في مساحة الاختلاف.. يبقى الوطن أولاً..

2025-06-27 07:06

 

حين تبكي الأوطان من عمق أوجاعها، لا يبكي معها إلا الشرفاء.

وصدق الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه حين سئل: "من أحقر الناس؟" فقال: "من ازدهرت أحوالهم يوم جاعت أوطانهم."

 

نعم، أختلف مع المجلس الانتقالي، ولي ملاحظاتي الصريحة على أدائه، وعلى بعض التعيينات التي طغت عليها المحاباة والمناطقية، ولست ممن يجامل أو يبرر، ولا ممن يبيع رأيه تحت لافتة الولاء.

لكن في ذات الوقت، لا يمكن أن أكون طرفاً في أي مشروع يستهدف الجنوب، أو يصطف ولو بالصمت مع خصومه وأعدائه.

الاختلاف ظاهرة صحية، بل ضرورة حين يراد بها الإصلاح، لكن الخطورة أن يتحول إلى منصة للطعن، أو جسر يعبر من خلاله للخذلان والتفريط بالمبادئ.

ليس كل من انتقد الانتقالي عدواً للجنوب،

وليس كل من رفع رايته صادقاً في انتمائه.

فالوطن لا يقاس بالشعارات، بل بالمواقف.

نختلف، نعم، نتحاور، بكل شجاعة، لكننا نلتقي دائماً على قاعدة واحدة...الجنوب أولاً.

 

نختلف من أجل التصحيح، لا من أجل التكسير، من أجل المستقبل، لا من أجل المناصب، ومن أجل الجنوب، لا على حسابه.

 

يبقي الجنوب كما عهدناه حراً أبياً شامخاً لا ينكسر. 

 

#الوطن_أولاً

#من_أجل_الجنوب

#مسؤولية_لا_مزايدة

 

✍️  ناصر العبيدي