*- شبوة برس – صالح أبوعوذل
ليمنيون – في علاقتهم مع المملكة العربية السعودية – انقسموا إلى فئتين، الأولى ترفع خطابًا عدائيًا صريحًا، والثانية تغرق في المدح المبتذل إلى حدٍ يبعث على الخجل.
الأولى مرفوضة، فـ #السعودية بلد جار، وله ثقله السياسي والاقتصادي في المنطقة.
أما الثانية فهي ممقوتة، لأنها لا تعبر عن تطلعات الشعب اليمني الأصيل والحر والكريم، بل عن أصوات سياسية رخيصة تصدرت المشهد خلال العقد الماضي، وهي في حقيقتها مجرد أدوات تعيش في عواصم الاغتراب، ولا همّ لها سوى التمسك بـ"الجنرال العجوز" وإطالة بقائه حيًا.
ولو سألت مثلًا #سام_الغباري
@SAlghobari
: ما هي الاستراتيجية التي تزعمون أنها أُعدت بما يتوافق مع رؤية السعودية 2030، ولم يتبق على إنجازها سوى أقل من أربعة أعوام؟ فلن تجد إجابة. وهذا كافٍ لتدرك أن الحديث عن "تحرير #اليمن من الحو ثيين" مجرد وهم لا مكان له على الأرض.
فالغباري، من خلال ما يسميه "رؤيته"، لا يبحث سوى عن تمويل خارجي؛ إذ أعلن صراحة أن هدفه هو طرق أبواب السفارات والبعثات والمنظمات للحصول على دعم مالي لمشروعه.
أما المشروع بحد ذاته، فليس أكثر من صحيفة "مستنسخة" يزعم أنها جزء من "التحول الرقمي". لكن المثير للسخرية أن أهم مقومات هذه الرؤية غير موجود أصلًا "التمويل".
المفارقة أن السعوديين لا يلتفتون إلى أيٍّ من الفئتين؛ فالخطاب المسيء يتجاهلون (ربما)-مثل ما حصل مع قناة يمن شباب المملوكة لجماعة الإخوان-، أما المديح المبتذل فينظرون إليه بازدراء.
فهل المشكلة في السعوديين أم في اليمنيين؟ الحقيقة أنها في اليمنيين الذين يتحدثون عن "رؤى اقتصادية واستراتيجيات"، بينما ثلاثة أرباع بلادهم تحتلها إيران وأذرعها.
السعوديون، ببساطة، أداروا ظهورهم لـ #الحرب_اليمنية منذ وقت مبكر، وانشغلوا بتنفيذ #رؤية_السعودية_2030. أما سام الغباري وأمثاله، فلا رؤية لهم سوى مزيد من المدح المبتذل… ودون خجل.
#صالح_أبوعوذل