قراءة في هجوم مأرب.. ضربة حوثية فضحت خرقًا إخوانيًّا لاتفاق الرياض

2020-01-20 13:47
قراءة في هجوم مأرب.. ضربة حوثية فضحت خرقًا إخوانيًّا لاتفاق الرياض
شبوه برس - - خـاص - مــأرب

 

قدّم الهجوم الحوثي الذي استهدف أحد معسكرات محافظة مأرب، دليلًا جديدًا على المؤامرة الشيطانية التي تنفذها المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية ضد الجنوب وذلك من خلال سلسلة طويلة من الخروقات لاتفاق الرياض.

 

هجوم شنّته المليشيات الحوثية على المعسكر مساء السبت، وتحدّثت مصادر عدة عن عشرات القتلى والجرحى من العناصر التي كانت متواجدة في المعسكر، والتي ضمّها القيادي الإخواني مهران قباطي.

 

الواقعة فضحت جُرمًا إخوانيًّا، يتعلق بخرق جديد لبنود اتفاق الرياض، حيث عملت المليشيات الإخوانية على إلحاق عناصر جديدة لصفوف الجيش، ضمّها قباطي من مديرية الوضيع، وقد نقلها إلى محافظة مأرب، لتلقينها دروسًا عسكرية وعقائدية تمهيدًا لشن اعتداءات على العاصمة عدن في وقت لاحق.

 

يُمثّل ذلك خرقًا إخوانيًّا جديدًا لبنود اتفاق الرياض الذي لا يتضمّن في بنوده ضم عناصر جديدة إلى صفوف قوات الجيش، لكنّ المليشيات الإخوانية ارتكبت هذا الخرق من أجل شن عدوان على العاصمة عدن، لتبرهن على أنّ بوصلتها ليست إلى صنعاء لكنها متوجهة نحو الجنوب والنيل من أمنه واستقراره.

 

اللافت أنّ إقدام المليشيات الإخوانية على إلحاق عناصر جديدة لصفوف الجيش تمهيدًا للعدوان على عدن، يأتي في وقتٍ تطالب فيه حكومة الشرعية بسحب السلاح من القوات الجنوبية على الرغم من الجهود الكبيرة التي قدّمتها "الأخيرة" في مكافحة الإرهاب والتصدي للمليشيات الحوثية على مدار السنوات الماضية.

 

اتفاق الرياض الذي تمّ توقيعه في الخامس من نوفمبر الماضي بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية، كان يهدف في المقام الأول إلى ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية بعدما عمل حزب الإصلاح على تشويه هذه البوصلة، وفي مقابل ذلك فقد عمل الحزب الإخواني على إفشال الاتفاق.

 

وتعدّدت الخروقات الإخوانية ضد اتفاق الرياض بين تصعيد عسكري مسلح في أكثر من جبهة أو التضييق على المواطنين الجنوبيين لاستفزاز قواتهم المسلحة، فضلًا عن تأسيس معسكرات وإلحاق عناصر جديدة من المليشيات الإخوانية لصفوف الجيش، تكون مهمتها العدوان على الجنوب واستهداف أرضه وشعبه.

 

وهناك الكثير من الأسباب التي دفعت حزب الإصلاح للعمل على إفشال اتفاق الرياض، لعل أبرزها هو أنّ هذا المسار يقضي على نفوذه سياسيًّا وعسكريًّا كما يضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، وهو أمرٌ لا يمكن أن يقبله "الإصلاح" الذي سيواصل العمل على إفشاله ليل نهار

*- شبوه برس – المشهد العربي