سجلت إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بلاغات اختراق البريد الإلكتروني لأشخاص أثناء وجودهم خارج الدولة، وطلب نقود من أصدقائهم، منها بلاغ من زائرة (من جنسية دولة عربية) أفادت فيه بتلقيها رسالة من فنان مشهور من بلادها يطلب منها مساعدة مالية لأنه فقد كل متعلقاته في رحلة بالخارج، حسب ما قال مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري.
وأضاف المنصوري أن الجريمة الإلكترونية متطورة وعابرة للحدود، ومن الأساليب التي تم رصدها، أخيراً، القرصنة على البريد الإلكتروني لأشخاص يسافرون إلى الخارج، ويستخدمون الإنترنت في مقاهٍ أو أجهزة كمبيوتر عامة، حيث يتم التلصص عليهم أو نسخ كلمة السر بطريقة ما، ثم يدخل المحتال إلى البريد ويغير كلمة السر، وبعد ذلك يبعث رسائل إلى الأصدقاء على قائمة البريد، أو المتصلين عبر شبكات التواصل الاجتماعي بالبريد نفسه، ويختار الأشخاص الذين يشعر بأنهم على صلة جيدة بالضحية، ويطلب منهم تحويل أموال إليه في الخارج بدعوى أنه تعرض لمشكلة وفقد أمواله.
وأفاد بأن من الحالات التي وردت إلى إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية، بلاغاً من امرأة زائرة أفادت بأنها من معجبي فنان شهير، وكانت تتابعه دائماً عبر صفحته على شبكة تواصل اجتماعي، وفوجئت برسالة منه يخبرها بأنه فقد كل متعلقاته أثناء سفره، ويشعر بالحرج من إخبار أحد بما حدث له ويحتاج منها 1000 دولار.
وأشار المنصوري إلى أن المحتال نشر صوراً شخصية للفنان أثناء تجوله في الخارج، فاقتنعت الضحية بأنه هو الذي يراسلها، وأرسلت إليه النقود، وبعد فترة طلب منها مبلغاً آخر، فاشتبهت في الأمر ولجأت إلى شرطة دبي، وحين فحصت المباحث الإلكترونية الصور اكتشفت أنها عادية جداً ومتداولة على الإنترنت وليست ذات خصوصية، لكن استخدمها المحتال لحبك حيلته.
إلى ذلك، قال نائب مدير إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية، المقدم سالم بن سالمين، إن «المحتالين يحرصون على انتحال صفة المشاهير لسهولة الحصول على صورهم والتلاعب بها، لكن هذا الأسلوب لا ينجو منه أيضاً أشخاص عاديون، بعد أن يتم التجسس عليهم أثناء استخدام الإنترنت في الخارج.
وأوضح أن «إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية تضبط المتورطين إذا كانوا داخل الدولة، لكن إذا كانوا خارجها يتم إرسال معلومات إلى الأجهزة المعنية في تلك الدول حتى يتم ضبطهم، لكن من الضروري أن يتخذ الشخص احتياطاته».