وقفات رد وتفنيد لشطحات يمان اليماني: موضوع (وحدة وإلا فلتخرج النار من قعر عدن( لمن رمز لنفسه بـ يمان اليماني
الوقفة الأولى :
الفقرة الأولى : (ضد محاولة لإعلان الاستقلال) :
الاستقلال ...
إن استخدام كلمة الاستقلال يقابلها كلمة (الاحتلال) .. لأنه لا ينادي بالاستقلال ولا ينهض في سبيل تحقيقه إلا من تعرض للاحتلال .
واستخدام كلمة الاستقلال اعتراف ضمني واضح من قبل الكاتب بأن الجنوب العربي وحضرموت محتلة أرضاً وإنساناً ، وأن شعباها يحاولون دحر الاحتلال وطرد المحتلين وتحقيق الاستقلال ، وتحرير الأرض والإنسان ونفض غبار الذل والمهانة والعار الذي ألحقتموه بالجنوب وحضرموت ، وهذا مقررا وحاصلا سلفا ، ثم أتيت لتأكده كحقيقة واقعة مجسمة وماثلة للعيان (وشهد شاهد من أهلها) .
أن ما جرى للوحدة المنكودة ليس مجرد تدمير كامل لكل مقوماتها منذ غزوكم الهمجي التتاري للجنوب العربي وحضرموت في عام 94 م واحتلاله والإمعان في تدميره وفق خطة إجرامية ممنهجة بدأت بالاستيلاء على كامل مقومات الحياة من نهب وسلب لثرواته وأراضيه وفرض الضرائب على أبنائه بعد تعطيلهم عن العمل والإنتاج حتى أصبحوا عاطلين بشكل كامل بغية إجبارهم على الفرار من أراضيهم لكي تخلو لكم .
هذا الشق الأول من خطة الإجرام ..
أما الشق الثاني فهو إغراق المنطقة بالقات والمخدرات والمسكرات لتدمير شباب الجنوب وحضرموت لكسر الإرادة وتعطيل التفكير في المقاومة ..
الشق الثالث : تدمير أسس التعليم بإهمال المعلمين وعدم إعدادهم لينهضوا برسالة التعليم وهزالة المناهج وتشجيع الغش في الامتحانات لينجح الطالب وهو خاوي الوفاض من المعلومات ليظل أمياً ..
الشق الرابع : نشر فرق مافيا الاغتيالات وحمايتهم من الأجهزة القمعية لتصفية المبرزين من أبناء الجنوب العربي وحضرموت .
الشق الخامس : إصدار عشرات الآلاف من البطاقات المزورة لأفواج المغول القادمين من اليمن لتمكينهم من الاستيلاء على مراكز النفوذ .. والأراضي وغير ذلك .. كأنهم مواطنون حقيقيين .. فلو كانت هناك وحدة حقيقية تحترمونها فلماذا تلجئون إلى هذه الأساليب الموغلة في الدناءة والحقارة بغية إحداث التغيير "الديمغرافي" (والطبع يغلب التطبيع) . (والصورة في حضرموت أوضح منها في غيرها) .
الوقفة الثانية :
رغم أنك اعترفت بمحاولة الاستقلال الناتج عن وجود الاحتلال .. فإنك في نفس الوقت نصبت نفسك قاضياً وحاكماً لمنع الاستقلال وتكريس الاحتلال ، وفرض الحل الذي يوطد لكم دعائم الاحتلال البغيض ويمكنك وأمثالك من المجرمين والقتلة والمتحجرين من الاستمرار في فرض احتلال أرض الجنوب العربي وحضرموت ونهب ثرواته وإذلال شعبه .
فالوحدة التي تتذرع بها تحت شعار اليمننة الزائفة والمفتراه .. لم يعد لها وجود حيث قمتم بإلغائها نهائيا عام 94م وحولتموها إلى احتلال واستعباد .. ومع أنها غير موجودة في الواقع لا عرفاً ولا قانوناً ، فإنها موجودة فقط في قلوبكم المريض وعقولكم المتحجرة ، فلو كان لديك ومن على شاكلتك ذرة إيمان أو حياء أو حتى إنسانية لما سلكت هذا المسلك وكتبت ما خطته يدك من منطق الرعونة الهمجية . فعليك أن تفيق أنت ومن مثلك من سكرتكم لتعوا الحقيقة الناصعة : أن أبناء الجنوب العربي وحضرموت قد تبين لهم الرشد من الغي فحددوا أهدافهم وساروا نحو تحقيقها ولا يمكن لأي كان أن يكسر إرادتهم أو يحول دون تحقيق غايتهم .
