السيد أبوبكر بن شيخ الكاف القادم من سنغافورة محملآ بأموال كثيرة من ثروته الخاص أنفقها لإصلاح التعليم وتقديم العلاج وتأمين الطرق للمسافرين والبضائع وبذل الأموال الكثيرة للإصلاح بين قبائل حضرموت المتحاربة التي فتكت بها الثارات ونجح في ذلك نجاحا مشهورا ومعلوما أستغله الخبث البريطاني من خلال المستر انجرامس ليسرق جهود وتعب السيد الكاف لينسب صلح حضرموت إليه وحكومته التي لم تفعل شيئآ بل جهود السيد أبوبكر بن شيخ الكاف رحمه الله تعالى".
محرر "شبوة برس" سبق له النشر عن هذا الموضوع منذ سنوات وبعد الاطلاع على الموضوع التالي رأينا نشره إحقاقا للحق وللتوثيق وإنصاف السيد الكاف:
من نماذج تأمين الطرق في حضرموت نموذج رقم (٢)
معاهدة مع قبيلة المعارة
لتأمين طريق الكاف من تريم الى الشحر (الطريق الشرقيه)
"الحمد لله وحده. بتاريخ 12 شوال سنة 1348هـ.
وبعد: فقد شلوا واحتملوا بوجيههم، مبدأ صلح وحلف القبيلة المعارة لوا الواضعين مباديهم أسفل المسطور عن أنفسهم وعن كافة المعارة، للسادة آل الكاف القائم عنهم السيد أبوبكر بن شيخ الكاف، في طريق المواتر المتواصلة من حضرموت إلى البنادر ومن البنادر إلى حضرموت، لمنافع المسلمين والمسلمات، حسب مقام السيد أبوبكر المذكور، في الصلاح الذي به النفع للخاص والعام، شلوا واحتملوا وبدوا بوجوههم القبيلة المعارة المذكورين، للسيد أبي بكر المذكور، بأمان الطريق بوجيههم، وكذلك مرور جميع المواتر حق السادة آل الكاف وغيرهم، ومشيها من حضرموت إلى البنادر، ومن البنادر إلى حضرموت، طالعة أو خارجة، المواتر ومن فيها من أوآدم وغيرهم لا الحمول فقدهم معنقين بوجيه القبيلة المعارة المذكورين، وليس تحصل عليهم خلافة ولا هوش ولا قهر، والمواتر المذكورات تمشي في أراضيهم بأمانهم، وفي وجوههم وتشومهم وتلومهم، ولا مانع على الذي داخل المواتر، ولا تخريب في الطريق. وبالجملة شلوا واحتملوا وبدوا بوفاء ما ذكر القبـيلة المعارة الجـميع للسيد أبي بكر بن شيخ المذكور، مبدأ قبوله هم وأولادهم وأولاد أولادهم أبداً ما تناسلوا لحتى يشيب الغراب، ويفنى التراب، ويرث الأرض وارثها، بأن كل خلافة أو ضرر يحصل من أحد، أنه يشومهم ويلومهم ويعتبهم ويسود وجيهم، ولا لهم بيضاء إلا بالمقام، ولا للقبيلة المعارة خفية من الوجه المذكور. ومن تبرأ منهم ما بريء. وإن حصلت خلافة من بين المعارة والدولة آل عبدالله، ليس على المواتر ومن فيها اعتراض، وهن بوجيه المذكورين حسب ما ذكر أعلى. شلوا وتحملوا بعهد الله وميثاقه الوثيق وهو عليهم
المصدر من (كتاب الزعيم ابي بكر بن شيخ الكاف صانع السلام وباني النهضة الاجتماعية والاقتصادية في حضرموت الطبعة الثالثة)