الــــرابـــع عشـــر من أكتـــوبر تحقيـــق هدفـــنا المنشــــود

2014-10-07 13:16

 

بإعتبار أننا جميعاً نعاني من الفوضى العارمة التي اجتاحت الوطن وحلت وعاثت فيه ، وساهم في نشرها وتأجيجها الأحتلال اليمني وأعوانه والعالم ، وكان نتيجة ذلك مزيد من القتل والتدمير والنهب وقتل كل الحياة المدنية في الجنوب ، ليصبح الوطن الجنوبي مطمعاً ومطمحاً للباحثين عن الغنائم وللأحتلال ما فوق الحديث .

فأننا جميعاً ملزمين وطنياً بتأمين العدة والأداة الوحيدة التي نستطيع من خلالها تحقيق هدف الثورة الجنوبية وهو طرد هذا الأحتلال المستبد للسير قدماً نحو الأهداف الوطنية التي خرج من اجلها شعبنا

 

وأن عدتنا اليوم هو المجلس العسكري وهو والأداة الوحيدة للوصول إلى الهدف الذي سيتحقق مع كل الشرفاء وهذا الهدف هو استعادة ارضنا وحدودها بكامل السيادة، وأن المجلس العسكري جامعاً لكل مكونات الوطن بلا استثناء بحيث يكون هو السلك الواصل بين كل المكونات ، ومفروض على النخب الوطنية الثقافية منها والسياسية أن تكون هي الأكثر نشاطاً وحركة داخل هذا السلك الناقل الواصل وعلى كل الثوار والمكونات والمجنمع المدني بكل شرائحه ان تدفع بالطاقة لهذا المجلس العسكري ليكون مؤسساتياً و أكثر نشاطاً وحيوية ومرونة وانفتاحاً على متطلبات الواقع الجنوبي الغير ثابت .

 

إن الحالة الراهنة تتطلب الوقوف والثبات مع المجلس العسكري لأنه البوصلة الحقيقية جامعاً على أساس تنظيمي ومؤسساتي وطني ، لا فكري ولا حزبي بل عبارة عن مجموعة من العسكريين تجمعهم أسباب واحدة ، ومعاناة واحدة ، ولديهم نظرة واحدة متماثلة ، ينطلقون منها في وجهة واحدة ، نحو هدف واحد ،ونحو هدف التحرير والأستقلال ويعملون ضمن مؤسسات تشاركية من أجل الوطن والمواطن بعيداً عن الخلفيات الفكرية والطموحات الحزبية الضيقة في الاستيلاء على سلم القيادة والذاتيه والسيادة وإقصاء الآخر .

 

ليس صحيحاً أن العمل السياسي قطعاً هو العداء للشعب والايديولوجيات المخالفة والسياسات المختلفة ، وهذا أحد أسباب الفرقة والتشرذم في مرحلة نحن أعوز ما نكون الى التجمع والتنسيق وتوحيد الجهود ، لاسيما وأن أحداً لا يستطيع فصل الحياة الاجتماعية عن الحياة السياسية .

 

إن المرحلة لا تحتمل سوى هدف واحد وهو طرد الاحتلال الغاشم من ارضنا، وكل شيء سوى ذلك يؤجل الى ما بعد ذلك ، لأن وجود هذا وبقاؤه في حد ذاته مانعاً لتحقيق جميع الأهداف الأخرى مهما قل شأنها وعظم . وأن التمترس خلف أهداف أخرى هو في طبيعته تعطيل للوصول للهدف الذي تنشده الثورة الجنوبية ، وتبديد لكل الجهود التي انصبت من أجل ذلك ، وهدر لمزيد من الدماء والأموال ، وتضييع للوقت .

 

إن الحالة الراهنة في كل الجنوب بحاجة إلى بناء كل المكونات السياسية الجامعة للجهود السياسية.وإن المجلس العسكري في الجنوب استشعرت الحاجة الملحة لتنظيم سياسي وحامل سياسي في المرحلة الحساسة ذو رؤية جامعة تختلف عن الرؤى والتنظيمات السياسية ذات المعايير الحزبية الأسيرة لفكر نظري سياسي ثابت رغم كل التحولات الحاصلة حوله ، وممارسات خشبية مقيدة بهذا الفكر القديم العقيم ذو الأهداف الغير قابلة للتحقيق بشكل طبيعي بالمطلق . . ورأى المجلس العسكري أنه لا يوجد في هذا المكان وهذا الزمان أي هامش أو مبرر أخلاقي أو سياسي أو وطني لبروز التناقضات والصراعات والخلافات الإيديولوجية – الإقصائية بطبيعتها - بين أطياف المكونات الجنوبية .

وينبغي أن تجمد أو تؤجل كل الصراعات التي تصب خارج الهدف الأسمى للثورة وهو طرد الأحتلال اليمني الجاثم على صدورنا عشرون عاماً ولهذا ندعو الجميع للأحتشاد في العاصمة عدن وفي ساحة العروض وتأدية الرسالة الهادفة والحقيقة والتي ستكون الاستقلال والسيطرة على الأرض وبطريقة حضارية أن الرابع عشر من أكتوبر يحمل معه تباشير النصر لشعبنا في الجنوب .