لن يكون بوسع مئات الملايين من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك الولوج إلى الموقع مجددا دون الالتزام بشروط ومعايير جديدة وضعتها إدارة فايسبوك فيما قال كثيرون إن ذلك يمثل انتهاكا صارخا لخصوصية المستخدمين.
اعتبارا من شهر كانون اثاني (يناير) المقبل سيكون لزاما على جميع مستخدمي فايسبوك الموافقة على انتهاك خصوصيتهم من قبل الشركة المشغلة لموقع التواصل الاجتماعي الشهير، حيث ستطبق الشركة شروطا إلزامية لا يمكن استخدام الموقع دون الموافقة عليها ومنها السماح لفايسبوك بالوصول إلى بيانات المستخدم على نطاق أوسع. كما أن الشركة ستسمح لنفسها بالوصول إلى بيانات جهات الاتصال وبيانات الدفع المخطط تقديمها من قبل الشركة أيضًا. وتسمح الشركة لنفسها بتحليل المشتريات والمعاملات المالية، التي يتم تقديمها عبر شبكة الويب.
الأمر الذي اعتبره الكثيرون انتهاكا صارخا لخصوصية مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي الشهير.
فيما قال مركز حماية المستهلك في ولاية شمال الراين وستفاليا الألمانية إنه ليس أمام مستخدمي شبكة فايسبوك سوى الموافقة على التعديلات الجديدة لشروط الاستخدام أو ترك شبكة التواصل الاجتماعي الأشهر على الإنترنت والبحث عن بدائل أخرى، نظراً لأنه لا يمكن رفض هذه التعديلات، التي ستدخل حيز التنفيذ مع بداية شهر يناير القادم.
واذا قرر المستخدم مواصلة استخدام موقع فايسبوك بعد هذا التاريخ فإن ذلك يعني موافقة ضمنية من المستخدم على التعديلات الجديدة.
وإذا لم يرغب المستخدم في الموافقة على هذه التعديلات الجديدة وقرر ترك شبكة التواصل الاجتماعي على الإنترنت، فيمكنه تنزيل الصور ومقاطع الفيديو الخاصة به قبل إغلاق الحساب الخاص به، من خلال بعض الإجراءات تتصف ببعض التعقيد. وهناك إمكانية لتعطيل الحساب فقط، بحيث يمكن للمستخدم التراجع عن هذه الخطوة فيما بعد، بالإضافة إلى إمكانية حذف الحساب نهائياً، ولكن يجب على المستخدم ألا يخلط بين الاثنين.
* متابعات