سنحاول في هذه السطور أن نتطرق لمن يحمل ثقافة الحراك الثوري الجنوبي ومعكم سنحاول مناقشة ثقافة الثورة الجنوبية حين انتقلت من فكر وثقافة القلة لتتحول لثقافة ثورية شعبية جنوبية فاليوم جميع شباب الثورة وشيوخها قد انخرطوا جميعا لصفوف وفكر ثقافة الثورة وهي مصلحة عامة لنا ولأجيالنا المقبلة .
لا توجد مقاييس موحدة تعرف وتفند من ينتسب لثقافة الثورة الجنوبية ومن لا ينتسب لها ولكننا سنحاول تبسيط الأمور وتفنيدها لعلنا نجانب الصواب ومنكم النقد فيما لو أخطاءنا.
اليوم نجد بيننا من ينتسب لفكر النخبة الجنوبية ولسبب ما نرى هنا من يحاول تسويق أفكاره المغلوطة والمشوهة ممن يندس بين صفوف الثورة حتى أختلت لدى بعض العامة المقاييس الثورية فالمقاييس والمكاييل تسوق اليوم بشكل مشوه ومختل حتى خربطوا عباد الله فبماذا تعرف المنتسب للثورة ولثقافة الحراك ؟
منا الكثير ممن يؤمن ويقول بالتحرير ويقول بطرد المحتل اليمني ويرفع رآياتنا (العلم الجنوبي وهو علم الحزب الاشتراكي..وهو المثلث أبو النجمة.. مضاف له علم اليمن) وهو علم دولة الجنوب السابقة وقد اتفق الجميع أن يكون راية النضال ضد اليمني ؟
ومنا يقول بكل ما سبق ذكره ولكن يقول أيضا بالحوار وبكافة أنواعه ومنا أيضا من يؤمن بالمرحلية والتكتيك المرحلي في طرد المحتل واستعادة الدولة ويقول براية الجنوب ويستخدم كل مصطلحات الحراك فماذا نقول فيه ؟
صحيح أن أهل الحوار من أبناء الجنوب قد فرختهم الحكومة اليمنية ودعمتهم ونحن من نقويهم ونعزز من موقفهم كوننا نطالب بالسقف العالي ولكنهم هم من يضعفونا اليوم بسقفهم الواطئ في ثورتنا ولكن هل هم نساويهم بمن ينتسب للأحزاب اليمنية من شعبنا الجنوبي الذين يناقضونا المصالح ولا يحملون همومنا ولا ينتمون لثقافة الثورة الجنوبية ؟
الناس همم مختلفة وقدرات متباينة فمنا من يستطيع تحمل المشاق منفردا ومنا من لا يستطيع الوصول حتى إلي نصف الطريق ولا نستطيع إجبار الجميع ولكن الجميع يناضل ضد اليمني كل حسب طرقه ومنهاجه وقدراته وقناعاته ضد مصالح اليمني .
هناك أحزاب يمنية لازالت مقراتها بيننا ولافتاتها معلقة بيننا ومنها الحزب الاشتراكي وحزب الإصلاح اليمني والمؤتمر وبقية المؤسسات اليمنية التي تقول بوجوب خضوعنا لليمني تحت مسمى الوحدة وتعمل على إستمرارها والتي لنا جميعا منها موقف واضح بأنها انتهت كشراكة منذ بداياتها في عامها الأول وهذه قناعات الجميع ممن ينتسب لثقافة الثورة وهم الغالبية العظمى وهم الموجودين بالشارع الجنوبي وبكل بقاع بلادنا والتي بيدهم زمام المبادرة فلا ساحات للتغيير اليمني بيننا أو لأي حزب يمني فاعل بجنوبنا ومنكم نسمع ونتواصل ونشاهد والله الموفق .
أحمد سالم بلفقيه
تريم / حضرموت