بعد ضغوط كبيرة مارسها الوكيل البكري ومدير مكتب الشئون الاجتماعية
الاصلاح ينهب مبنى دار الاحداث بعدن
انتصار الدالي مديرة دار الاحداث : نحمل الوكيل البكري ومدير مكتب العمل المسؤولية الكاملة عن حدوث اي مشكلات مستقبلية لأطفال الدار
البكري وايوب ابوبكر : يوجهان مديرة الدار بتسليم المبنى كاملاً لمؤسسة التواصل التابعة لحزب الإصلاح والاخيرة ترفض وتتعرض للتهديد بالإيقاف عن العمل
اللجنة المكلفة من وزيرة الشؤون الاجتماعية وصلت عدن قبل4 ايام وتمارس ضغوطات لقبول المديرة بتسليم المبنى بدلا من مساندتها
مديرة الدار : ما ورد في المحضر لم نوقع عليه والتوقيع المرفق به توقيع حضور الاجتماع والدليل عدم وجود أي رأي لنا بالمحضر"
"175"مليون دولار تسيل لعاب المسؤولين في عدن لتسليم " مبنى دار الاحداث لرعاية الفتيات " لمؤسسة التواصل التابعة لحزب الاصلاح
حملت الاستاذة انتصار الدالي مديرة دار التوجيه الاجتماعي لرعاية الفتيات بعدن وكيل المحافظة نائف البكري ومدير الشؤون الاجتماعية بعدن ايوب ابوبكر بعد ان هددها الاخير بالتوقيف والفصل من العمل المسؤولية الكاملة عن حدوث اي مشكلات مستقبلية لأطفال الدار او مع النيابة بسب هذا التصرف الغير مسؤول ولأنهم بدلاَ ما يسهموا في حل مشكلاتنا تصرفوا بممتلكاتنا .
وأضافت الدالي في الأشهر الاخيرة تفاجئنا بتعليمات صادره من قبل وكيل محافظ محافظة عدن "نايف البكري" ومدير مكتب الشؤون الاجتماعية في عدن "ايوب ابو بكر" بتسليم المبنى كاملاً لمؤسسة التواصل الاجتماعي التابعة لحزب الإصلاح لتحويله إلى معهد مهني في الوقت الذي توجد في عدن عدة معاهد تبحث عن دارسين فيها لقدرتها الاستيعابية الكبيرة وتبحث عن تمويلات أنشطه لتسيير أنشطتها وبرامجها.
واعتبرت الدالي مثل هذا القرارات بانها تفتقر إلى الحكمة بل نعتبرها تفريط بحقوق فئة هي بحاجه إلي من يدعمها ويقف إلي جانبها علماً أن هذا الدار هو هدية من الحكومة الأمريكية ولهذا الفئة من الناس تحديداً .
وكانت مؤسسة التواصل للتنمية الانسانية التابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح قد تقدمت بمذكرة رسمية الى وكيل المحافظة ومدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل مؤرخة بتاريخ الــ2 من مارس الماضي تقترح فيها ايجاد حل لمشكلة " الاحداث – فتيات " والمقترح هو ان يعطي احداث " الفتيات " الغرفتين الخاصة بالنيابة اضافة الى ما اتفق عليه من مبنى الاولاد " المسرح – غرفة الاستقبال الصغيرة " وعمل سور حتى مولد الكهرباء وفتح بوابة هناك نكون بذلك ان شاء الله وجدنا حل قضية احداث " الفتيات" ليتوقف هنا مقترح الحل ولكن الحقيقة من مقترح مؤسسة التواصل الذي نفهمه من المذكرة هو تسليم المبنى بالكامل للمؤسسة لأدارته
.
وكان مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بعدن ايوب ابوبكر قد وجه بمذكرة داخلية مؤرخة بتاريخ 9 مارس الفائت الأستاذة انتصار الدالي مديرة دار التوجيه للفتيات والتي جاء فيها : انه وبناء على الاتفاقية الموقعة بين مكتب الشؤون الاجتماعية ومؤسسة التواصل والمعمدة بحسب من محافظة – عدن ومحضر الاتفاق الموقع من قبلكم وبقية الاطراف الاخرى والتي لم تسمها المذكرة يتم تسليم المبنى للمؤسسة للقيام بأعمال الترميم بحسب مذكرة المكتب ذاتها .
