قامت الدنيا ولم تقعد بسبب إغلاق قناة (اليمن اليوم) رغم انها قناة حزبية تابعة للمؤتمر الشعبي العام، ومن قام أو أمر بإغلاقها حسب دعواهم الحرس الرئاسي، يعني الأمين العام، نائب رئيس المؤتمر، ورئيس الجمهورية لكن الاقلام أشرعت كالاسلحة الفتاكة، وضد من؟! ضد رئيس منتخب وأمين عام ونائب رئيس، وهو حزب له نصف الحكومة التي يهاجمونها ليل نهار،فـ(على من تغري يابسة الُعري).. حسب المثل العدني الشهير؟!.
يا سبحان الله تحركت الدنيا وكأن طوفاناً قد أصاب هؤلاء.. لمجرد أن أغلقت قناة كان يجب محاسبتها لو التزمت بشروط المهنة، لكنها تفرعنت، وهكذا كان (الجزاء من جنس العمل).. ونذكر المتباكين لنقول لهم: “أين كنتم عندما قصف النظام صحيفة «الأيام» وصادروها وسجنوا ناشريها وأبناءهم واقاموا ضدهم الاحكام المزيفة.. أين كنتم عندما تم اغلاق «الأيام» لخمس سنوات، ولم نر منكم لا غثا ولا سميناً، ولم تحسوا بما اصاب الاخرين .. ام لان هؤلاء الاخرين كانوا مواطنين من الدرجة العاشرة في نظركم، واستحللتم هكذا فرعنة.. ولكن الله جازاكم لتشربوا من نفس الكأس!.
خمسة أيام لا تعد في حساب خمس سنوات عجاف كابدها أهل «الأيام» وسجلت في ذاكرة عدن وأهلها، ولن ينساها حتى فاقد التذكر، لأن المس الذي ألم بهم وبصحيفتهم وبعميدها الابن الراحل الخالد المخلَّد هشام باشراحيل الذي تنحني له اليوم القامات في ذكرى وفاته الثانية (طيب الله ثراه) والتي.. أقول هل (حقكم حق .. وحق الناس مرق) على لهجة المثل الشعبي أيها المثقفون السلطويون!.
نتذكر كلنا مسلسل (دحباش) الذي كان من احدى طرائفه العبارة القائلة (من عمله بايده الله بايزيده).. وأنا شخصياً لا أرى ما يدعو لاقامه حرب كلامية، لأن الموضوع لـ(اليمن اليوم)، أنها شاشة حزب أما «الأيام» التي انتفضت الان وبدعم من قضية شعب ووطن ستبقى تقض مضاجع تلك القوى.. طال الزمن أم قصر .. ومن ضحك لك با يضحك عليك!.
* عن الايام