مقدمه لابد منها :
أجرت صحيفة الحقيقة في عددها السابع الصادر في 4 سبتمبر 1997م حوار صحفي مع السيد عبد الرحمن الجفري زعيم الجبهة الوطنية للمعارضة (موج) آنذاك . المتواجد حينها في بريطانيا .
موج منظمة كانت محظورة بالنسبة للسلطات اليمنية .. بعد حرب صيف 94م لم يكن هناك من يجرؤ الحديث عن الجنوب أو معارضة منظومة حكم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ..
الحقيقة الصحيفة أول مطبوعة جنوبية تعلن معارضتها لنظام اجتياح الجنوب في وقت كان الجميع في حالة صمت .
بعد أجراء اللقاء ونشرة تم إيقاف الصحيفة ومصادرتها من الأسواق وتعرض رئيس التحرير للاعتقال الثاني في غضون شهرين ، بتوجيهات مباشرة من رئيس نظام صنعاء السابق "صالح" .
اليوم ، وبعد قرابة 18 عاما لمعاودة الصدور ، نعيد نشر اللقاء المشار إلية كما ورد في الصحيفة ليتسنى للقارئ الاطلاع عليه .. كما لا ننسى كل من وقف مع الحقيقة الصحيفة وأسرة تحريرها خلال فترة المضايقات التعسفية التي تعرضت لها الصحيفة ونخص بالذكر صحيفة (الأيام) الجنوبية اكبر الصحف اليمنية انتشارا .. فيما يلي نص اللقاء :
الحقيقة / حاوره/ فـــــــراس اليــــــــافعي :
س) ما موقفكم من الاحداث الجارية من تفجيرات واعتقالات؟
ج) موقفنا واضح كوضوح الشمس لكن بعض العيون المصابة بالغبش لا تستطيع ان تنظر الى الشمس فتنكر وجودها أو رؤيتها.
نحن ضد العنف والارهاب في العمل السياسي.. وفي بلادنا لا يوجد إلا عنف وإرهاب السلطة.. وضد النهب والسلب واستباحة ممتلكات الناس وايضاً لا يوجد من يزاول هذه الاعمال إلا السلطة.. وضد الفتن والتشرذم والفساد.. كذلك تلك اعمال السلطة.
وضد انتهاك الدستور –حتى هذا الدستور- والقوانين، والغريب ان اكثر الجهات انتهاكاً للدستور والقوانين هي اجهزة السلطة التي يفترض انها ما وجدت الا لحماية الدستور والقانون.
وضد انتهاكات حقوق الإنسان ومداهمة منازل الامنين من زوار الفجر واحتجاز المواطنين بعيداً عن اعين النيابة والقضاء وايداعهم زنازين انفرادية في سجون غير رسمية وغير قانونية والغريب ان بعض وكلاء النيابة يقبلون أن يهينوا شرف مهنتهم ويحققون معهم في تلك المعتقلات.
ونحن مع ان يكون للإنسان في بلادنا قيمة ولكرامته صيانة ولحقه حفظ ولعقلة احترام.
اما اذا كان سؤالك يتعلق بالاعتقالات الاخيرة التي تمت في الظلام دون حق من قانون او شرع وتلفيق التهم للمعتقلين واستمرار اعتقالهم وتعذيبهم رغم تحريم الدستور لكل ذلك، فلا تعليق لي على ((ألعاب)) التفجيرات ولا على مسرحية الاعتقالات لقيادات حزب رابطة أبناء اليمن "رأي" وكوادر من الاشتراكي والتجمع واتحاد القوى الشعبية في عدد من المحافظات.
غير أنني أحيي بفخر موقف جماهير شعبنا المتضامنة بالاعتصامات والمسيرات والمهرجانات مع ابنائها الابطال والأحرار في السجون الانفرادية فشعبنا والحمد لله أعظم من أن يذله إرهاب أو تجويع أو قمع.
