في حوار لا يخلو من الصراحة تحدث بلغة السياسي المحنك والثائر الأصيل والإدارى الناجح من ابرز شباب الثورة السلمية انة الأخ/ ناصر أحمد شريف عضو فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني ممثلاً عن مكون الشباب المستقل والذي تطرق في حوار شفاف الى اهم ما وصل الية الحوار الوطنى وابرز ما سيطالبون بة كشباب من مؤتمر الحوار الوطني واهم مطلب لهم يتمثل بإلغاء كافة قرارات الرئيس هادي وحكومة الوفاق الوطني أثناء الفترة الانتقالية .. فيما يخص المحاصصة في الوظيفة العامة، وتحدث عن ما يدور خلف الكواليس حول القضية الجنوبية كان ذلك في حوار اجرتة صحيفة "الأمناء".. فالى تفاصيل هذا الحوار.
حاوره / بسام البان :
* ما الذي يدفعكم لمطالبة مؤتمر الحوار الوطني بإلغاء كافة قرارات الرئيس هادي حول المحاصصة في الوظيفة العامة..؟
_ بداية أنا سعيد جداً لأجراء هذا الحوار مع صحيفتكم الرائعة ، وحقيقة الأمر كنا مستبشرين خيراً بتولي المشير هادي مقاليد الحكم في البلاد وقد بدأ بدايات جيدة ببعض الخطوات في قراراته فيما يخص الجيش .. إلا انه بعد فترة استجاب لضغوط مراكز النفوذ، ولديه دعم دولي غير مسبوق وكذلك دعم شعبي وفي لحظات كانت هذه القوى الفاسدة تعمل له ألف حساب وفجأة طارت هذه الأوراق من يده فبدءانا نلحظ خطوات غير مقبولة شعبياً وتم الانقضاض على مؤسسات الدولة في ما يخص الوظيفة العامة وحصلت أخطاء كبيره وبالذات لصالح حزب واحد فقط.
*هل تعتقدون بأن أمانة مؤتمر الحوار ورئاسته ستستجيب لمطالبكم ..؟
_ الأمانة العامة للحوار مهمتها فنية وقضية المحاصصة في الوظيفة العامة هاجس يؤرق الجميع ويمثل مشكلة كبيرة، وغالبية أعضاء مؤتمر الحوار ليسوا مع هذا النهج الذي يؤسس لخراب مؤسسات الدولة، بالنسبة لهيئة رئاسة مؤتمر الحوار هي مكونه من نخبه نثق في تعاطيها مع مسألة من أهم القضايا التي تهم عملية الإصلاح الإداري والمالي الشامل مستقبلاً.
*ولكن هل تتوقعون خروج اليمن من النفق المظلم الذي تعيشه في ظل سيطرة حزب الإصلاح على معظم مرافق الدولة..؟
_ نعم أنا متفائل جداً بخروج هذا البلد الطيب من متاعب شله من أبنائه الأشرار وسينجو حتماً مؤتمر الحوار الوطني وهو محطة تاريخية مثل لنا فرصه كبيرة لنحقق من خلاله آمال وطموحات وتطلعات الشعب اليمني جنوباً وشمالاً، ولا انفي أننا واجهنا متاعب كبيره لعرقلة هذه العملية السياسية الفريدة.
* ما الذي يدور خلف كواليس مؤتمر الحوار حول القضية الجنوبية..؟ وهل هناك أمور وقرارات غير معلنة..؟
_ القضية الجنوبية بدأنا العمل فيها بالفريق بشكل ممتاز حسب خطة الأمم المتحدة وأنجزنا كل المراحل، وعند تقديم الحلول والضمانات فوجئنا بتشكيل فريق مصغر وهو ما يسمى (8 8) وله أكثر من شهر ونصف لم يحرز أي تقدم على أرض الواقع ومن هنا اعتقد بدأ الخطاء والالتفاف على حل القضية الجنوبية حلاً سياسياً ووطنياً عادلاً وهي القضية المحورية الذي أقيم مؤتمر الحوار من اجلها، وبدون حلها في شكل دوله اتحاديه من إقليمين سيكون الأمر عسيراً هذا للأمانة والتاريخ، وقوى (٧/٧ (يبدوا عليها أنها لم تستوعب الدرس تماماً.
