موانئ دبي» تبني نسخة من ميناء «جبل علي» قرب لندن .. تقرير: الإمارات تشارك في إنارة 470 ألف منزل بريطاني عبر طاقة الرياح

2012-12-31 21:23
موانئ دبي» تبني نسخة من ميناء «جبل علي» قرب لندن .. تقرير: الإمارات تشارك في إنارة 470 ألف منزل بريطاني عبر طاقة الرياح
متابعات

تشهد بريطانيا العام المقبل الانتهاء من تنفيذ مشروع لتزويد المنازل البريطانية بالكهرباء عبر طاقة الرياح البحرية تشارك فيه شركة «مصدر» ، كما تشهد تدشين ميناء بريطاني يشبه ميناء “جبل علي” في الإمارات نفذته شركة موانئ دبي العالمية، بحسب تقرير لوزارة الخارجية البريطانية.

وأوضح التقرير، الصادر أمس، أن مشروع “مصفوفة لندن” لطاقة الرياح البحرية في بريطانيا تشارك فيه شركة “مصدر” منذ عام 2008 عندما اشترت حصة في المشروع تبلغ 20٪”.

ونقل التقرير عن مات بريتون، المدير التجاري للمشروع قوله “لعبت (مصدر) دورا مهما في جعل مشروع مصفوفة لندن أمرا واقعا كمستثمرين، هم عززوا أنظمة إدارة المخاطر وأحضروا خبرة قيمة للجنة التنفيذية التي تشرف على مصفوفة لندن، كما وفرت مصدر خبراء تقنيين لفريق المشروع متعدد الجنسيات الذي يتخذ من لندن مقرا له”.
وبحسب مسؤولي المشروع فإنه عندما يكتمل في بداية العام المقبل فإن المرحلة الأولى منه ستزود طاقة كافية لـ 470 ألف منزل في بريطانيا. وستكون المحطة التي تبلغ طاقتها الإنتاجية في مرحلتها الأولى 630 ميجاواط وتقع عند مصب نهر التايمز، أكبر مشروع لتوليد الكهرباء من الرياح البحرية في العالم. وبدأت الأعمال الإنشائية في مصفوفة لندن في شهر مارس 2011 إذ تم تركيب 151 توربينا من أصل 175 توربينا مع تواصل العمل وفق الجدول الزمني المحدد. وستولد التوربينات الـ 175 طاقة تكفي لإمداد ثلثي المنازل في مقاطعة كينت بالكهرباء.

وأعلنت “مصفوفة لندن” مؤخرا أنه تم تركيب التوربين الأخير في المرحلة الأولى من المشروع، لتنتهي بذلك من بناء 175 توربيناً وإنجاز أعمال الإنشاء الرئيسية للمرحلة.

وفي ضوء اكتمال تركيب جميع التوربينات وربط 55 منها بالشبكة الوطنية للكهرباء، تكون مصفوفة لندن قد حققت خطوة مهمة على طريق تشغليها بالكامل المتوقع في ربيع عام 2013. وقد باشرت المحطة بإنتاج الطاقة منذ أكتوبر 2012 مع تشغيل أولى توربينات توليد الكهرباء.

ويأتي تركيب التوربين الأخير في مصفوفة لندن تتويجاً للجهود الكبيرة والتنسيق المتواصل من قبل كافة المعنيين بالمشروع والعاملين فيه، حيث شهد هذا العام وحده تركيب 84 أساساً، و175 توربيناً، و178 كابلاً مع 3 كابلات لتوصيل الطاقة. وتكثف “مصفوفة لندن” جهودها حالياً للانتهاء من مرحلة اختبار التوربينات قبل تسليم المشروع إلى فريق العمليات والصيانة في عام 2013.

وذكر التقرير أن ميناء “لندن جيتوي” والذي تنفذه شركة “موانئ دبي العالمية” الإماراتية يحتوي على مجمع ضخم للخدمات اللوجستية فضلا عن موقعه المهم وقربه من لندن، ما يساعد حركة البضائع بشكل سهل من وإلى المملكة المتحدة وتوفير الأموال والوقت وانخفاض التكاليف كما أنه مشروع صديق للبيئة. ويتم تنفيذ مشروع بوابة لندن (لندن جيتوي) ليكون مشابها لميناء جبل علي الإماراتي من حيث أن كلا منهما يحتوي على ميناء ومجمع للخدمات اللوجيستية والتخزين والتوزيع. وبحسب زافييه وودورد مدير الاتصالات في المشروع “يبدأ الميناء العمل في الربع الأخير من العام المقبل، وسيوفر 36 ألف فرصة عمل”، مؤكدا أنه “يشبه ميناء جبل علي في الإمارات”.

والمشروع عبارة عن استثمار من قبل شركة موانئ دبي العالمية بقيمة 1,5 مليار جنيه استرليني، وتلقى المشروع تمويلا بقيمة 15 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي كمنحة للمشاريع التي تقلل الازدحام وتنفع البيئة.

وسيضيف مشروع البوابة 3,2 مليار جنيه استرليني سنويا كناتج محلي إجمالي للاقتصاد البريطاني.