س) ولكن هناك تصريحات للنائب العام ولوزير الداخلية توجه الاتهام اليكم –تصريحاً وتلميحاً- فما تعليقكم؟
ج) مع تقديري للأخوين إلا ان معلوماتي المؤكدة تشير الى انهما لم يعلما بحملة الاعتقالات الا بعد بدئها.. ولم تبدأ النيابة في الاستجواب لعدد قليل من المعتقلين إلا ابتداءً من 24/8/1997م أي بعد 26 يوماً من الاعتقالات، ولا يعلم الاخوان لا عدد المعتقلين ولا اسمائهم ولا اماكن اعتقالهم على وجه الدقة.. ولذلك استغرب ان تصدر منهما تلك التصريحات وليس بيني وبين أي منهما إلا الخير.. ولكن قد يكون لهما عذر نستطيع أن نتفهمه.
وفي كل الاحوال يقول المثل: (من ثوبه طاهر.. صلى) وإنا اؤمن انه لو اجمعت الدنيا بمن فيها ومن عليها فلا تستطيع ان تلصق بما ما ليس فينا.
وأنا على يقين ان كل اهل السلطة يعلمون جيداً انه ليس لنا ولن يكون لنا أي ضلع في مثل تلك الالعاب الصبيانية، فنحن اهل بناء ولسنا اهل هدم كما تعلمون ايضاً انه ليس للمعتقلين ولا لأحزابهم ضلع في تلك الالعاب.
وامل ان تسود الحكمة ويأمر الاخ الرئيس الفريق اول علي عبدالله صالح بإنهاء هذه المسرحية التي اضرت بالوطن وسمعته كثيراً وسيضر اكثر استمرار عرضها.. فبلادنا تحت المجهر وهي تأمل في ان تتلقى قروضاً من المانحين الذين من شروطهم جذب الاستثمارات التي لن تأتي الا في وجود استقرار سياسي وامن وهو الذي اكد الرئيس على غيابه في خطابه في دورة المؤتمر الشعبي الخامس يوم 25/8/1997م كما ان بلادنا تقدمت للانضمام الى الكومنولث البريطاني وسيناقش طلبها في اكتوبر القادم.. والانضمام الى الكومنولث له شروط من اهمها: الاستقرار السياسي والامن والحفاظ على حقوق الانسان واحترام القانون والدستور واذا لم يقبل طلبها في اكتوبر القادم فلن يناقش أي طلب مرة اخرى الا بعد مرور خمس سنوات.
س) هل يعني هذا ان ما يجري سوف يكون له انعكاس سلبي على أي تطور اقتصادي او تنموي؟
ج) ليس ما يجري الان فقط.. فما يجري الان ماهو الا نتيجة من نتائج الحرب الظالمة.. وبالتالي فان كل نتائج تلك الحرب لها انعكاسات سلبية على كل مناحي الحياة في بلادنا وعلى علاقات بلادنا مع الغير.
س) ماذا تعني؟
ج) اعني.. ان الجميع يقول انه مع وحدة اليمن.. ولكن الممارسات تضع علامات شك كثيرة.. فالحريص على الوحدة لابد ان لا يقوم بممارسات تجعل الناس ينفرون من الوحدة.. بل ومن بعضهم بعضا.. وهذا للاسف ما تمارسه اجهزة السلطة.. سواء بقصد او بعنجهية منفرة وتمييز في المعاملة لا بين محافظات شمالية وجنوبية فقط بل في اطار المحافظات الشمالية وحتى في اطار المؤسسة القبلية.
والحريصون على وحدة حقيقية نحن في طليعتهم لابد ان يسعوا لتحقيق العوامل التي تجعل من وحدة قابلة للاستمرار امراً ممكناً بل وضرورياً.
و(الشطري) و(الانفصالي)، هو الذي يدمر عوامل استمرار الوحدة او يرفض اصلاً وجودها او الحديث عنها.
س) ما هي في نظرك العوامل التي تجعل من وحدة قابلة للاستمرار امراً ممكناً؟
ج) في تاريخ هذه المنطقة من جزيرة العرب قامت دول على اساس القوة والنهب والسلب والعسف والتمييز ولكنها انتهت جميعها.. لان تلك الاساليب تترك جراحاً في النفوس وتورث قهراً وغبناً. وهذه الجراح وهذا الغبن يظل يبحث عن متنفس وما ان تحين الفرصة الا وينفجر رافضاً من اوجده ومنتقماً منه وهذا كانت دورات الصراع في التاريخ في هذه المنطقة.
