شهدت الأسواق يوم أمس تلاعبًا خطيرًا من بعض الصرافين، حيث جرى تداول الريال السعودي بسعر 250 ريال فقط، في تجاهل تام لقرارات البنك المركزي الذي حدّد السعر عند 425 ريال. الهدف من ذلك هو سحب العملة الصعبة من السوق والمضاربة بها، دون أي اعتبار لانعكاسات هذه الممارسات على حياة المواطن ومعيشته.
نحن نتمنى أن يكون سعر الصرف أقل بكثير مما هو عليه اليوم، فهذا طموح كل مواطن، لكن يجب أن يكون ذلك ضمن دراسة ورؤية استراتيجية واضحة، تضمن الاستقرار وتمنع حدوث أي نكسات اقتصادية تعصف بالناس.
إن استمرار هذا العبث دون رادع سيؤدي إلى كارثة اقتصادية، ولن يكون المتضرر سوى المواطن البسيط. وعلى البنك المركزي والجهات الرسمية أن يقوموا بواجبهم في الرقابة الصارمة ومعاقبة كل من يتلاعب بالعملة الوطنية.