة التاريخ بسبب مراوغة رائعة من ميسي إلى لاعب وسط سيتي ميلنر ، وقد حازت على إعجاب الجميع وأولهم مدربه السابق بيب غوارديولا الذي كان حاضراً في المدرجات.
وقال ميسي عقب المباراة “نحن بمستو متميز ومرتفع للغاية حاليا. أشعر بأنني على ما يرام وأستمتع بكل مباراة.. ولكن علينا أن نحترم ريال مدريد بشكل أكبر من أي وقت سابق. إنه فريق رائع ولديه لاعبين متميزين”.
الضغط الكتالوني
دخل نادي مانشستر سيتي بشكل جيد للمباراة، وحاول نجوم مانويل بليغريني الاندفاع نحو الهجوم، والضغط على البلاوغرانا في منطقته، لكن مع مرور الدقائق، قل ضغط الضيوف.
ووصلت نسبة الاستحواذ على الكرة مع نهاية الشوط الأول إلى 56 بالمائة مقابل 44 بالمائة، بينما كانت النسبة في مباراة الذهاب 38 بالمائة مقابل 62 بالمائة.
ونال برشلونة دفعة معنوية هائلة قبل خوض الكلاسيكو التي ينتظر أن يلعب دورا كبيرا في شكل المنافسة على اللقب هذا الموسم حيث تأتي قبل دخول المسابقة مراحلها العشرة الأخيرة بالموسم الحالي.
تيير شتيغن
تألق حارس مرمى برشلونة بشكل كبير، ورغم فقدانه الكرة أمام سيرخيو أغويرو، الذي حاول إدخالها إلى الشباك، إلا أن النجم الألماني نجح في صد ركلة جزاء، كان من شأنها منح نفس جديد للاعبي مانشستر سيتي، وإعطاء انطلاقة جديدة للمباراة.
غزارة الفرص
كان بإمكان نجوم برشلونة إحراز أكثر من هدف في المباراة، حيث ناب القائم عن جو هارت في أكثر من مناسبة، ورفض الحكم هدف جوردي ألبا بدعوى وجوده في حال تسلل.
إضافة إلى إضاعة ميسي ورفاقه عددا من الفرص السانحة، وعرفت المباراة تألقا كبيرا لحارس مرمى مانشستر سيتي الذي أشاد به ميسي عقب المباراة.
وفي هذا الإطار ، قال لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة إن “الفريق أتيحت له فرص عديدة، وهذا أمر غير طبيعي في مباراة من هذا النوع. كنا نستحق الفوز بفارق أكبر من الأهداف”.
هذه الفرص الضائعة رغم أنها لم يتم ترجمتها إلى أهداف ، إلا أنها زادت من الضغوط على الضيوف وجعلتهم يدافعون على الدوام رغم أنهم كانوا في أمس الحاجة للتسجيل وليس للدفاع.