لم ازل واقع تحت تأثير صدمة خبر حطام دعوى محافظ شبوة الوزير بامتلاك منطقة العقلة بلاد النفط والغاز و التاريخ، على تسميمها اجواء الاخوة و التواصل ليلة امس الجمعة وتمضي بتفاعل وجنون في الوعي المجتمعي لشبوة ، ولن تجد لها من قرار كغيرها من بذور الفتن المثمرة برؤوس الشياطين.
و سيطر هشيم افكارها الشيطانية على مخيلتي، وهيئها لمشاهدة سيناريو اشعال حرائقها الكارثية التي لن تبقي ولن تذر من مصالح او حقول وقد تصبح شبوة برمتها في فوهة مدافعها، والموت القادم عليها من عباءة السلطان الظالم للاسم وتاريخه الابوي الاصيل.
وعقلة عوض اخر تقليعة في طريق الكوراث المرتقبة للخلاص من شبوة او التخطيط المنظم لهلاكها او الاستغلال الموجه والمبطن لتحقيق مآرب اخرى فيها فالمسألة حمالة اوجه، وقابلة للتأويل، وفاتحة لابواب الشر على مصراعيه ، ونذرها قائمة وتلوح في الاعيان.
وتكاد شبوة في عهده ان تنقلب الى حقول الغام متنوعة ومؤقتة وعلى درجة من الخطورة البالغة عليها وجميعها من ذوات التصعيد و التعقيد.
وتتداول وسائل التواصل الاجتماعي كل شارقة نهار، وظلام واندثار اطماع السلطة غير المشروعة في حقوق الغير والتعدي على الملكية الخاصة، وتتفنن المواقع في تداولاتها و ابرازها و اخراجها بهياكل خبرية غاية في الروعة والشكل، وبنكهة جذابة لرغبة المواطن المغبون من سلطات الجباية والفساد، و ضيقه ذرعا بتصرفاتها وسلوكياتها المسيئة للنظام والقانون، ويراها سابقة فريدة في تاريخ الدول ونظمها الادارية القديمة والحديثة، وبلغة الرفاق من نوع جديد.
ولا غبار على كارثية الدعوى الباطلة اصلا (عرفا و قانونا) ان صحت لانها تكشف عن ضحالة العقلية التي تدار بها المحافظة، بقدر ما تفتتح باب للتساؤلات المشروعة على مصراعيه لمعرفة مصير كم عدد الشحنات المصدرة من مبيعات نفط العقلة؟ وكم بلغ حصة المحافظة منها؟ واين مواردها ، وتتضارب المصادر عن صحة كميات الشحنات المصدر و يرجح البعض القول بثلاثة عشر شحنة واخرى تجزم بثمان شحنات فقط ، واكدت بان قيمتها تتجاوز مائة مليون دولار في اقل تقديريات سعرية لها .
وفتح صمت المحافظة وقواها السياسية على بيع ذهب العقلة الأسود شهية الادعاء بها ارضا وثروات وتاريخا دون بلوغ علمهم وادارتهم بقواعد العرف والقانون التي تنص الاولى منها بان وثيقة (خط بلا مسراح لا يسوى مداده) (وحسم النظام والدستور اليمني مسألة ملكية الثروات الطبيعية والبرية والبحرية بطريقة غير قابلة للنقاش).
ولن تتجاوز الدعوى الفوضى الاكترونية العابرة للنفوس المثخنة بالتراكمات وتؤسس لما بعدها من الاحتقانات التي تضع المحافظة برمتها في مهب الريح ، وتدفعها للوقوف في عين العاصفة التي لا تحمد عقباها وكثيرا من القضايا يحمل مجرد التفكير فيها نفس الدرجة من القبح و الجرم و الخطورة لانها تنطوي على خبث شيطاني مريد باتجاه هلاكها لا محالة .
وان صحت الادعاءات فعلى شبوة سلام ، مالم تبادر في انقاذ نفسها من الكارثة .
*- عمر الحار .. كاتب سياسي شبواني
.