كيف استطاع أعداء الأمة تسخير الدين الإسلامي لإضعافها وتفتيتها مع أنه أتى ليوحدها ويقويها؟

2024-07-17 21:11
كيف استطاع أعداء الأمة تسخير الدين الإسلامي لإضعافها وتفتيتها مع أنه أتى ليوحدها ويقويها؟
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

*- شبوة برس – سالم صالح بن هارون

لقد عمل أعداء الأمة، على نشر المذاهب والفرق والنحل والأحزاب والجماعات الدينية الإسلامية في الدين الإسلامي ودعمها، لإدراكهم أن الدين الإسلامي الحنيف هو أساس وحدة الأمة وقوتها، ولا يمكنهم تفتيت الأمه واضعافها إلا من خلال تفتيت الدين الإسلامي الحنيف واضعافه، فقاموا بدعم إنتشار المذاهب والفرق والنحل والأحزاب والجماعات فيه. 

 

هناك من سيوصمني بأني ضد حرية التعبير عن الرأي والفكر والتعدد والتنوع والإختلاف والاعتقاد والانتماء، وهناك من سيوصمني بأني دكتاتور مستبد متعصب متخلف رجعي ، مع إني ابدا لم أكن كذلك في أي يوم من الأيام ، أنا أومن بحرية التعبير عن الرأي والفكر والاعتقاد والانتماء ، بدون حدود وبدون قيود ، وأومن بالاختلاف والتعدد والتنوع ، لأنها لا تتعارض مع أصول العقيدة الإسلامية . 

 

ولكن في الدين الإسلامي الحنيف هناك ثوابت ، هذه الثوابت تتمثل في الإيمان باركان الإيمان السته ، وأداء أركان الإسلام الخمسة ، وتحري الحلال من الرزق ، والدعوة إلى الخير والحق والعدل ، ولا إكراه في الدين ، والعمل بما أمر الله ورسوله به ، والانتهاء عن ما نهى الله ورسوله عنه . 

 

ولأن الأمة لم تلتزم بهذه الثوابت الدينية الإسلامية ، وجدوا أعداء الأمة فرصة في عدم التزامها بهذه الثوابت ، لتفتيت الإسلام واضعافة اولا ، من خلال نشر ودعم المذاهب والفرق والنحل والأحزاب والجماعات الإسلامية ، ومن ثم تفتيت الأمة واضعافها بتفتيت الإسلام واضعافه .

 

وفي إعتقادي أنه لا يمكن أن تخرج الأمة من وهنها وضعفها وتشرذمها ، إلا بالحفاظ على ثوابت الدين الإسلامي التي ذكرتها سابقا ، مع السماح بحرية التعبير عن الرأي والفكر والانتماء والاعتقاد والتعدد والتنوع والإختلاف دون قيود أو حدود ، ولن يتم ذلك إلا من خلال عمل تعبوي فكري توعوي في أوساط الأمة ، مستخدما الحجة وليس القوة لتأثير على الأمة .