وقد يقول من قرأ تاريخ اوروبا وامريكا وهو ما يقوله البعض في لقاءاتهم بالخارج.. ان الوحدات هناك تمت بالقوة ولم تتم أي وحدة بالاختيار.. ومن ذلك الولايات المتحدة الامريكية والمانيا وايطاليا والمملكة المتحدة....الخ.
وهذا صحيح ولكن هناك فروق جوهرية بين ما تم في ذلك البلدان وما تم في اليمن.. وبين التركيبة المجتمعية عندنا وعندهم وبين النتائج المترتبة على فرض الوحدة بالقوة في تلك البلدان وفي بلادنا.
والخص ذلك في التالي:
1- ان البنية المجتمعية لليمن هي بنية قبلية مع ما يسود هذه البنية من قيم وتماسك قبلي ومناطقي واعراف ونزعة الثأر.. وهذه البنية لم يكن لها نفس الطابع في تلك البلدان.
2- ان (ابراهام لنكولن) عندما قاد الشمال الامريكي كان يهدف الى تحرير العبيد في الجنوب الامريكي.. وفي اليمن لا يوجد عبيد لتحريرهم.. وعندما تم له الامر اتبع الحكمة والحرص على وضع اسس لاستمرار الاتحاد الذي اقامه واهمها العدل.. التوازن في المصالح، حكم محلي كامل الصلاحيات وحكومة فدرالية سيادية وسلطة تشريعية من مجلسين لتحقيق التوازن بين الولايات حتى لا يقهر كبيرها وصغيرها او يشعره بالغبن والتزام بدستور وقانون وحماية لحقوق الانسان وبناء دولة.. اغرت ولايات كثيرة لم تكن طرفاً في الحرب وكبيرة وغنية على طلب الى الانضمام طوعاً لهذه الدولة الاتحادية الفتية.
3- كما ان ما تم في المملكة المتحدة –بريطانيا- لا يختلف كثيراً بل نشأت اعرق الديمقراطيات ومواطنة متساوية والتزام بالأنظمة على الصغير والكبير وحكم محلي كامل الصلاحيات ويتم الان الحديث عن اعطاء صلاحيات اوسع لاسكوتلندا وايرلندا في اطار التوحد.
4- وبالمثل المانيا الاتحادية من قبل النظام الشيوعي في الشرقية وبعد انهياره وكذلك ايطاليا.
5- اما الاتحاد السوفيتي مع الفارق في تعدد القوميات عندهم فان قانون الفرض لم يدم فانهار بل حتى يوغسلافيا وتشيكوسلوفاكيا وبقيت روسيا الاتحادية، الان وتحاول حكومتها المركزية ان تبقي على تماسكها بتحقيق شي من التوازن والحكم المحلي الكامل بل جمهوريات في اطارها.
ونختلف عنهم بعدم وجود القوميات المختلفة او الاعراق في بلادنا، ولكن الانسان هو الانسان يود ان يشعر بانه له وجود وكرامة وانه لا قهر يواجه ولاغبن يكابد.. خاصة اذا علمنا ان الجنوب نفسه لم يحكم بدولة واحدة في مدة اكثر من الف ومائتين سنة الا لمدة 23 سنة في اطار الحزب الاشتراكي.. ومع ذلك فحتى الصراعات في هذا الاطار تمت على اساس مناطقي لان الوحدة لم تترسخ بعد وبالتالي فان ترسيخ الوحدة اليمنية يحتاج الى جهود كبيرة وحكمة وعقل وفهم دقيق لقراءة التاريخ ومراعاة للموروثات.. وادراك انه من المستحيل الادعاء والتهميش والقفز على الواقع وهذا امر يحتاج الى جهود الجميع وفهم مشترك من الجميع، كما يحتاج الى ادراك أدق لضرورة وجود وحدة قابلة للاستمرار ان اردنا لبلادنا وجوداً محترماً ودوراً فاعلاً وتحقيقاً للمصالح العليا لشعبنا وتبادل للمصالح مع الغير واستمرار في بلادنا وفي المنطقة.