الوقفة الثالثة :
تطالب الإسلاميين في الجنوب العربي وحضرموت أن يحترموا إسلامهم .. يا لها من طرفة سمجة .. كيف تخاطب الإسلاميين في الجنوب وحضرموت وأنت تعلم أن بعضا من علمائكم أفتوا في عام 94م بأن أرض الجنوب وحضرموت غنيمة حرب .. مما يترتب عليه : أن أهلها كفار .. أي ليس فيها مسلمين ، وأنت تعترف من خلال مطالبتك بأن فيها إسلاميين وليس مجرد مسلمين .. والمحيّر هنا منذ صدور تلك الفتوى "الخنفشارية" وإلى اليوم لم نسمع من علماء اليمن من استنكر هذه الجريمة ، بل تجاهلوها لعله يتم نسيانها .. (فويل لكل أفاك أثيم) ، وعلى ضوء تلك الفتوى أعلن علي عبدالله صالح في جحافل اللصوص والشرق وعصابات مافيا السلب والنهب : (أن أرض الجنوب مفتوحة أمامكم) .
الوقفة الرابعة :
تحدثت عن جيش عدن أبين وعن حقيقة خروجه واستغلاله من قبل فرق مختلفة .. والقول أن وقت ظهوره لا يعلمه إلا الله .. إلا أن له مقدمات تمهد لخروجه وهي تطهير الأرض من عصابات مافيا السلب والنهب والجريمة المنظمة ومقاولي الحروب وتجار المخدرات بما فيها القات وتنظيفها من الهمج والمتحجرين والمتخلفين .
أما التباكي على وحدة المسلمين وقضية فلسطين : فتلك شعارات لا علاقة لها بقضية استقلال الجنوب وحضرموت والتلويح بها نوع من المحاولات البائسة للالتفاف على حق شعب الجنوب العربي وحضرموت المنتفض على الاستعباد والإذلال .. فالوحدة العربية أو الإسلامية لن تتم إلا بوجود دول مستقرة وشعوب متحضرة وناضجة علميا وعقليا .
وإذا ما دققنا في أبحاث وتقارير مراكز البحث العلمي والاستراتيجي المحايدة والمعترف بها دولية لوجدنا أنا تكاد تجمع على : أن اليمن غير مؤهل لقيام دولة ديمقراطية عادلة تحقق الأمن والمساواة والعدالة الاجتماعية والكرامة والرخاء .. السبب عقول القبائل وقطعانهم وجماعات مافيا الجريمة المنظمة المنتشرة في طول البلاد وعرضها .. وهذا في المنظور الآني والمستقبل القريب .. إلا أن تحدث معجزة .
(نتمنى ذلك) وهذا ليس على الله بعزيز .
تترجى المفلسين من الاشتراكيين والقوميين والناصريين .. وهذه لا تستحق التوقف طويلاً .. فهؤلاء لا يملكون كشف الضر عنك ولا عن أنفسهم .. سواء عليك أدعوتهم أم لم تدعهم .. فهؤلاء إن كنت لا تعلم إما نفايات قذرة من حزب الشيطان الشيوعي (عبدالسفاح اسماعيلوف) وإما مرتزقة بائسين .
الوقفة الخامسة :
إما ... وأما ... الحمدلله الذي كشف ما في قلوبكم من أمراض ، وأخرج أظغانكم .. فعسى ن يزيدكم مرضاً .. لقد أجبرك ما في قلبك من مرض وقلوب من هم على شاكلتك .. أن تتقيأ قيحاً وصديداً .. تقززت منه نفوس المؤمنين وأزكمت أنوفهم ..
أيها البائس المسكين .. أتمنُ على الله بإسلامك وتهدده بفكرك .. بل بكفركم جميعاً .. (رحماك يا أرحم الراحمين) هذا شأنكم .. فالله غني عنكم وعن إسلامكم .. إن أسلمتم فلأنفسكم ... وإن كفرتم فعليها ، إذ لا ينفعه إسلامكم ولا يضره كفركم أنتم ومن في الأرض جميعا .
فلا تغرنك جرأتك على الله .. ولا يغرنك حلم الله عليك (إن بطش ربك لشديد) البروج .
فإنك وما تقيأته من عفانات .. أقرب للكفر منك للإسلام .. فبادر بالتوبة إلى الله . فإنا لله وإنا إليه راجعون . نعوذ بالله من الخذلان .
أما شعب الجنوب العربي وحضرموت فسيظل إن شاء الله مؤمنا في سبيل استقلاله ودحر الذل وتحرير الذل وتحرير الأرض والإنسان .. محتسبا ذلك عند الله الذي لا يضيع أجر من أحسن عملاً .. فإن نجح وهو إلى النجاح أقرب – وإن فشل لا قدر الله .. (ولا مسوغ لذلك) فسيظل متمسكاً بدين ربه مٌسلِماً له .. داعياً إياه : (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا) الآية .. آل عمران .