ميركل: لست عارضة أزياء.. كوفية زنجباري وشنطة الليد بن مبارك في المكلا

2024-04-14 06:10
 ميركل: لست عارضة أزياء.. كوفية زنجباري وشنطة الليد بن مبارك في المكلا
شبوه برس - خـاص - المكلا

 

شنطة ملابس بن مبارك .. في المكلا "يشتي يبوسِه عوَرِه"...

*- شبوة برس -  محمد علي عبدالكريم

من الواضح أن رئيس حكومة العليمي د. بن مبارك لم يقرأ مذكرات الساسة ولا ما قيل عنهم بشأن ما يرتدونه ومتى ولماذا. لأنه لو أدرك شيئاً من ذلك لم يقع في دوامة الأزياء التي مالهاش لزمة.

 

ظهر في المكلا مثل بعض نسوان المسائيل والمرتاحين لما يحضرن زواجة في منطقة أخرى، فيأخذن معهن حقائب ملابس كبيرة .. فساتين .. دروع .. جلابيات .. مقارم .. إكسسوارات .. أحذية .. مكياج ... إلخ.

 

ملابس بن مبارك.. مخضرية.. شَلَوْلَوْ .. أُم فِتْفِتْ

الصور العيدية المرفقة تشوش صورة هذا الليد الذي عنده طموح زعامة أو تدفع به من الخلف جهات مستفيدة. هو يظن أن الكوفيه الزنجباري مع الكوت الأزرق تصلح للعيد عند الحضارم في المكلا!! كما يظن أن التيشرت والقبعة الشبابية تصلح ليوم الباخمري الحضرمي (لسواحلي)!! ويظن أيضاً أن السباعية أو الفوطة تصلح لصلاة الجمعة!! ...إلخ. لو كان عنده مستشار أو مستشارة ملابس - مع أن البلاد في أزمات وما تتحملش مثل هذا الترف - لنصحوه بالأفضل إذا كانوا فهمانين طبعاً في كيف ترسل الرسائل ومتى وأين وكيف.

 

أوباما: بدلتان فقط .. هناك ما هو أهم

 

خذ مثلاً ، وطبعاً ما فيش مقارنة من أساسه: الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما كان يرتدي، بذلتين دوماً هما الزرقاء والرمادية. وشرح أوباما المنطق وراء ذلك الروتين قائلاً: «سترى أنني ارتدي فقط البذلة الرمادية أو الزرقاء، وذلك لأنني أحاول خفض حدة قرارتي، لا أريد أن أتخد قرارت في ما آكل وما أرتدي، حتى يتسنى لي التركيز في قرارات أخرى أهم».

لكن بن مبارك مشغول بثيابه وأمور أخرى خاصة أكثر من حل مشاكل الكهرباء والمياه وإضراب المعلمين ومطار الريان وملفات الخدمات!

 

ميركل: لست عارضة أزياء

خذ المثال الثاني: المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل كانت تظهر طقمين رسمييين فقط .. تشتغل وتقابل بهما رؤساء الدول. وعندما سئلت في لقاء تلفزيوني عن ذلك، ردت بهدوء وثقة: "أنا هنا لخدمة شعبي وبلدي وليس لعرض الأزياء". فكان ردها كالطلقة، إذ ماذا تعني الملابس إذا كان الدماغ أي كلام!

طبعاً، بن مبارك غرضه معروف هو دغدغة مشاعر لا أكثر وقد كان عفاش أشطر منه لو كانت الملابس تغني عن تحقيق مصالح الناس ودولة المؤسسات لا الأفراد.

 

ماذا ترتدي اليوم .. قرار متعب

 

يقول العلماء أن قرار «ماذا سأرتدي اليوم» يعتبر من القرارت المتعبة التي تستنفذ تفكير الأشخاص المنتجين.

ببساطة التساؤل عن "ماذا ستأكل أو ماذا سترتدي كل يوم" يجعلك أقل كفاءة في العمل. ضف إلى ذلك، في حالة بن مبارك انشغاله باللقطات .. كيف كانت الكوفية؟ وكيف كانت العمامة؟ وكيف المعوز أو الفوطة؟ وكيف السباعية؟ وكيف التيشرت؟ و الأوت فت outfit؟ ...إلخ تعب الثياب، وكما تفعل بعض النسوان وإيش قالت عنّه فلانة، وكيف دخلت، وكيف لما رقصت ... إلخ.

 

يشتي يبوسِه عورِه مثل عدني انطبق على بن مبارك في زيارته العيدية لساحل حضرموت. وبالمناسبة، أحد أصدقائي في القاهرة من أبناء سيئون قال لي: تتوقع إيش معه في الشنطة من ثياب لوادي حضرموت والصحراء؟