انكرت رئيسة الدار انتصار الدالي جميع ما جاء على لسان البكري وايوب بحسب ما اوردته في مذكرة رسمية وجهتها الى وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل نصيا في الاتي " محضر الاجتماع مع وكيل المحافظة مرفق لكم نسخه منه يقول انه متفق عليه معانا وموقع من قبلنا وهذا غير صحيح نحن غير موافقين على ما ورد في المحضر ولم نوقع على ما يحويه والتوقيع المرفق به توقيع حضور الاجتماع وليس ماحواه المحضر والدليل عدم وجود أي رأي لنا بالمحضر" .
وتضمن محضر الاجتماع الذي غادرته رئيسة دار التوجيه الاجتماعي للفتيات انتصار الدالي ورفضت التوقيع على ما جاء في المحضر وما تضمنته مخرجات اللقاء من تكليف ليبادر وكيل المحافظة بتزوير المحضر بالادعاء بان رئيسة الدار وقعت المحضر وقبلت بمخرجات الاتفاق وهو ما انكرته الاخيرة عبر مذكرة رسمية رفعتها الى وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وفيها كذبت ما ذهب اليه الوكيل جملة وتفصيلا .
وكانت رئيسة الدار قد زودت " القضية " بنسخة من محضر الاجتماع المزعوم والذي تضمن رأي الوكيل ومدير مؤسسة التواصل والاستاذة لوله سعيد مديرة دار الاحداث "بنين" ولم يتضمن رأي مديرة دار الاحداث "فتيات" انتصار الدالي والذي تم الاتفاق على التكليفات الاتية بحسب ما زعم به ملخص محضر اقره الوكيل البكري بذاته : -
1- تكليف الشؤون الاجتماعية – عدن بتسليم مبنى دار الاحداث للبنات كاملا لمؤسسة التواصل لإقامة المشروع .
2- تكليف مؤسسة التواصل " التابعة لحزب الاصلاح " بوضع سور للمبنى بين احداث البنين والبنات وفق المقترح المقدم .
3- تكليف مؤسسة التواصل " التابعة لحزب الاصلاح " بتسليم إدارة الاحداث المعدات والاجهزة التابعة لهم والموجودة في المبنى حاليا حسب طلبهم في الموقع الذي يرغبون فيه .
4- تكليف مؤسسة التواصل" التابعة لحزب الاصلاح " بإعادة تأهيل المبنى كمعهد فني ومهني وورش تدريب .
5- تكليف مؤسسة التواصل" التابعة لحزب الاصلاح " بفصل غرفة النوم الكبيرة بين البنات الصغار والبنات الكبار.
6- تكليف مؤسسة التواصل" التابعة لحزب الاصلاح " بإعطاء الاولوية للتوظيف في المعهد للموظفات المتطوعات بالأحداث .
7- تكليف مؤسسة التواصل " التابعة لحزب الاصلاح " بتوظيف الحراسة الموجودة حالياَ في المبنى " المتطوعين" بالمعهد المهني وعددهم ثلاثة أفراد .
وتأكدت " صحيفة القضية " من صحة المحاضر والوثائق التي تؤكد حقيقة وصحة ما ذهبت اليه السيدة انتصار الدالي رئيسة المركز بعد ان قام وكيل المحافظة بتزوير توقيعات محاضر الاجتماع والادعاء زورا وبهتانا بان الدالي وقعت محضر اتفاق بتسليم الدار المؤسسة في ظاهرة تزوير مفضوحة وباينه للعيان وذلك ضمن مساعي مسؤولي الاصلاح للاستيلاء على ما تبقى من مؤسسات الدولة وتصفيتها لصالح الحزب وجماعاتهم الاخوانية المنبوذة في اوساط اهالي المدينة المنكوبة .
وكان الوكيل البكري قد اشار في اجتماع فائت الى ضرورة تسليم الدار لمؤسسة تواصل لإنجاز المشروع الممول من مؤسسة ام تي ان الخيرية منوها الى عدم سماحه بضياع هذا المشروع الاستراتيجي بحسب وصفه حيث اشارت مصادر موثوقة الى ان المبلغ المعتمد وصل الى 175 مليون دولار وهو ما اسال لعاب المسؤولين بالمحافظة للإسراع في انجاز الصفقة المشبوهة .
وقالت مديرة الدار انتصار الدالي "للقضية " تم افتتاح الدار في العام 2005م بقرار منشى من مجلس الوزراء محددا خطوط عريضة لمهامه وتبعيته على ان يقوم باستقبال الاحداث تحت سن الخامسة عشر وفوق السابقة بالتنسيق مع الجهات الضابطة ونيابة الاحداث ومحكمة الاحداث لمحافظات عدن ، لحج ، ابين .
