قال الاستاذ سالم صالح محمد، عضو مجلس الرئاسة (الأسبق)في حوار قصير مع "الأمناء":"إن الوحدة التي تمت في يوم 22 مايو 1990م كانت وحدة ديمقراطية سلمية جاءت حرب 1994 ودكت بمدافعها واحتلال الجنوب ما قامت عليه وحدة 22مايو90م ، الجميع أقر بذلك وطرحت خيارات عدة تبحث عن حل للقضية الجنوبية التي أصبحت القضية الأولى سواء في مؤتمر الحوار الوطني المنعقد في صنعاء أو على الصعيد الداخلي والخارجي".
نص الحوار :
س1- مع أي مكون يقف الاخ سالم صالح محمد؟
ج- في بداية الحراك عام 2006م وبعدها التقت القيادات التالية في ابوظبي:الرئيس علي ناصر محمد، الرئيس حيدر العطاس، سالم صالح محمد ، محمد حيدرة مسدوس، محمد علي احمد، صالح عبيد احمد، هيثم قاسم ومجموعة من الكوادر القيادية، واقسموا اليمين على دعم الحراك السلمي وارساء قاعدة التصالح والتسامح وكنا ولازلنا على عهدنا في دعم حراك شعبنا السلمي الديمقراطي في كافة المحطات والمنعطفات نقدم الدعم الممكن من خلال اللجان التحضيرية او بعض القيادات ولعل العودة الى ما كتبته في ذلك الحين واصدرته في كتيب (رؤية علاجية لقضايا وطنية خلافية)، كان اول اعتراف طالبته من العهد السابق الذي كان ذلك محرما وكان يقاوم هذا الحراك بالدبابات والمدافع وسقط مئات الشهداء والجرحى والمعتقلين من ابناء هذا الشعب الابي المناضل والصابر.
س2- وأي خيار للخلاص من مأزق الوحدة في تقديركم؟
ج- الوحدة التي تمت في يوم 22 مايو 1990م وكانت وحدة ديمقراطية سلمية جاءت حرب 1994 ودكت بمدافعها واحتلال الجنوب ما قامت عليه وحدة 22مايو90م ، الجميع اقر بذلك وطرحت خيارات عدة تبحث عن حل للقضية الجنوبية التي اصبحت القضية الاولى سواء في مؤتمر الحوار الوطني المنعقد في صنعاء او على الصعيد الداخلي والخارجي وبالنضال السلمي وباساليبه المختلفة فقد تقدمت القضية الجنوبية مسافات كبيرة وفيها اذا توحدت جهود كافة الجنوبيين وكافة القيادات والفعاليات والاطياف والاطراف وهذا شرط مهم لتحقيق طموحات الشعب الجنوبي وبهذا فأننا سنشهد حلولا تلبي حقنا في استعادة هويته ودولته وتحقيق مصيره.
حاليا وصلت القضية الجنوبية الى اروقة مجلس الامن ومجلس التعاون الخليجي بعد ان فشل مؤتمر الحوار الوطني باختيار الحل المطلوب الذي يطالب به الشعب .
س3- من وجهة نظركم هل مؤتمر الحوار الوطني مؤهل لحل القضية الجنوبية؟
ج- مؤتمر الحوار الوطني تم لانه جزء من المبادرة الخليجية وملحقاتها وحينها كانت انظار الاقليم والعالم متجهة لحل الوضع المضطرب في صنعاء ولم يتطرق بشكل واضح الى القضية الجنوبية الا بعد ان واجهت الراعيين للمبادرة والمنفذين لها صعوبة الوضع القائم وخاصة في ظل ذلك التجاهل لما هو حاصل في الجنوب والدمار الذي خلفته حرب 94م على الارض والانسان معا.
نحن ايدنا الحوار ومع الحوار دائما وضد العنف والحروب ولو اشركوا كافة الجنوبيين على ضوء اجتماع القيادات في الخارج مع جمال بن عمر في لقاء دبي لكان هناك رؤية وخارطة طريق يمكن للمؤتمر اعتمادها – لكن الرفض واستبعاد الاخرين وفرض وصاية دولية غاية في تجاهل حقوق الناس هو ما ادى الى ان تصل القضية الى عنق الزجاجة والايام ستكشف ما يدور وراء الكواليس والله المعين.
س4- يطرح انكم في حالة كر وفر في الساحة الجنوبية تظهرون ثم تتوارون عن الانظار مع ان منزلكم قريب من المليونيات؟.
ج- تفرض علينا اوضاعا غير مقبولة نعيشها بحكم وجودنا في الخارج اضافة الى الوضع الصحي وخاصة في السنة الماضية ينشأ مثل هذا التوارى او الحضور لكنني شخصيا كنت ولا زلت اؤمن بدور الشباب في الساحات وبروز قيادات مناضلة شجاعة من بين اوساطهم ونحن ندعم بكل قوة هذا الاتجاه ونطلب من الشباب مواصلة دورهم الكفاحي السلمي الي توج بتلك المظاهرات المليونية التي قالت للداخل والخارج هذا هو الجنوب، وفعلا بدأ العالم يتعاطى مع القضية الجنوبية بفعل هذا التحرك وبفعل ايضا الجهود السياسية والدبلوماسية المبذولة من قبل كافة القيادات في الداخل والخارج والتي هي بحاجة الى التوحيد, ولنا الشرف ان يكون منزلنا في خورمكسر ملاصق لساحة الحرية والعروض سابقا ولن يبخل الابناء من ساكنيه من تقديم ما يمكن تقديمه من ماء وغذاء للمحتاجين في هذه المظاهرات السلمية العظيمة بالاضافة الى ما نقدمه للجان التحضيرية وبعض القيادات وهذا واجب وطني مطلوب من الجميع ولا يحتاج الى شكر.