نص اللقاء الذي اجراه مراسل صحيفة البيان سام الغباري مع الرئيس الدوري للمشترك الاستاذ حسن زيد امين عام حزب الحق وقد اثار ضجة كبيرة وجدل سياسي وردود افعال مختلفة :
توليت رئاسة تكتل اللقاء المشترك بعد فترة ركود طويلة توقفت خلالها حتى اجتماعاته , وكانت هناك اطروحات عن ضرورة انهاء هذا التكتل الذي انشئ اصلا لمعارضة حكم الرئيس السابق , وان الاحزاب المكونة له لديها مشاريع مختلفة , كيف تنظر للامر ؟
- الحقيقة اننا مرينا بفترة ركود سابقة لتشكيل حكومة الوفاق انقطعت فيها الاجتماعات منذ بداية الثورة الشعبية , نتيجة للظروف الامنية التي مرينا بها , اي من فبراير 2011 توقفت الاجتماعات وظل التنسيق الراسي بين قادة التكتل وخصوصا بين الدكتور ياسين سعيد نعمان الامين العام للحزب الاشتراكي , وعبد الوهاب الانسي الامين العام لتجمع الاصلاح , وبالذات اثناء اعداد الالية التنفيذية للمبادرة الخليجية ..
وللاسف تشكيل الحكومة اتسمت بالعجلة , مع ان الدخول فيها كان مطروحا علينا منذ ماقبل الثورة حتى من قبل الرئيس السابق , الذي قال ان ليس لديه مانع ان يكلف المعارضة بتشكيل الحكومة , لكن لم نمتلك ربما الوقت كي نسال انفسنا , ماهي مسؤليتنا اذا كلفنا بتشكيل الحكومة , لكن ربما بعض الاحزاب فكرت في خطوة تشكيل الحكومة وكان لها ما أرادت
- لكن تشكيل الحكومة عكس هيمنة لتجمع الاصلاح , حتى رئيس الحكومة هم من اختاروه ؟
- للامانة التاريخية ليس الاصلاح وحده , بل الدكتور ياسين سعيد نعمان كان شريك ولا زال اهم شخصية في اللقاء المشترك , لانه الوحيد الذي يفاجئك بانه يمتلك رؤية ..
- اذا كان الامر كما تقول فلماذا اتت غالبية التشكيلة الوزارية لصالح تجمع الاصلاح
حتى الوزراء من غير احزاب اللقاء المشترك والمحسوبين على المجلس الوطني , ؟
- لانه لم يكن هناك تكالب على المشاركة في الحكومة وأتذكر كمثال على أنه في احدى الاجتماعات مع سفراء الدول العشر , مورست ضغوط علينا لاستلام رئاسة الحكومة وكان الضغط موجه نحو ياسين سعيد نعمان لرئاستها , لكنه وضع سؤال هو ماهي ضمانات ان لاتفشل الحكومة , واقصد بهذه الضمانات التمويلات المالية , نحن سنتسلم حكومة موازنتها خالية , و موارد اليمن حتى لو افترضنا انتهاء الفساد فهي موارد محدودة , اضافة الى ضعف الدولة او عدم وجودها بالاحرى , بماذا سيحكم , اذا لم تكن هناك تمويلات , وهذا يعني ان الدكتور ياسين وغيره اسهموا في عدم التكالب على استلام السلطة وتحملها الاصلاح بتحالفاته لانه كان شريكا في السلطة من قبل وحلم العودة اليها كان يراوده , واكتفت بقية الاحزاب بالمشاركة الرمزية كتعبير عن التزامها بالعملية السياسية واغلب الوزراء الحاليين كانوا وزراء مع النظام السابق بمافيهم رئيس الوزراء نفسه
بمعنى انه كان هناك تجنب لتحمل المسؤلية من قبل طرف , وتكالب على السلطة من الطرف الاخر ,,
- اذاصدرت بيانات من الحزب الاشتراكي والتنظيم الناصري عقب التعيينات في الداخلية والمالية والتخطيط وغيرها ؟
- المشكلة نتيجة لإنقسام الحكومة بين المؤتمر وحلفائه ومعهم نصف المقاعد , واللقاء المشترك وحلفائه معهم النصف الأخر , ومن بداية تشكيل الحكومة , كنا نحن و الحزب الاشتراكي وبقية الاحزاب نصر على ضرورة الالتزام بقانون الخدمة المدنية في التعيينات .. وفي المقابل كانت أطراف أخرى في اللقاء المشترك ترى غير ذلك , وتقول بأننا اتينا بوزراء ليعملوا مع طاقم حزبي معادي سيسعى لإفشال وزراء المشترك وشركائه وبهذه الذريعة قاموا بالتغيير الا ان من المؤسف أنهم عند التغيير لم يلتزم بالمعايير القانونية وإن كان قد تم الالتزام إلا أنه لم يتم تبرير التعيينات بموجب قانون الخدمة المدنية
لماذا في كل مرة تصدر اعتراضات من الحزب الاشتراكي والتنظيم الناصري لان التعيينات سواء التي يصدر بها قرار من الرئيس او من رئيس الحكومة منحازة لصالح تجمع الاصلاح .؟
انا ماسمعت هذا ,.
