يبدو أن النائب أحمد سيف حاشد ليس الشخص الوحيد المهتم بقضية "السراويل" فقد قرأت خبراً في موقع "رصيف 22" مفاده أن كلاً من روسيا الاتحادية و معها جمهوريتا بيلا روس و كازاخستان قد قررت منع "السراويل الداخلية المزركشة" و التي أثارت ضجة واسعة النطاق في هذه البلدان...
لكن "حاشد" تميز ووصل حد السفاهة ،حينما وظف "سروال هبة " سياسياً في آخر صيحات التهريج "اليساري" الغير مستغرب!! حيث قام هو بالاشتراك مع بعض زملائه الاخرين، بتهييج "اليساريين الخُدّج" من مراهقي بعض طلبة جامعة صنعاء ، الذين لا يعرفون عن اليسار سوى 15 مصطلح أولها "برجوازي" و آخرها "بروليتاريا " ليخرجوا في مظاهرات غوغائية ،ذكرتني بمظاهرات أسلافهم السفهاء إبان الحقبة الشيوعية في جنوب الوطن!!
لم تكن نخب "الإخوان الاشتراكيين" وحدها من تزعمت حملات المزايدة على (اللجان الشعبية) بل شاركتهم أيضاً حفنة من مرتزقة الموفنبيك و "حقوقيو الفرقة الأولى مدرع" و كذا صحفيي و إعلاميي ومثقفي "المارينز" ،الذين باتوا يجاهرون بممارسة البغاء الفكري و السياسي دون أي خجل ، يأتون اليوم ليتاجروا -كالعادة- بمجزرة رداع الدامية ، متخذين منها مادة للاستغلال السياسي و للفجور الإعلامي ، ضد مناوئيهم ،في ساحة الرأي أو في مجال السياسة!!
ففي الوقت الذي تخوض فيه "اللجان الشعبية" معركة الوطن و الأُمة و تتصدى لعصابات "القاعدة" التي ارتكبت عشرات المجازر المعلنة ((السبعين- العُرضي- التحرير- رداع- و أخيراً الحُديدة)) تصر هذه الطبقة "المثقوفة" من ناشطي الكوفي كورنر ،على إهانة شباب اللجان الشعبية و الاستهزاء بهم و السخرية منهم لا بل و التحريض عليهم!!!
انحطت هذه الطبقة العفنة و انحدرت لتخوض المعارك الهامشية التافهة على حساب المعركة الوطنية "الوجودية" الكبرى، أصبحت قضايا الاخوان الاشتراكيين الهامة لا تتعدى "السراويل" و "القوارير"..!!
(شخصياً) أشعر بالشفقة على مراهقي ومراهقات الاشتراكي، الذين يهرفون بما لا يعرفون ويزايدون في قضايا "حقوق الانسان و الحرية و الديمقراطية".. وهم يجهلون حقيقة وتاريخ تنظيمهم "الاشتراكي" الذي يعد من أكثر التنظيمات السياسية سواءً و إجراماً و انحطاطاً و حقارةً ..... الخ قاموس الهجاء، في تاريخ اليمن الحديث!
أيها الرفاق الجهلاء .. أيها "الإخوة و الأخوات"!!!
لا تغضبوا ولا يحق لكم أن تغضبوا أصلاً!!! هل تعلمون لماذا؟
!! هل تعرفون شبوة أو حضرموت؟ التي بلغ عدد ابنائها الذين قُتلوا و هُجِروا و اختطفوا و اعتقلوا، إبان فترة حكم اليسار التقدمي الحقوقي "الدميو خراطي" وليس الديمقراطي، الالاف ... فلا يخلو بيت من بيوتها من شهيد او مخفي قسريا او معتقل! و لكم أن تقيسوا المأساة الحضرمية على بقية المحافظات الجنوبية و الشرقية الأخرى ،التي اكتوت بنار دواعش الماركسية، قبل الوحدة
* الصورة: مديرية شبام /حضرموت الوادي/ لأربعة من مشائخ ووجهاء قبيلة (آل كثير) و معهم السيد العيدروس حيث تم سحل جثثهم "الكهنوتية" بحبال "حقوق الانسان" وضربهم بشكل "ديموقراطي" ثم تهشيم رؤوسهم "الرجعية" بالفؤوس "التقدمية"..!!!!
* بقلم : محمد أحمد بن الشيخ