ذكرت صحيفة هندية امس الاثنين أن سيدة هندية فقدت ابنتها في حادث مروري، قررت أن تعمل على تنظيم حركة السير في موقع الحادث، لتجنب فقد المزيد من الارواح.
وأفادت صحيفة "تايمز أوف إنديا" بأن دوريس فرانسيس، تعمل على تنظيم المرور عند التقاطع المعرض لوقوع الكثير من الحوادث، في منطقة غازي آباد القريبة من نيودلهي، حيث قتلت ابنتها نيكي (17 عاما) قبل ستة أعوام، عندما اصطدمت سيارة مسرعة، بالركشة التي كانت على متنها.
وتولت الام المكلومة "وظيفتها" على الطريق قبل عدة سنوات، لكي تضمن ألا يلقى أي شخص آخر مصير نيكي.
ولا تعمل السيدة (57 عاما)، مع شرطة المرور الهندية، كما أنها ليس لديها سلطة لفرض عقوبات على المخالفات المرورية، ولكنها تنظم المرور كل صباح، حيث تحمل عصا خشبية وتتبع سلوكا حازما. وتقول دوريس: "سأستمر في هذا العمل ما دمت حية.. سأتأكد من عدم فقد حياة أي شخص نتيجة للقيادة المتهورة.. إذا كان الرب منحني هبة الحياة، فإنها يجب أن تستخدم من أجل مصلحة المجتمع ككل". وتحظى دوريس بإشادة المواطنين والشرطة لانها أخذت على عاتقها مهام مرهقة، على الرغم من تقدم سنها ومقاومتها لامراض مثل ارتفاع ضغط الدم. يذكر أن الهند ذات سمعة سيئة حيث إنها تسجل أعلى نسب حالات الوفاة الناتجة عن حوادث المرور حول العالم، حيث يلقى نحو 135 ألف شخص حتفهم سنويا في حوادث لها علاقة بالمرور وذلك حسب بيانات الحكومة.