* صرحتم بأن مكون الشباب المستقل مواصل اجتماعاته لإنتاج خارطة طريق للمرحلة التأسيسية ويكون فيها (المواطن) الأساس والمستفيد من هذه المحطة القادمة.. يا ترى كيف سترسمون هذه الخارطة وانتم الحلقة الأضعف في مؤتمر الحوار الوطني..؟
_ مشروع رسم خارطة الطريق للمرحلة التأسيسية ضرورية لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وضمانات مخرجاته بأدوات جديدة تناسب طبيعة ومهام المرحلة الانتقالية التأسيسية ومؤمنه بنتائج الحوار وتؤسس لبناء دوله تقوم بمعالجه أهم القضايا، وإصلاح المؤسسات ، وسيكون الشباب من أهم المكونات الضامنة والفاعلة لإنجاح المرحلة القادمة لأننا أصبحنا نمتلك رؤى واضحة لبناء البلد ونحن نختلف عن غيرنا كثيراً ولسنا مكبلين بمشاكل الماضي فالشباب الفئة الغالبية من سكان اليمن .. وهذا مؤشر ايجابي كبير يجعلنا نلحق بركب الحضارة والرقي والتقدم والازدهار والنماء.
*هل مشروع الإقليمين مازال قائما ..؟ ومن هي الأطراف التي تعترض على إقرار هذا المشروع...؟
_ خلال تقديم مكونات فريق القضية الجنوبية للحلول والضمانات، تباينت الحلول والرؤى تجاه حل القضية الجنوبية، فمنها من اقترب ولأمس المشكلة والتزم بالانطلاق بما توافقنا عليه جميعا بالتشخيص الدقيق في الرؤية التوافقية للجذور والمحتوى والأسس الاسترشادية للحلول ومنها من ابتعد عن هذا وذهب إلى تقديم رؤى لا تعالج ولا تخدم هذه القضية العادلة والمحورية واتضح جلياً من خلال تقييم الرؤى من الخبراء والاستشاريين وبما نعلمه عن خصوصية الوضع في الجنوب.
بالنسبة لمشروع دولة واحده بإقليمين أعتقد بأنه هو الحل الواقعي والمتاح في ظل تعقيدات المشهد اليمني الحالي وفي رائي انه حلاً ليس بغريب ولا يشكل خطراً على الوحدة الوطنية لأنه انطلق من جوهر الوحدة اليمنية نفسها ويعزز الشراكة الوطنية ويؤسس لعهد وحدوي على أسس سليمة وجديدة تمكن جميع أبناء اليمن من الانطلاق نحو البناء والتنمية بدلاً من الصراع وخيبة الأمل وفقدان المستقبل.
* رسالة أخيرة تودون قولها ولمن تريدون توجيهها ..؟
_ اشكر صحيفتكم الغراء على هذه الاستضافة والشكر موصول إليك أيضا عزيزي الصحفي الناجح بسام البان، ورسالتي هي أنني أتمنى من كل عاقل في هذه البلاد تغليب المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار وان نقف صفاً واحداً لبناء دولة النظام والقانون ومحاربة الفساد والمفسدين .. ولا شك أن الشعوب العظيمة تقع في عثرات تتجلى عظمتها في تجاوز الصعوبات وتحويل الخسارة إلى ربح وتحويل الصراع إلى وئام ليسود الاستقرار ونتجه جميعاً إلى العمل الجاد من خلال استراتجيات ومفاهيم العلم الحديث.
* من نوال الريمي