بهذا اظن انني قد اجبت على سؤالك واكرر نحن مع وحدة قابلة للاستمرار.
س) طيف تتصور المستقبل؟
ج) انا والحمد لله متفائل دائماً وتفاءلوا بالخير تجدوه، وأدرك وأتألم بمرارة للحالة المعيشية والامنية التي يعاني منها شعبنا فاجتمع العسران والجوع والخوف.
ولأول مرة في تاريخنا يمر شعبنا بحالة من الضنك والعوز هذه فيكاد المواطن لا يجد قوت يومه مما سيخلف انهياراً لا في الصحة العامة فقط، بل في القيم والمثل.. وكل ما يقال عنه اصلاح اقتصادي لا يمكن ان يحقق الا المزيد من الجوع والضنك والالم ونحن مع الاصلاح لكل شيء ومع اجراءات اقتصادية مدروسة ولكن غياب الالية القادرة والمناخ السياسي والامني الملائم يجعل شعبنا يدفع ثمناً باهضاً دون نتيجة، ولا أعيب الاخ/ فرج بن غانم ولا حتى الوزراء كأشخاص ولكن التركيبة ذاتها والإدارة والتسيب ودولة الفساد كل ذلك عوامل اعاقة لنجاح أي اصلاح او لتحقيق أي تنمية رد على غياب الامن فالانسان لا يامن لا على دينه ولا عرضه ولا ماله ولا عقله.. فكلها اصبحت مستباحة من القوى التي يفترض ان تكون مسؤولة عن صيانتها وحمايتها.
ورغم ذلك فانني متفائل من ان انفراجاً قادماً في الافق لانه قد تم تجربة كل الوسائل من فرض وهيمنة وقمع ومحاولات اذلال وتجويع وترقيع وتلميع وهروب من الواقع وتجاوز للمنطق وللحقائق الموضوعية وقراءة التاريخ وعدم ابصار العصر وما يعتمل فيه من تطورات مذهلة... الخ.
والنتائج امامنا واضحة لكل ذي بصيرة.. الازمة مستمرة لا استقرار، لا امن .. لا حقوق انسان.. لا تنمية.. لا خدمات.. لا توجد وانما تمزق بتعمق بصورة مخيفة.. لا مودة او تراحم، بل بغضاء واحقاد وفتن لم تشهد اليمن المعاصرة مثلها.. لا ثقة ولا مصداقية لبلادنا عند أي جهة في العالم.. الخوف يملأ قلوب الحاكم والمحكوم لا وجود لسيادة دستور او احترام قانون لا من الحاكم ولا من المواطن ولا ثقة بينهما.. لا دور لبلادنا فاعل في أي دائرة من الدوائر المحلية او الاقليمية او الدولية.
كل ذلك لابد ان يجعل كل الجهات المعنية تفكر جدياً بحل كامل وشامل يحقق وحدة قابلة للاستمرار طبقاً للعوامل الموضوعية التي تجعلها قابلة للاستمرار والاستقرار وهي هذه الحالة لابد من الدعوة لمصالحة وطنية شاملة تكون البوابة لهذا التصحيح السياسي الشامل وانا على يقين ان العقلاء في بلادنا يقبلون بهذا الامر وانه قد قرب اوان تحقيقه بإذن الله.. فرغم كل الظلمة فان ما يجري يجعلني اكاد ارى شعاع الدور الذي يمكن ان يضيء القلوب والعقول واعتبر ما يجري الام مخاض لميلاد العقل والحكمة.