- هذا الكلام غير صحيح , لان احزابكم جميعها وفي المقدمة الاصلاح لديها كادر وظيفي في جهاز الدولة , واذا كان ولابد من التغيير لماذا لم يتم التغير من هذه الكوادر بدلا من ان تأتي بأشخاص من خارج الجهاز الوظيفي وتخالف القانون ؟
- هذه المسؤلية يتحملها الرئيس نحن ناقشنا الامر عند تعيين المحافظين , لاننا فوجئنا بصدور قرارات تعيين المحافظين وناقشناها , والاخوة في تجمع الاصلاح اكدوا لنا بشكل قاطع ان ليس لهم يد في ذلك . وان المسالة شخصية وبصورة مباشرة الى رئيس الجمهورية وهذه كانت حقيقة ( يعتي أن بعض القيادات المحسوبة على التجمع اليمني للاصلاح لعلاقتها المباشرة بالرئيس رشحت المحافظين واصدر الرئيس القرارات دون علم من الهيئة العلياء للإصلاح أو الأمانة العامة للتجمع
- ولماذا تعيينات الرئيس كلها تصب في مصلحة تجمع الاصلاح ؟
- اللقاء المشترك يتحمل مسؤلية عدم اعتراضه على عدم الالتزام بقانون الخدمة المدنية , والالية المتبعة في تعيين القيادات في المحافظات, وانا قلت حينما صدرت القرارت تلك قلت اننا اذا لم نعترض على ذلك فاننا نمنح الرئيس سلطة لن يتنازل عنها مستقبلا
لاتحمل الرئيس وحده , ورزائكم , ورئيس الوزراء رشحوا وعينوا اشخاص من خارج الجهاز الوظيفي للدولة وعينوا مدراء عموم ووكلاء وزرات ونواب وزراء ومستشارين بدراجة نواب وزراء ؟
- انا ليس عندي تفاصيل , لكن تظل هذه القضية احدى نقاط الخلاف داخل اللقاء المشترك , والتي ينبغي على اللقاء المشترك مناقشتها والوقوف امامها ومعالجة أثارها , وانا هنا أحوال الحديث عن المستقبل , اذا اراد اللقاء المشترك ان يستمر فعليه ان يناقش هذه الاخطاء , ومعالجة اثارها , لان الثورة قامت من اجل تصحيح ومنع الأخطاء والنقطة الاخرى التي يجب على اللقاء المشترك مناقشتها هي قضية بناء الدولة ..
- هل هذه التعيينات تؤكد مايقال ان الرئيس هادي اعاد احياء التحالف الذي كان قائم بين الرئيس السابق وتجمع الاصلاح وابناء الاحمر واللواء علي محسن الاحمر ؟
- يمكن إن صح ماذهبت إليه القول بأن تقييم الرئيس هو ان التغيير الذي حدث واسقط علي عبد الله صالح كان نتيجة الخلاف بينه وبين تجمع الاصلاح وعلي محسن , ولذا فضمان بقائه لن يكون الا في احياء التحالف بين بينه والتجمع اليمني للاصلاح وأنا شخصيا شعرت ان الرئيس لايجيز لنفسه اللقاء بقوى سياسية اذا كان الاصلاح سينزعج من اللقاء بها ..
ويعين اشخاصا بدون مؤهلات ودون ان يكونوا ضمن الجهاز الاداري للدولة وكلاء للوزرات ونواب وزراء لمجرد انهم من تجمع الاصلاح ؟
- وهذه خطيئة من قبل الاحزاب التي تقبل هذا وتعطيه شرعية, واللقاء المشترك اذا اريد اعادة تفعيل دوره , وهو ضرورة فعليه ان يقف امام هذا ؟
-
- لماذا احياء اللقاء المشترك ضرورة , هذا التحالف كان مهمته الضغط على الرئيس السابق من اجل تعديل قانون الانتخابات فقط , ولكن الثورة الشعبية اسقطت النظام , ولديكم خلافات واضحة في الرؤى, ماهي الحاجة لبقائه ؟
النظام لم يسقط بل تسوية تمت حافظت على النظام السابق مع تعديل في بنيته بدليل أننا لسنا الوحيدين في الساحة , لو تم التغيير وتم نقل السلطة بالكامل ربما لانتفت الحاجة لاستمرار اللقاء المشترك بصورته التي هو عليها , لكن الظروف التي ادت الى وجود اللقاء المشترك لمنع الاحتراب الاهلي لاتزال باقية حتى اليوم فذلك يفرض بقاء اللقاء المشترك بل أن الحاجة إليه أكبر نظر لتعاضم خطر الانزلاق نحو العنف أكبر مما كنا عليه
منذ متى كانت مهمتكم منع الاحتراب الاهلي
, انتم تحالف كانت مهمته ارغام الرئيس السابق على تغيير قانون الانتخابات وفشلتم في ذلك ؟
- الهدف لم يكن تغيير قانون الانتخابات بحد ذاته , وانما الهدف هو ايجاد توزان سياسي من خلال تغيير النظام والادارة الانتخابية ..
