قال كاتب سياسي أن "الرئيس السابق علي ناصر محمد لم يعد يملك من أمره شيئاً ولن يستطيع تزوير الماضي ليصنع مستقبلاً على مقاسه، فقد كان أحد أبرز من عبث بمصير الجنوب اليمني، مستخدماً مراهقات سياسية عبثية بحثاً عن أمجاد وهمية، متحالفا مع أطراف لا تؤمن بالقومية العربية، بل جاءت فقط لحماية مصالحها الضيقة التي لا تؤمن بالديمقراطية ولا بالحرية ولا بالعدالة..!".
وقال الكاتب في موضوع خص به موقع "شبوة برس": للأسف.. تحول علي ناصر محمد إلى مجرد أداة تسويقية لتلميع أنصار الله، غير مدرك أن شعب الجنوب لم يعد ساذجا ليقبل تكرار التجارب الفاشلة لقد تم تسليم الشمال دولة حقيقية ممثلة بـ جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، لكنهم لم يرضوا حتى بتعيين نائب جنوبي، بل غدروا بالرئيس الجنوبي علي سالم البيض بعد أن قدم لهم الدولة كاملة على طبق من ذهب".
وأضاف اليوم يحاول علي ناصر محمد أن يُسوّق دعوات مغلفة بالخداع، لكن شعب الجنوب لم يعد قادراً على تحمل المزيد من التجارب السياسية الفاشلة، نقولها لك بوضوح: احترم خيارات شعب الجنوب، ولا تلعب دور المحلل السياسي لتبرير الهيمنة على الجنوب وإعادته إلى مربع الصراع التبعية،فالمعركة مستمرة حتى إستعادة الدولة..!".
وأضاف: "إن معركة استعادة دولة الجنوب لن تتوقف، وقد آن الأوان لأن يجتمع أبناء الجنوب صفا واحداً من المهرة إلى باب المندب لقطع الطريق على كل الأيادي العابثة التي تحاول طمس هوية الجنوب وزرع الأفكار الانهزامية في مجتمعه، وإن شعب الجنوب متضامن بالكامل مع قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ومع القوات المسلحة الجنوبية، فهم حماة الأرض والعرض، درع الجنوب الحصين، الذين يضحون بأرواحهم ودمائهم ليبقى الجنوب حرا مستقبلاً، هؤلاء الأبطال لا ينتظرون شهادات اعتراف، بل يسطرون أروع الملاحم دفاعاً عن الأرض والكرامة، مستمرون في تقديم التضحيات لقهر كل مشاريع الاحتلال والإرهاب التي تسعى لإجهاض تطلعات شعب الجنوب".
وختم الكاتب: "الجنوب سيحمي سيادته بكل قوة وان القوات المسلحة الجنوبية والأجهزة الأمنية الباسلة ستضرب بيدٍ من حديد كل من يحاول المساس بسيادة الجنوب، فهي التي قدمت قوافل الشهداء دفاعًا عن الوطن، وستظل سدًا منيعًا في وجه كل المؤامرات، اليوم، قلوب الجنوبيين تنزف دمعًا ودمًا وهم يودعون شهداءهم الأبرار، أولئك الذين جعلوا أرواحهم رخيصة من أجل استعادة الدولة، ولن نخذلهم أبدًا...!!".
الجنوب قادم، ولن يوقفه أحد.
✍️ ناصر العبيدي