سطر من تاريخ حضرموت الحديث: معارك القبائل مع قوات السلطنة القعيطية

معركة المدحر التي جرت بين بعض القبائل من جهه ومع القوات الحكومية السلطانية من جهة اخرى التي وقعت اوائل ستينيات القرن العشرين اثر اتهام الحكومه للقبائل في منطقة الهضبة وحتى اطراف دوعن بانها تروع الآمنين وتقاوم السلطات الى اخره وحتى نهاية المعركه التي استطاع رجائل القبائل من الصمود رغم عدم تكافؤ القوة ولتثبيت الامن والامان كما تذكر السلطات فانه وبطلب من حكومة السلطنة الى السلطات البريطانية التدخل دخل على خط المعركه سلاح الجو الذي قام بالقصف الجوي لاخماد التمرد وترجيح الكفة في المعركه لصالح حكومة السلطنه وطيلة الفتره من19 يوليو 1961م وحتى 26 اغسطس 1961م كانت المعارك

والعمليات العسكرية بما فيها الطيران اثخنت القبائل التي بدأت تستسلم تباعا للقوات الحكومية بدءا بقبيلة العوابثه فالعصارنه وآل الحيق والحامديين. والحالكه والخامعه وزج بعدد من رجال القبائل في السجون. وكل قبيله وقعت بواسطة مقدمها على تعهد وسلمت عدد من شبانها كرهائن للسلطات, اثر ذلك شكلت حكومة السلطنه القعيطية محكمه استثنائيه للنظر في هذه الاحداث ( معركة المدحر وماقبلها من تجاوزات القبائل حسب ماجاء في صحيفة الاتهام) وجاء تشكيل المحكمه من:

بدر احمد الكسادي نائب لواء المكلا رئيسا للمحكمه

حسن محمد باصره نائب لواء دوعن عضوا

عبدالرحمن عبدالله بكير قاضي شرعي عضو المحكمة

محسن سالم المرفدي رائد وكيل قائد ناظر السجون

محمد صالح بن منيف رائد وكيل قائد الشرطه المدنيه

سالم عمر الجوهي رائد احد ضباط جيش الباديه

المقدم العبد علي بن يماني مقدم آل تميم

كما عين ممثلا للادعاء العام الرئيس اي ( النقيب)  محمد عبود الكثيري من كبار ضباط قوات الشرطة المسلحة القعيطية وعين عمر سعيد بايعشوت. مسجلا للمحكمة .. المحكمه التي شكلت هي استثنائية _ محكمه خاصه_ وفيها خليط من العسكريين والمدنيين والقضاة المتخصصين

وبدأت اولى جلساتها في جماد اول 1381 هجري _ 7 اكتوبر 1961م. اي بعد نحو شهرين من اخماد ( التمرد) وانتهاء المعارك

وانتهاء التحقيقات واعداد صحيفة الاتهام التي تضمنت التقطع للمسافرين والنهب والاجبار بالقوة واطلاق النار على مراكز الشرطه وسلب بنادق الجنود واستيلاء على مركز شرطه وترويع الآمنين. والتمرد على السلطات ومثل امام المحكمه عدد من مقادمة القبايل ورجالها, وتفاوتت الاحكام الصادرة من المحكمه بالتعويضات بان تعوض القبائل الجرحى في احداث المدحر واعادة الاموال المنهوبه على المواطنين وتسليم الاسلحه وكذا بالسجن مع الاشغال الشاقة والاعدام للبعض وعلى المتظلمين من الاحكام التظلم لمجلس الدولة.

كما حكمت المحكمة على 31 متهم غيابيا بتهمة الدعم والتحريض واثارة الفتنه والتغرير بالعامه واساءة العلاقه بين الحكومة والقبائل وعموم الناس بحضرموت وكما كانت هناك مدد متفاوته بالسجن فان البعض حكم عليهم بالمؤبد..

وقد ذكرت الصحف الصادرة بالمكلا كالطليعة والرائد مجريات المحاكمه وتفصيلها وبالاسم للمتهمين والمحكوم عليهم حضوريا وغيابيا كما بحث فيها

ا/ سالم احمد الخنبشي بورقة بحث علمي قدم للندوة العلميه التي عقدتها كلية التربية بالمكلا في 1989م في ورقة وافيه وفي مبحث خاص بمعركة المدحر ضمن الورقة المعنونه( الانتفاضات القبلية في حضرموت 1950م_ 1961م)

# علوي بن سميط

.