نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" مقالا للكاتب جيفري ليون حول أهوار العراق التي تُعرف أيضا بـ"جنات عدن".
ويقول الكاتب إن الرئيس العراقي السابق صدام حسين حول هذه الأهوار من "جنة" إلى "جحيم".
وأشار إلى أن هذه المنطقة كانت فيما مضى أحد أكبر وأغنى مناطق الحياة البرية في الشرق الأوسط.
وذكر أنه قبل أكثر من خمسة آلاف عام بدأ جزء كبير من الحياة الإنسانية الحديثة حول هذه الأهوار، حيث نشأت الزراعة وبدأت تظهر مدن حديثة.
وقال إن مساحة الأهوار تراجعت بنسبة 93 في المئة وانخفض عدد سكان المنطقة من مئات الآلاف إلى حوالي 20 ألف شخص، فيما وصفه برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة بأنه أسوأ كارثة بيئية في القرن الماضي.
ونقل الكاتب عن عزام علوش، مؤسس إحدى المنظمات المهتمة بالبيئة في العراق، أن الشيعة المعارضين لصدام حسين لاذوا بالأهوار مما دفع الرئيس السابق إلى تدمير جزء كبير منها.
وعمل علوش بعد سقوط صدام على "إعادة الحياة إلى مهد الحضارة".
ويقول الكاتب إنه جرى استعادة أكثر من نصف منطقة ا لأهوار حاليا بفضل جهود شارك فيها علوش الذي حصل العام الحالي على جائزة غولدمان للبيئة.
وفي الوقت الحالي، تعتبر هذه الأهوار المحمية الطبيعية الأولى في العراق.
* بي بي سي