الجنوبيون بشرا وليس ملائكة

الجنوبيون بشرا وليس ملائكة

ريم الشامي

الغضب الجنوبي تدرج على مراحل .

كان غضبا على السلطة وتدرج بمنحى افقي ليعم كل مايمت للشمال بصلة .

بعض ابناء الشمال ثار غضبا من الحال الجنوبي .

ومن المقت الجنوبي حينا والازدراء والتهكم احيانا اخرى .

تحدثنا مسبقا ان لكل نتائج مقدمات لكي لا نغفل ماصنعت ايادينا بل ايادي قيادات ولت الامانة فخانت ولم تكن الخيانة احدى مثالبها بل جمعت كل عيوب الحكام عبر التاريخ النهب اللصوصية بيع الاراضي انعدام الوطنية ازدراء اخرين ممارسة اعمال مخله كمناصرة المتقطعين والقراصنة وحماية المجرمين .

الجنوبيين بشرا وليس ملائكة ولسنا قادرين على توجيه ردات افعالهم مما جرى طيلة اعوام الوحده المغدورة .

كيف لي لن اقنع المسرحين من الجيش الجنوبي وبلا رواتب وهم بالالاف . وكيف لي ان اقنع المسرحين من الجيش الجنوبي الذين بقوا في منازلهم بدرجاتهم الوظيفية السابقة ومعاشاتهم الضئيله .

كيف اقنع ضحايا خصخصة القطاع العام الجنوبي ( خصخصة بيع القطاع العام لقله من الفاسدين ) هل لي ان اجد سبيلا لاقنع اي جنوبي بان النفط المستخرج من حضرموت وشبوه انما يذهب الى خزينة الدولة وهو يدرك جيدا ان النفط يذهب نصفه الى جيوب 3 نافذين .

نجل الرئيس صالح .

وحميد الاحمر .

ومحمد الشايف

وهذا الاخير يمتلك حقلي نفط في الجنوب بحسب حديث العطاس .

هل يتقبل كذبي ان كذبت بان ميناء عدن لم يباع الى شيخ ال مكتوم بثمن بخس وبرشوه تجاوزت نصف المليار لفارس العرب .

وهل لي ان اقنع حسن النيات من الجنوبيين بان اراضي عدن لم تذهب الى 22 شيخا و22 فاسدا و 22 ضابطا وكل هؤلا من فصيلة الحيتان من اللون الازرق .

او ( حجم السوبر ) كيف اقنع الجنوبي بان الوحدة اتت عليه بالخير والفلتان الامني والقتل والثارات والصراعات وتفريخ الاحزاب والجماعات الارهابية والتقطعات سيدة الموقف في الجنوب .

الاجابة لكل جنوبي ان الثوره التي قامت انما اتت لازاحة النظام الذي ظلم كل اليمنيين .

ويرد الجنوبي متهكما .

اين الثورة فمخلوع اليمن ومليشياته من عنس وانس والحداء وسنحان وبلاد الروس وقيفه وخولان وبني مطر لازالت تبسط يدها على نصف العاصمة .

والنصف الاخر يتبع مليشيات الاحمر والفرقه بينما يبقى مثلث في العاصمة لانصار المخلوع بمكونات الشايف وابن عزيز ولاننسى تواجد الحوثي على مشارف العاصمة .

الحقيقه ان ظلم الجنوبيين الذي تسبب فيه النظام وازلامه .

ليس الوحيد الذي جمع الجنوبيين لمطالبتهم بالانفصال .

ولكن الياس من الحال بعدما رأوا تماما معضلة الحل في ضل حكم جماعات ومليشيات وعصابات وجيش منقسم وحرس خائن . .

هو من تدفعهم الى ان يولوا وجوههم شطر عاصمتهم الجنوبيه عدن التي احسنت يوما حكمهم حتى ( بكاس من الماء وكاس من الحليب وخبز جاف ) ولكنها كانت دولة .

*  المقال وصل بريد شبوة برس من مجهول ولكون المقال يلامس كثير من الحقائق أرتيئنا نشره