شهداء حضرموت اللواء بارشيد والعقيد باشكل
* هذا التقرير خاص لـ شبوه لا يجوز إعادة نشره إلآ بإذن مسبق
قبل سنوات ليست بالبعيدة كانت أحدى الشركات النفطية في حاجة لمواد تفجير لأستخدامها لنسف الصخور بغرض التمهيد لأعمال الطرق الداخلية أو تمديد الأنابيب الناقلة للنفط الخام من الحقول الى الخزانات أو الناقلات أو لميناء التصدير الواقع على ساحل بحرالعرب لذا فالحاجة لمثل هذه المواد ضرورية لـ (نسف) الطبيعة التي تعترض تمديد الأنابيب فأعطيت التراخيص اللازمة من الحكومة اليمنية وأستوردت شركة نفط واحدة فقط (تعمل في حضرموت) كميه تبلغ 27 ألف كيلوجرام من ماده شديدة الإنفجار يطلق عليها اسم ( أفنو), مع كل متعلقاتها كالاسلاك والصواعق والقوالب المتنوعة التي تستوعب الكمية الممكن الإشتغال عليها.
عند وصول هذه الكمية الكبيره ذكرت مصادر عديدة منها ( برقية من السفارة الأمريكية باليمن الى الخارجية في واشنطن والادارة الأمريكية ونشرت ضمن وثائق ويكيلكس مرجع البرقية من السفارة الأمريكية (2009/09/13:3630 ) جاء فيها أن كمية كبيره جداً أدخلت بحسب طلب الشركة لتنفيذ أعمال إنشائية بطول 21 كيلومتر وانه أتضح أن المنطقة التي يراد العمل فيها وهذه المسافة لا تحتاج لأي مواد تفجير ! .
مصادر ذكرت اليوم لـ "شبوه برس" أنه في حينه وعند وصول الكمية 27 ألف كيلو من المواد الإنفجاريه فأن الحاجة لم تعد قائمة لهذا الطلب عند الشركه لأن الواقع أنه تم الإشتغال بتمهيد وتسوسة وحفر قرابة 17 كيلومتر من الطريق والإنتهاء منه كما أن هذه الكمية وأن وصلت قبل الإعمال فأن 4/1 ربع هذه المواد قد يتم إستخدامها فضلاً عن قول مراقبين ومختصين رأيهم (الذي ورد في وثائق ويكليكس) أنه ومع هذه لا تحتاج أصلاً هذه الأعمال الى مواد متفجرة .
- غالباً ما تعمل الشركات على إستيراد مثل هذه المواد وقد يسلّم ترخيص إستيرادها لشركات محلية تتبع متنفذين كبارا في صنعاء وحتى أنه ومنذ أصدار التراخيص ونقل المواد وتخزينها فان هناك أجهزة من بينها الإستخبارات العسكريه والأمن القومي والسياسي الى جانب أمن الشركات يعتبرون المسئولين المباشرين على هكذا حمولة من المتفجرات ولعل هذه حالة واحدة مفزعة فكم من الشركات النفطية التي وكلاؤها شماليين أدخلت بمبرر الحاجة متفجرات سواء من هذه الماده او المواد الأخرى المعروفة مثل c4 و T.N.T .
فإذا كانت التقارير تشير الى 27 ألف كيلوجرام كانت مطلوبه لعمل ما ووصلت بالفعل والعمل قد أنتهى يبرز تساؤل من أين دخلت البلاد كونها فعليا وصلت ! ثم هل ذهبت كاملة الى الشركه المستوردة العاملة في حضرموت ! وهل تم تخزينها في مخازن أخرى ( تحت إشراف أجهزة أمنية يمنية ) لإعتبار أن ما جاءت لأجله تم الإنتهاء منه .
