للأسف الشديد تم قتل جزء كبير من مثاوي الحياة الفطرية ومواطنها وتغييبها الى الأبد بردمها للبناء عليها في عاصمة الحياة والجمال عدن على أيدي بعض عبّاد المال من الجنوبيين ممن أسهموا في تنفيذ سياسة المستعمر اليمني المتخلف في قتل وطمس كل جميل في عدن .
الأراضي الرطبة والبحيرات الطبيعية الجميلة التي تأوي اليها كل شتاء الطيور المهاجرة من صقيع سيبيريا وأوروبا تم ردمها ليقتسم قيمتها الجشعين من لصوص صنعاء وبعض ضعاف النفوس من عبدة المال من الجنوبيين ممن أمتهنوا تسويق ما أستولى عليه اللصوص من العساكر من بر عدن وبحرها وتقديمه مالا سائلا لهم ولا زالت عمليات الردم لمعالم عدن وبحيراتها الجميلة مستمرة حتى الساعة .
ما استدعى التذكير بالكارثة البيئية التي يجب الا تنسى ويعاقب منفذوها في قادم الزمن تحقيق موجز في موقع " العربي الجديد" عن الطيور المهاجرة نشرا مؤخرا , نعيد نشره .
في مثل هذا الوقت من كل عام تصبح مدينة عدن جنوبي اليمن محطة ترانزيت لأسراب هائلة من الطيور المهاجرة القافلة من بلدان أفريقية إلى أوطانها في الدول الاسكندنافية ودول آسيوية.
فقد رصدت الفرق الفنية التابعة لمحمية الحسوة الطبيعية اليوم مرور أسراب من الطيور المهاجرة في سماء محافظة عدن، طائرة من أفريقيا الوسطى وساحل العاج وتنزانيا وبلدان أفريقية أخرى، متوجّهة إلى السويد وفنلندا والدنمارك، إضافة إلى دول في القارّة الآسيوية.
وذكرت إحصائية صادرة عن محمية الحسوة الطبيعية، في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية – سبأ، أنّ الفرق الفنية رصدت مئات الطيور المتنوّعة، وتوقعت ارتفاع أعدادها.
ويسمح موقع عدن الاستراتيجي، القريب من مضيق باب المندب الفاصل بين قارّتي آسيا وأوروبا، بأن تستضيف الطيور المهاجرة مرّتين في العام، كما يسمح موقعها أيضا باستقبال السفن التجارية العابرة للمضيق بوصفها من أفضل الموانئ الطبيعية في العالم.