- التوازن اليوم قائم انتم لديكم رئاسة الحكومة ونصف الوزراء وحزب الرئيس السابق لديه نصف الوزراء وهؤلاء الوزراء ينفذون توجيهات رئيس الحكومة . ما الحاجة لبقاء اللقاء المشترك ؟
الحكومة لاتحكم - من حيث المبدء الحكومة معلقة في الهواء, الجهاز الاداري غير محترف ولايستطيع الوزراء تحقيق ما يريدون .
- وزرائكم ضعاف , وغير قادرين على ادارة وزارتهم وتريدون تحميل الموظفين مسؤلية فشلهم ؟
-
- ومن قال اننا لاننتقد , لكن الاولوية الان هي استكمال نقل السلطة , لان المؤتمر الشعبي شريك في السلطة . ونحن نريد شريك موحد , لان انقسامنا في اللقاء المشترك سبب انقسم في المؤتمر الشعبي أو العكس , ومن اجل استعادة وحدة المؤتمر واستعادة التوازن السياسي لابد من اعادة وحدة اللقاء المشترك , وهذا ما سنحرص على عمله ..
- هذا الكلام طرح منذ مايزيد على عام , ولم يتم اعادة النظر في طبيعة التحالف في اللقاء المشترك , وانشغلتم بالتقاسم الوظيفي حتى في عدد الملتحقين بقوات الشرطة ؟
- لا, انشغلوا بالحوار الوطني . واغلب الاحزاب كانت مع الالتزام بقانون الخدمة المدنية وقانون التدوير الوظيفي ولم ينشغلوا بالتقاسم لأنه لم يتم تقاسم أصلاً
اذا من هو الذي يعين ويخالف القانون والحكومة حكومتكم وانتم مع الالتزام بالقانون ؟
- ربما تحدث تعيينات مباشرة من الرئيس من خلال ترشيحات ترفع للرئيس , وفعلا تم تعيين محافظين ووكلاء بهذه الطريقة بترشيح مباشر من الشيخ صادق أو اللواء علي محسن أو الشيخ حميد الاحمر الذي أيضاً كان له حق " الفيتو " على بعض التعيينات , وعلى سبيل المثال عينت مستشارا للحكومة ولم يتم حتى الان تقبل قرار تعييني من قبل اطراف في المشترك . وحضرت اجتماع واحد لمجلس الوزراء واعترض البعض على حضوري بل ووجه مدير مكتب رئيس الوزراء التلفزيون بعدم بث صورتي في الاجتماع ... اي ان هناك اطراف داخل الاصلاح لها سلطة نتيجة لعلاقتها وتمارسها بصورة سببت في تأزيم العلاقة مع القوى الاخرى لكن ذلك لايعني ان ذلك هو موقف التجمع .كتنظيم.