وأضافت الدالي عند الانشاء كانت ميزانية الدار بالتقاسم بين الحكومة اليمنية ومنظمة اليونسف لمدة عام فقط على ان تتحمل الحكومة بعد ذلك تشغيل ضمن موازنتها العامة – لكن لم يحصل ذلك – انتهى العام وتوقف دعم اليونسف وظلت ميزانية الدار من قبل الحكومة مثلما هي للان دون أي تعديل علماَ بان مبلغ هذه الميزانية شهريا لا يتجاوز "100 " مائة الف ريال وتشمل كل شيء الغذاء الصيانة الكساء المحروقات الهاتف وما الى ذلك .
وتابعت الدالي على مدار ثمان سنوات لم يتم توظيف أي متطوع الا في عام 2012م حين تم توظيف متطوعان فقط احدهما تطوعت فترة لا تقل عن 12 عاما والاخرى اقل منها بقليل وكما ان المؤسسة الامنية رفضت تخصص لنا حراسات امنية الا بمكافاة لا يقل عن عشرين الف ريال وظلينا نبحث لسنوات عن أي مصدر تمويل وكنا نحصل على وعود ودق الصدور دون ان ترى التنفيذ على الارض .
واستطردت الدالي معنا بالقول : دائرة الدفاع الاجتماعي بصنعاء ومديرها عادل دبوان نزل الى الدار واطلع على الهموم والمشكلات وتفههما ووعد بوضع حلول لها ولكن مجرد كلام في مهب الريح ولم يقدم أي حول بل كان أول من وضع العراقيل بتحويل عقود المتطوعين الى جهات اخرى في محافظات اخرى هي ليست بحاجة اليها كذلك اليونسف وعدت تقديم الحوافز للحراسات الامنية ووعود اخرى ولكن لم ينفذ شيء من ذلك .
وكانت لجنة مشكلة من وزيرة الشؤون الاجتماعية قد ضمت مدير دائرة الدفاع الاجتماعي بصنعاء عادل دبوان وعضوية غازي السامعي والهمداني من المجلس الاعلى للأمومة والطفولة وآمال الرياشي منسقة مشروع الاحداث بوزارة العدل قد وصلت عدن لتدارس المشكلة وعقدت سلسلة من اللقاءات خلال الثلاثة الايام الفائتة الى انها لم تتوصل الى حل حتى هذه اللحظة .
وقد حاولت "القضية" الاتصال بوزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ومنسقة مشروع الاحداث ومدير دائرة الدفاع الاجتماعي وجميع اعضاء اللجنة الى انهم لم يكلفوا انفسهم الرد على اتصالات الصحيفة باستثناء الهمداني الذي اكد صحة الاقرار بتسليم المبنى لمؤسسة التواصل التابعة للإصلاح ولم يفصح للصحيفة بالمزيد وقال بانه ليس مخول بالرد وباشر بإعطائنا رقم عادل دبوان الى ان الاخير اعطى جواله لسائقه الخاص الذي تعذر بعدم تواجد المدير رغم تكرار الاتصال بأكثر من مره .
ووسط تنهيدة محملة بكومة من القهر والشعور بالغبن قالت الدالي كل ما يمتلكه الدار من معدات لم تقدم الحكومة منها أي شيء جميعها اني تحصلت عليها بعلاقتي الشخصية من منظمات خارجية ظليت اجري بعدها سنوات بجهودي الذاتية وبقيت محافظة على الدار طيلة تلك السنوات الى اليوم وهم الان يريدون القضاء على معلم افنيت فيه جل عمري ويريدون يملكوه مؤسسة حزبية تابعة لهم .
وناشدت الدالي رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل والحكومة اليمنية ومجلس النواب والمنظمات اليمنية والدولية والإنسانية المعنية بحقوق الأطفال والأحداث بالتدخل لوقف العابثين عند حدهم وعدم السماح لهم بالتصرف بالمرافق الحكومية لأغراض ومصالح شخصية وحزبية واضحة للعيان وعدم التفريط بمنجزات ناضل الكثيرون من الشرفاء خلال سنوات عده من أجل تحقيقها .
والجدير بالذكر ان مبنى دار الاحداث لرعاية الفتيات الكائن في مدينة الشعب بمديرية البريقة والمسمى بدار" التوجيه الاجتماعي لرعاية الفتيات م/عدن " انشى في العام 2005م بتمويل من الولايات المتحدة الامريكية وتأثيث صندوق الاتحاد الاوربي ويودع فيه الجانحين من محافظات عدن ولحج وابين .
* نقلا عن القضية : تحقيق / بسام القاضي