الهزيمة هي بداية لطريق التحدي والأمل لأننا إذا شعرنا أننا إنهزمنا ينتابنا شعور يولد لدينا نزعة التحدي وإستبدال الهزيمة بالنصر والنهوض لكي نشعر إننا قادرون ليس فقط أن نعانق قمة الهرم بل أن نصعد إلى القمة دون خوف او تردد .
الإنتصار الحقيقي أن نجد من يكتب لنا لحن الإنتصار ونحن من سيعزف على أوتار الأمل والتفاؤل بفرحة الإنتصار دون اللجوء إلى طريق الخيبة والفشل .
لسنا مرغمون أو مجبرون لكي نخطط لهدف أو ان يولد لدينا نوازع الإصرار والتحدي لكي نمسك ببداية الطريق لكي نصل إلى هدفنا .
هي لحظة ضعف وسقوط تدفعنا إلى إحتراق سلم الخيبة والفشل لنصعد سلم الإصرار والعزيمة وتمسكنا بلحظاتنا القادمة والتي ربما تكون لحظات تاريخية تدفعنا من القاع الى أعالي القمة المنشودة التي حلمنا بها وها نحن قد تجاوزنا كل العقبات لنصل إليها بكل ثقة دون أن تضعف او تهتز لثواني .
خيالنا يولد لدينا احساس بأننا نقف على حافة الجبل , اما أن نسقط وننهي رحلة شاقة كانت ممزوجة بنكهة الإحباط والإستسلام أو نفكر بطريق تجعلنا نملك قوة خفية تدفعنا إلى الفوز والإنتصار ويولد لدينا احساس بأننا قد تغلبنا على شعور اليأس والإحباط لما قاسيناه في رحلة العذاب التي بمحطاتها ربما كانت مؤلمة لدرجة إننا أدمنا عليها او مقرفة لدرجة الغثيان تجعلنا نخطو نحو لحظاتها المريرة بإضاءة بصيص نور من الأمل والحلم بقادم أجمل وأن نبدل كأس العذاب الذي تجرعناه في كل لحظة وثانية الى كأس مملوءة بالحب والسعادة .
المراحل التي مررنا بها سواء كانت بيضاء او سوداء مؤلمة او مفرحة اشبهها بالغيمة التي تطل علينا وسرعان ما تتلاشى وتختفي ولكن يبقى بعضاً من آثارها تخيم فوق رؤوسنا لتعلمنا أنها ذهبت ولم يبقى الا بقايا عالقة بالاذهان لمن لم يحاول أن يتغاضى عنها او نسيانها ، تبقى آثار الماضي عالقة بالاذهان لكن بإرادتنا واصرارنا وعزيمتنا نستطيع ان نبدل اوهامنا بآمال واحلامنا وخيالنا إلى حقيقة على ارض الواقع ,هي بلا شك لحظات مؤلمة ولكن بإستطاعتنا ان نتغلب عليها ونجعلها عبرة .
بلا شك لا نستطيع نسيانها ولكن نستطيع ان نتغلب عليها هي قواعد وأساسيات الحياة , لا فرح بلا لحظات حزن ولا ضحك بلا دموع ولا صعود بدون سقوط .
قاعدة اساسية للمضي نحو القمة اذا اردت ان تحيا كما تريد اختر لنفسك حياة جميلة لكي تستطيع ان تبقى كما تريد انت .