تغيير الحقائق في الإعلام .
لا شك أن لكل قضية ناجحة أسلوب ناجح في طرح موضوعها وترويجه للناس .
ويكون ذلك الترويج بالدعاية والتشجيع وبيان المحاسن والصفات والميزات وربما ببيان السوء والخلل فيما يخالف ذلك الموضوع والمشروع .
ويعلم الجميع أن الإعلام هذه الأيام هو من يمارس دورا مهما في توجيه القضايا التي يتبناها أو التي يوجه لها من قبل من يتبناها على كل حال ليس هنا مربط الفرس المربط هو أن تتحول وسائل الإعلام إلى مكان للفتوشوب وإنتاج الأفلام المفبركة لنقل الحدث بصورة مختلفة تماما عن الحقيقة هكذا هو الإعلام اليوم كالأعمى الذي لا يمكن أن يرى أمامه فيصور العالم كما يحلو له ويحب
لكن للأسف
نحن نغمض أعيننا ونترك الأعمى يقودنا ونعيش في عالمه الذي ليس فيه شيء من الصحة .
فهناك أستوديو تأتيه الحقائق من مراسلين في الميدان فيذكر أخبارا ويتغاضى ويخفي أخبارا أخرى لا تخدم قضيته وهناك وسائل إعلامية محايدة وإن كانت قليلة تطرح الأخبار كما هي .
وهناك استوديوهات آخرى تأتيها الحقائق من الداخلية والمخابرات والرجال المتنفذين في الدولة ومن أصحاب القضية نفسها ولا يسعى للبحث هو عن صحة الخبر ومصدره وما يدعمه من أدلة وبراهين بل ربما طلب منه البحث عن أدلة وبراهين تؤيد صحة ما جاءه من توجيهات للقضية التي يريد رجال الدولة ترويجها .
هنا مربط الحمار نعم هنا يربط حمار الإعلام الساذج الذي يمارس دورا خبيثا مجرما متعاونا مع الظلمة لينشر الخبر الكاذب وهو يعلم أنه كاذب .
الصحافة واحدة من وسائل الاعلام المهمة التي نطلع من خلالها على الأخبار السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأيضا على آراء وشكاوى ومقترحات الشعب ، ولدينا في الجنوب صحف عدة وكل واحدة لديها توجهات مختلفة عن الأخرى، وتلك التوجهات هي التي تتحكم في طريقة نقل الأخبار والأحداث، وبهذا فان الحدث، أو الخبر الواحد يتغير من صحيفة الى أخرى.