الممثل البرلماني الفاشل العليمي سابقا " باوزير حاليا" يتذكره جيدا أبناء مديرية عتق ودائرتها الانتخابية والمناطق الأخرى التي تتبعها انتخابيا لمجلس النواب في انتخابات أبريل 1997م التي أقيمت لانتخاب ممثلي الدوائر لمجلس النواب .
الشعور بالقهر ومرارة الهزيمة العسكرية والسياسية تغص قلوب وحلوق ذوي الضمائر الحية من غالبية أبناء الجنوب من مختلف الأعمار .
وكانت المنافسة على أشدها بين حلفاء الحرب على الجنوب , والغرور ونشوة الانتصار على الجنوب تملأ قلوب وعقول واعلام الحلف وكذلك أنصارهم من الجنوبيين وكل طرف من الطرفين يسعى للفوز بمقعد تمثيل عاصمة شبوه .
كان الشيخ فهد بن عبدالعزيز العليمي ( باوزير مؤخرا) من مواليد مديرية بيحان الأعلى كما هو أسمه الرسمي الذي ترشح به , والشيخ فهد كما يطلق عليه أتباع حزب الاصلاح في شبوه وهو مرشحهم و حزبهم حزب الاصلاح اليمني ولم يرشح في مسقط رأسه وهي دائرة انتخابية كاملة .
كانت تلك الانتخابات أول انتخابات تعقد بعد الحرب , وكان للجنوب موقف رافض لعقدها وتمت التعبئة اللازمة في أوساط المجتمع الجنوبي لإفشالها وهو ما تحقق بالارقام في دائرة عتق وكل الدوائر الجنوب حيث كانت المشاركة في صناديق الاقتراع في عتق لا تتعدى الـ 30% , رغم الجهد الذي الذي بذله أنصار حزبي الاصلاح والمؤتمر الأموال الطائلة التي أنفقت لحشد أكبر عدد من المشاركين في الاقتراع ( لهدف ابرازها للعالم الخارجي ) بما في ذلك اشراك الأموات رجالا ونساءآ في التصويت ويعرف محرر " شبوه برس" أسماء متوفين من مدينة عتق ممن أستخدمت بطائقهم الانتخابية كمشاركين (من الأموات) بالتصويت في تلك الانتخابات من واقع كشوفات التصويت والمشاركة وتقارير جرد الأصوات .
نتائج الانتخابات كانت متقاربة وتنازع طرفيها الفوز بمقعد عاصمة شبوه وكادت الامور تصل الى الاقتتال بين ممثلي الاصلاح والمؤتمر في لجنة الفرز يدعم كل طرف أنصاره في الشارع , وتم حسم الفوز مركزيا بالاتفاق بين الرئيس ورئيس الشيخ واعلن فوز الشيخ فهد بن عبدالعزيز العليمي ( باوزير لاحقا ) عن حزب الاصلاح ممثلا لدائرة عتق في مجلس النواب .
هذه المقدمة كانت ضرورية وذكر بها صدور القرار الجمهوري صدر مساء يوم الاحد 6 ابريل رقم (60) لسنة 2014م بتعيين فهد عبدالعزيز محمد باوزير وكيلاً لوزارة العدل لقطاع التخطيط والبنى التحتية.
فهد عبدالعزيز محمد باوزير ( العليمي سابقا) وبصرف النظر عن موقفنا من تلك الانتخابات لم يكن في مستوى الأمانة ومسئولية تمثيل آلاف البشر , ومنذ أن أعلن عن فوزه نهاية أبريل 1997م كعضو برلماني ممثلا لدائرة عتق لم يعد يعرف الطريق جيدا الى مديرية عتق بعد ذلك التاريخ ولم يعد يتذكر وجوه من قابلهم لحضهم على انتخابه ولا الى ناخبيه من الاصلاحيين ومن البسطاء من المواطنين ممن أستغلت حاجتهم للمال ودغدغت مشاعرهم باسم الاسلام ولم يقدم للدائرة التي مثلها لأربع سنوات أي منفعة على الاطلاق ولو حتى منحة دراسية أو منحة علاج لمواطن من المواطنين , الا اذا كانت خدمات سرية لأعضاء حزب الاصلاح فذلك ما لم نعلم عنه .