كم يعوزنا من يخاطب مشكلات الناس وليس استثمار انفعالاتهم وتوظيفها في سوق المزايدات السياسية .. لتكسب المادي و السياسي على حساب دمائهم وليس فقط لرهن حاضرهم بماضي الصراعات و الانقسامات .
هؤلاء المستثمرون لبؤس الناس ، و الموظفون لضحايا المجتمع في تعزيز حضورهم الإعلامي على بعض القنوات او حتى على الفيس بوك يدركون ان عودة المهندس .. ستفقدهم من يرفع صورهم من البسطاء في شوارعنا وربما أسهمت في تغير أوضاع اقتصادية منعت او حالت دون بروز قيادات حقيقة وقادرة على تغير مسارات سياسية و اجتماعية .. وجودها سيلغي قدرة القيادات ـ الدكاكينية على التمتع بالحياة في المنافي الاختيارية ..
من خلال تصريف بضاعتها السياسية في سوق تصريف الشباب برصاص الأطراف المتصارعة في حارات المكلا و شوارع عدن .
□ هؤلاء المستثمرون لآلام ابنا حضرموت و عدن .. وغيرها في الداخل والخارج يجيدوا صياغة البيانات و توزيع الفتات بين أزلامهم او إتباعهم .. أثارتهم تصريحات المهندس السياسي السيد : حيدر العطاس عن ايجابية مخرجات الحوار وضرورة التعاطي معها لصياغة دولة جديدة على أنقاض ما قبل 1990و ما بعد 1994 . . مكذبين إعلانه بقبول الناس بالفدرالية و بنسبة عالية .. في الوقت الذي يحرصون على أن يظل الناس مبعثرون في مهب رياحهم و مستثمرون لرغبوياتهم ، دون إن تكون لهم قدرة على مواجهة ما ابتليت به مجتمعاتهم ومنها هذه الزعامات القديمة ـ المتجددة .
لهؤلاء نقول : حيدر العطاس .. قبل التحدي و هو يدرك انه قاسي وصعب ، كما يعرف إن بناء الدول و استقرار المجتمعات لا يتأتى عن طريق المساومات والبحث عن الدروب و الطرق المختصرة و السهلة للزعامة ، و في تقديري انه قد أحسن التوقيت واستخدام الوقت المناسب لاتخاذ هذه المبادرة .. وقبل هذا وذاك هو المطلوب دوليا وعربيا فضلا عن وطنيا في هذه المرحلة لتوظيف خبراته وعلاقاته في بناء دولة اتحادية .. حقيقية تخرج مجتمعاتها من عتمة الزوايا المظلمة إلى أفاق قدراتهم و ترسيخ حقوقهم .
□□ أراد العودة رئيس وزراء أم حاكم لحضرموت .. كما يقول مهاجميه ليست هي القضية !؟ وان كنا في حضرموت نتطلع أن يختتم حياته السياسية على رأس مؤسسي حكومة إقليم حضرموت ، ومشارك فاعل في إقامة اتحاد تضطلع حضرموت فيه بدورها القيادي و المحوري .. وهو جدير بذلك و تاريخه غير ملوث _ لا بل ليس مصاب بلوثة الزعامة و الوصاية .
■■ بالأمس استقبله أمين عام الجامعة العربية .. كان قد حدد للقاء 30 دقيقة إلا إن الحضرمي فرض على العربي سحب الحوار إلي 90 دقيقة باسلوب المهندس المبني على إن أي عمل مناسب لنا يجب إن لا يكون سيئا للآخرين فنحن في عالم تشابكت فيه المصالح و لا نستطيع أن نعيش خارج مساراتها ؟! -
* عبدالله عمر باوزير