يعيش سكان قرية سودانية تبعد عن قلب العاصمة الخرطوم بحوالى 46 كيلومتراً مع ظاهرة نادرة غزت المنطقة، وأثارت الهلع تتمثل في إنجاب مواليد يعانون من "الصلع" لدرجة يصعب معها ظاهرياً التفريق بين الذكر والأنثى مع مشاكل جسدية وعقلية.
وأرجع أطباء بحسب سكان من قرية "ود أبوشمال" الواقعة في محلية شرق النيل شرقي الخرطوم الأمر إلى جينات وراثية نتيجة لزواج الأقارب، لكن الظاهرة ظلت باقية حتى في حالات لزيجات تمت من خارج نطاق القرية. ويقول شيخ القرية شرف الدين أبوشمال "صرنا في حيرة من أمرنا وتخيلنا وكأننا في كوكب المريخ أو أي كوكب من الكواكب غير الأرض". ويضيف أبوشمال "هؤلاء المواليد لا يعرفون أي شيء وكأنهم مصابون باختلال عقلي"، مناشداً السلطات الرسمية التدخل لفك طلاسم الظاهرة التي حيرت الجميع.
ومن جهته، يقول حسن الزين وهو والد أطفال يعانون من الظاهرة، "إنها إرادة الله سبحانه وتعالى وهؤلاء الأطفال كل ما كبروا في السن يزدادون جهلاً وكل همهم اللعب فقط". وتؤكد قابلة القرية ستون الخليفة أن هؤلاء الاطفال لا يصرخون بصورة طبيعية عندما يولدون كبقية المواليد، كما توجد نقاط حمراء على أكتافهم منذ ولادتهم".