الهاجس الذي يغلي في عقول وصدور المتابعين هو الخوف من تسرب كميات لجماعات التطرف الديني وجماعات التكفير أو ما يعرف بتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب أو لأجهزة سرية قريبة من الدولة لغرض إستخدامات قذرة في عمليات تفجير وصناعة عبوات ناسفه بغرض القتل سيما وأن إنتشار الفساد داء يفتك حتى بالأجهزة السيادية كما أن الإفراط في حجم عبوات التفجير أثناء قيام الجهاديين بتنفيذ عملياتهم خصوصاً في الجنوب قد يضفي شك أقرب للصحة انه بالفعل هناك مواد تذهب للجماعات ضمن إطار الإختراقات المتبادلة بين تنظيمات العنف الاسلامية والإسلام منها براء ووحدات خاصة في أجهزة الاستخبارات اليمنية التي يسيطر عليها ذوي النفوذ العسكري والقبلي وبدعم من مشايخ الخطاب الديني الذي أفرط في التعبئة الخاطئة والمواجهة في المساجد للشباب وفتاوى التكفير وقد تكون تقارير صدرت منتصف العام الجاري عن رجال مخابرات يمنيين متقاعدين صادقة عند أشارتهم بوجود معامل لتصنيع العبوات المتفجره والناسفه محلياً تنتشر في مديريات بمحافظة حضرموت ذكرت حينها أيضاً تقارير صحفيه محليه وأجنبيه عن ضبط أسلحه ومواد خام من مادة TNT على سيارات قادمه من حضرموت أحداها في طريق المكلا – سيؤن مع شباب يتبعون حزب الإصلاح اليمني قدموا من تريم وأخرى دخلت سيؤن وضبطت مع شابين في نقطه الأمن ولم تصادر وحقق معهم عقيد الأمن عبدالرحمن باشكيل الذي أحالهم في اليوم الثالث للنيابة مع كامل المضبوطات التي أحتوت قناصات وبنادق آلية وقنابل حارقة وقاذفات وكمية من مواد متفجرة وتدخل في القضيه عدد من المسئولين ومن مشايخ الدين من حضرموت وصنعاء ولم تمر أشهر على هذه الضبطية حتى أغتيل العقيد" باشكيل" في نفس اليوم الذي أغتيل فيه عقيد في الشرطه الجويه ( المخابرات الجويه في سيؤن) العميد يحي العميسي الذي كان هو الآخر يتابع هكذا عمليات بالتنسيق مع باشكيل يضاف الى ذلك مقتل عدد من شباب حضرموت في الساحل والوادي خلال العامين الماضيه تذكر الروايات الرسمية أنهم قضوا جراء سقوطهم من الجبال أو ضياعهم في الهضاب ويتأكد أيضاً أنتشار صناعة العبوات الناسفه الحوادث الأخيره كأنفجار عبوه الأسبوعيين الماضيين بجدار مركز أمني وسط القطن وزراعة اخرى في الطريق المزدوج القطن – سيؤن كذلك على جسر شحير ويقول شباب تدربوا أثناء (ثورة شباب اليمن) وهم بالعشرات في معسكرات للجيش في ساحل وداخل حضرموت أثناء قيادة اللواء محمد علي محسن الأحمر قايد المنطقه الشرقيه (الملحق العسكري في احدى دول الخليج ) الذي وجه بتدريبهم بناء على توصيات من قيادات ومشايخ حزب الإصلاح تدرب الشباب على كيفية تحضير وصناعة المتفجرات عن بعد أو بالتوقيت الى جانب تدريبات أخرى وتسربت مؤخراً أسماء الذين تدربوا ( معسكر السويري بتريم ) في هذه الدورات القصيره عقب إقتحام مبنى القياده العسكريه الثانيه الذي قيل عن إحتراق أرشيفها إلا أن الكشوفات للعشرات بأسماءهم الحقيقيه أو المكناه من بينهم (9) عرب من الخليج تسربت هذه الأسماء ومحل سكنهم والمديريات من بينهم طلبة جامعيين ودعاه وعاملون بالقطاع الخاص جميعهم من عدن وحضرموت وشبوه كما أن اكتشاف عدد من المنازل والمزارع البعيدة تأوي يمنيين وعرب في مديريات بالساحل وفق معلومات أستخبارية عربية أرسلت لليمن .
كل ذلك يؤكد أن جهات عديدة متداخلة تعمل بهدف خلق أوضاع منفلتة وبمشاركة مخابراتية لإتاحة الفرصه للتنظيمات المحلية في شبوه وحضرموت التابعة للقاعدة والأخوان المسلمين السيطرة على منابع النفط وتسيير شؤون المحافظتين للتوجه بعدها وفق السيناريو الى دول الجوار لبناء دولة الخلافه وفق تصوراتهم.
لهذا لا يستبعد مع الانفلات والفساد ان الجماعات المتطرفة ومن حولها تمتلك كثير من المواد المتفجرة في معاملها واغتيال الكوادر الأمنية والعسكرية بحضرموت فالأنتقال الى المشايخ القبليين المغضوب عليهم من نظام صنعاء ثم البحث عن لعبه أخرى.
* هذا التقرير خاص لـ شبوه لا يجوز إعادة نشره إلآ بإذن مسبق