بعد منافسة ثلاثية الموسم الماضي تحولت إلى ثنائية قبل الأمتار الأخيرة من النهاية ، باتت المنافسة على لقب الدوري الإسباني هذا الموسم خماسية لأول مرة منذ سنوات طويلة ، بعدما أنهى أتليتكو مدريد سيطرة فريقي برشلونة وريال مدريد على ألقاب المسابقة طوال عقد من الزمن ، لكن نسخة الموسم الجاري تتميز بوجود صراع غير متوقع على اللقب الجديد.
وأحدث الفوز الكبير لريال مدريد يوم السبت الماضي على غريمه التاريخي برشلونة في المرحلة التاسعة من المسابقة تغييرا كبيرا في مسارها حيث أصبح فارق النقطتين هو الحد الفاصل بين الفرق الخمسة الكبرى الأقرب للصدارة ، كما أن فوز المنافسين المباشرين للبارسا زاد من اشتعال المنافسة.
الموسم الأقوى
وتعتبر الليغا حاليا هي المسابقة الوحيد من بين الدوريات الأوروبية الأخرى التي يتنافس على لقبها خمسة أندية ، حيث كان يحتل هذه المكانة البريميرليغ بأنديته الكبيرة مانشستر يونايتد وسيتي وتشيلسي وآرسنال وليفربول ، لكن هذا الموسم وضح أن المنافسة ستكون بين فريقين فقط هو سيتي حامل اللقب وتشيلسي المتصدر الحالي.
ولم يسبق للمسابقة الأسبانية منذ وقت طويل أن شهدت وجود هذا العدد من الفرق ينافس على لقبها بعد مرور تسع مراحل منها، حيث كانت المرة الأخيرة التي تنافس فيها عدة فرق على تصدر ترتيب جدول البطولة قبل تسع سنوات.
صدارة كتالونية
رغم خسارة الكلاسيكو مازال برشلونة في الصدارة برصيد مساو لفريق إشبيلية، إلا أنه تعرض مؤخرا لصدمة نفسية كبيرة بعد تجرعه هزيمة مذلة 3/1 أمام ريال مدريد الذي استطاع خلال تلك المباراة إزاحة الستار عن المشكلات الدفاعية وضعف اللياقة البدنية التي يعاني منها الفريق الكتالوني.
أمال الريال فقد نجح في تقليص الفارق مع برشلونة والظهر بشكل قوي يجعله ينافس بقوة على اللقب مع المنافسة أيضا على لقبه الموسم الماضي كبطل لدوري أبطال أوروبا.
الثلاثي غير التقليدي
وانضم فريق إشبيلية إلى ملحمة الصراع على القمة بعد فوزه المثير على فيا ريال 2/1 بهدفين أحرزهما في الدقائق الخمس الأخيرة من المباراة التي جمعت بين الفريقين في المرحلة التاسعة من المسابقة.
وتمكن فالنسيا أيضا من الاستمرار في المنافسة والحفاظ على حظوظه كاملة بعد موسم سيئ، إذ يحتل حالياً المركز الرابع خلف برشلونة وأشبيلية والريال.
واستعاد أتلتيكو حامل اللقب قوته وحقق فوزاً مستحقاً على خيتافي ليكون المنافس الخامس على لقب الليغا الذي حققه بكفاحه الموسم الماضي.
ويبدو جليا أن الدوري الأسباني استعاد رونقه وإثارته وأشعل جدلا واسعا حول مصيره بالتساؤل عما إذات كان الصراع سيظل على لقبه ممتدا إلى النهاية كما حدث في الموسم الماضي.