كما تحدثت الصحيفة عن المباراة الدولية الأولى لذي الأصول المغربية "كريم بلعربي" مع المنتخب الألماني، وقد أشادت كيكر به واعتبرت أنه قدّم مردوداً فنياً جيداً للغاية وشكل في أكثر من لقطة فرصاً على المرمى البولندي.
أما صحيفة بيلد، فقد وجهت سؤالاً واضحاً للمدرب يواخيم لوف "لوف، ما الذي حدث مع أبطال كأس العالم؟" واعتبرت أن الاعتزالات التي طالت المنتخب الألماني من فيليب لام وميروسلاف كلوزه كان لها تأثيراً واضحاً للغاية على اعتبار أن الجبهة اليمنى عانت وأيضاً مركز المهاجم الصريح لم يؤدي فيه مولر بالشكل المتوقع.
بيلد أشارت إلى أن كل البدلاء الذين حاول لوف الدفع بهم لم يكونوا على القدر المطلوب، سيباستيان يونج، كيفن جروسكرويتس، أنتونيو روديجير في مركز الظهير الأيمن، ومركز المهاجم لا يوجد سوى ماريو جوميز دائم الإصابات والذي من الصعب للغاية الاعتماد عليه.
في الوقت نفسه، صحيفة دير شبيجل واسعة الانتشار قالت أن الدفاع الألماني أمام بولندا "ترك وحيداً" ورأت الصحيفة أن الألمان خارج الديار يعانون دفاعياً بصورة واضحة جداً وعلى المدرب لوف محاولة تعديل الأمور من خلال طرح البدائل المناسبة لخلافة المعتزلين أو المصابين في الفترة المقبلة.
"لا أزمات لدينا ونوير يتحمل مسئولية الهدف الأول"
على صعيد متصل، كان رد الجهاز الفني للمنتخب الألماني على غالبية التساؤلات موجوداً، أوليفر بيرهوف مدير المنتخب في تصريحات له أكد على عدم وجود أي أزمات في المانشافت وأن الهزيمة عابرة ولا داعٍ للقلق الموجود عند الجماهير على مستقبل أبطال العالم.
مانويل نوير هو الآخر خرج إلى الصحافة واعترف بأنه يتحمل مسئولية هدف بولندا الأول، ولكنه أبدى تفاؤله بالمستقبل، على عكس ماريو جوتسه الذي سخر من سؤال أحد الصحفيين عن تواجد أزمة لدى كتيبة يواخيم لوف.
لوف نفسه أشار إلى خيبة أمل كبيرة تلاحقه من الهزيمة الثانية للألمان بعد التتويج بكأس العالم واعتبر أن السبب في الهزيمة عدم استغلال الفرص الكثيرة التي كانت متاحة للمنتخب الألماني للتسجيل في شباك بولندا.
انتقادات نالت لوف
الكثير من الانتقادات طالت لوف على الطريقة التي لعب بها أمام بولندا في وارسو وعلى اختياراته لبدلاء لام وكلوزه، كان أبرز المنتقدين هو الحارس الألماني الكبير ينس ليمان في حواره مع الصحافة مساء الأحد.
ليمان قال "نعاني في مركز الظهير، لا يتواجد لدينا اللاعب السريع هجومياً ودفاعياً، روديجير ليس بهذا اللاعب لأسباب كثيرة أبرزها قلة خبرته الدولية، يجب على لوف البحث، كانت معه مدة طويلة للبحث والاستقصاء ولم يفعل ولديه الفترة المقبلة فترة طويلة لوجود البدائل."
وبشكل عام، وفي غالبية وسائل الإعلام الألمانية بعد المباراة، كانت الانتقادات كلها موجهة للوف، ليس بسبب الأداء بل بسبب اختياراته التي لم تلقى قبولاً، أزمة خليفة لام ومن يصلح ليكون مع مولر في مركز المهاجم الصريح هي سبب رئيسي للانتقاد.