س) كيف يكون لديك كل هذا الأمل.. رغم كل ما ذكرت من ممارسات ورغم ان محاكمتكم شخصياً مع اخرين لازالت جارية في صنعاء؟
ج) اولاً المحاكمة غير ذات بال.. تستخدمها السلطة لحفظ ماء الوجه لتتبين رؤية او موقف قد تجاوره الزمن وهي كالأغذية المحفوظة التي انتهت صلاحيتها ولم تعد لها اهمية سياسية لدينا، وهي مسرحية قد مل المشاهدون دخولها بل اصبحت نكتة محلياً ودولياً.. فهي خارج اطار الزمن والقانون والقرارات الدولية ولم يبق الا ان يسدل الستار على فصولها ولا يهم أي صورة او اخراج.
اما ان يكون عندي هذا الامل كله رغم هذا البلاء فذلك من استقراء التاريخ فالتاريخ يعلمنا ان أي شي يصل الى قمة مبتغاة لابد له من نهاية وقد وصل البلاء في بلادنا الى اقصاه فلابد له من نهاية.. والاخوة في السلطة قد جربوا كل الوسائل بعيداً عن الحكمة.. ولم يعد الا وسيلة الحكمة والناس قد وصل تحملهم الى اكثر مما يطيقون وتحملوا ذلك بـ(الحكمة) وما هو غائب عند السلطة.. حاضر عند الناس فأما ان تأتي الحكمة لأهل السلطة او تذهب الحكمة من الناس.
والحل الاسلم ان تأتي الحكمة لاهل السلطة لان فيها سلامة الوطن وانقاذه وهم جزء من الوطن وبذلك تتم الولادة الطبيعية.
اما ذهاب الحكمة من الناس فامر له ما يبرره عندهم لانه ليس في طاقاتهم ان يتحملوا اكثر مما تحملوا ومن هذه الحالة ايضاً سيأتي الحل قيصرياً وهو ما نرفضه ويجبر عليه الناس.
ومع ذلك فاتوقع _وامل_ ان يأتي الحل الاسلم.
س) في هذه الحالة هل ستقبلون بدعوة المصالحة الوطنية او الوفاق الوطني لو جاءت من السلطة وبالذات من الرئيس؟
ج) شيء طبيعي ان جاءت قبل فوات الاوان وعلى الاسس المحققة لما ذكرناه فليس لنا موقف شخصي من احد في السلطة ولا عداء شخصي مع الرئيس او غيره في السلطة.. تقع على الرئيس مسؤولية كبيرة تاريخياً في هذا الامر.. وهو الذي بامكانه ان يقبل الحل الاسلم ويبادر به ويتعاون لانقاذ الوطن وبناء وحدة قابلة للاستمرار او يترك الامر هكذا فتأتي النتائج عكسية واعتقد انه يدرك هذا وهو معروف بالذكاء.
ولذك اتوقع ان يبادر كما انني اعلم ان قيادات كثيرة جداً في الحزب الحاكم وفي الاصلاح ذات ادراك ونفوذ مع هذا الامر و"اشتدي ازمة تنفرجي".
س) ماذا تريد تقول في نهاية الحديث الشامل؟
ج) اقول ان الله لا يغير ما يقوم حتى يغيروا ما بنفسهم صدق الله العظيم.
وان الحراك الجماهيري في حضرموت وعدن ولحج وابين وتعز ومأرب وصنعاء وغيرها فقد بدأت بشائره وان جهود المعارضة الحقيقية ستستمر وان التفاف جماهير الشعب حول قياداتهم هي علامة قرب الفرج وان زخم العمل الجماهيري السلمي هو الذي سيجعل ببزوغ الفجر الجديد.. وفاز باللذة الجسور بالحق ولم يعد شعبنا يخشى القمع او السجن او الاعتقال.. والله يقول: فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين.
فالحمد لله فشعبنا هو شعب الايمان والحكمة.
فتحية للأحبة الرجال في سجونهم ولأسرهم التي واجهت الخوف والإرهاب بشجاعة وثبات وإيمان والله يعين شعبنا يعيد اهل الحكم في الطريق الذي نوده لهم.
سنظل مع شعبنا نناضل بلا توقف ولا تردد حتى تتحقق كل طموحاته وأمانيه وان نخذله بإذن الله وما ضاع من حق وراءه مطالب.