- وموقف رئيس الوزراء اين من هذا كله ؟
- رئيس الوزراء رجل كبير في السن ومشغول بخلافه مع الرئيس السابق الذي يقال انه اساء اليه , ولهذا فانه يعتبر شتم علي عبد الله صالح وانتقاده انجازا كبيرا , كما انه شكا في اخر اجتماعين لمجلس الوزراء من وزارتي الداخلية والدفاع لايقدمان اي تقارير للحكومة , رغم الاختلالات الامنية , وقرارات مجلس الوزراء المتتالية الملزمة لوزيري الداخلية والدفاع بتقديم تقارير لمجلس الوزراء ولم تقدم , لان علاقتهم مباشرة مع الرئيس على حساب علاقتهم بمجلس الوزراء
والفساد اليست الحكومة مسؤلة عنها , وفشل الوزراء المحسوبين عليكم ؟
- للاسف اتخذنا ( في المجلس الأعلى لأحزاب المشترك )قرارت بطلب بعض الوزراء لنسمع منهم , خصوصاً وزير الداخلية ووزير المالية والكهرباء , إلا أنه لم ينفذ هذا القرار , حتى الاجتماعات المشتركة بين الوزراء والهيئة التنفيذية للمجلس الوطني لقوى الثورة لم تستمر , وبالتالي لم نتمكن من بحث اي قضية لنتأكد من صحة ما يشاع ويتردد ونمتلك معلومات للرد عليها وهذه من اهم اسباب فتور العلاقة داخل اللقاء المشترك , يضاف اليها انشغال امين عام الاشتراكي والاصلاح والناصري في مؤتمر الحوار الوطني ومعهم أغلب القيادات الحزبية الفاعلة
ومع هذا أؤكد على أنه لدينا تشخيص دقيق للمشكلات ورغبة في استعادة دور اللقاء المشترك وحيويته لكن هذا لن يتحقق الا متى عالجنا الاخطاء , وحددنا نقاط الاتفاق ونقاط الاختلاف وانتظمت اللقاءات ( الهيئة التنفيذية والمجلس الاعلى ) واللقاءات الموسعة
- في الشارع يقال ان رجل الاعمال والقيادي الاصلاحي حميد الاحمر هو من يسير رئيس الحكومة . ماصحة هذا ؟
- اعتقد لو ان حميد الاحمر تولى رئاسة الحكومة , لكانت الحكومة انجح , و لا استطيع القول انه ليس له تاثير على رئيس الحكومة .
- فيما يخص مؤتمر الحوار , وصل الحوار الى مرحلة حرجة , الاشتراكي والحراك الجنوبي والحوثيين , وانتم في حزب الحق مع دولة اتحادية من اقليمين شمالي والاخر جنوبي فيما الاصلاح وحزب الرئيس السابق , والتنظيم الناصري مع خمسة اقاليم , والحراك يهدد بالعودة الى الشارع اذا رفض مقترحه . كيف تنظر للامر ؟
- اتفقت مع الدكتور ياسين على ضرورة إستمرار اللقاء المشترك لاهميته وضرورت في منع الاحتراب الاهلي ,ولن يكون ذلك الا باستعادة الروح الجماعية للمشترك , من خلال تحديد نقاط الاتفاق والاختلاف بين أحزاب اللقاء المشترك ومن المؤسف اننا ذهبنا الى الحوار دون ان نقرأ رؤى بعضنا البعض , هل نعرف مالذي يميز رؤية الاشتراكي عن الحراك او الحوثيين او الاصلاح او المؤتمر الشعبي ؟ , المشكلة ان معظم القوى السياسية تعترض فقط على المشاريع المطروحة دون أن تقدم رؤية بديلة
من قال هذا الاصلاح والمؤتمر الشعبي والناصري مع خمسة اقاليم , والاشتراكي والحراك , والحوثيين مع اقليمين ؟
الرؤىة ( خمسة أقاليم أو أكثر) مرتبطة بتفتيت بنية الشمال والجنوب لمنع عودة الدولتين وليس لان تعدد الأقاليم ستحل المشكلة، ومناقشة المشاريع هي مايجب أن نفعله، مع ان الوقت غير كاف , وتم تبديده . و في الاخير قضايا الخلاف سيحسمها الرئيس والمبعوث الدولي الى اليمن جمال بنعمر , لكن السؤال هل سيتقبلها الجنوبيين , وهل ستحل مشكلة العلاقة القائمة الان؟ انا في رايي الشخصي انه اذا لم يتم الاستجابة للحد الادني من مطالب الجنوبيين فان الانفصال افضل من استمرار استنزاف قدرات المجتمع اليمني في صراع لن يحسم الا بالاتفاق وأنا تقريباً مع رؤية الاشتركي المتكاملة لأنها تلبي الحد الادنى من مطالب الجنوب وتؤكد على وحدة الوطن ووحدة الهوية من خلال الاقليمين , وارى ان فكرة الاقاليم الخمسة ستقسم اليمن الى خمس دويلات ستتقاتل على الحدود والموارد
واذا لم يتم القبول بالمطالب الدنيا للحراك ؟
قناعتي الشخصية ان دولة
واذا لم يتم القبول بالمطالب الدنيا للحراك ؟
قناعتي الشخصية ان دولة اتحادية من اقليمين , افضل من تقسيم اليمن الى خمسة اقاليم , اما اذا اصر على الاقاليم الخمسة فانا نسأل هل سيستطيع الحفاظ على الوحدة في حال استمر رفض الجنوب لها ؟
ولا يكفي أن يراهنوا على خلق واقع يقسم الجنوب الى اقليمين لمنع عودة الدولة الشطرية بل لابد من أن تكون الرؤية مقنعة وقابلة للتنفيذ
- وبخصوص التمديد للرئيس هادي ؟
هذه من القضايا الخلافية التي يجب ان نناقشها , ولن نناقش التمديد او اعادة انتخاب الرئيس بل ماهي ضمانات تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار ,