تدهور صحة الدبلماسي السعودي المختطف والفضلي يؤكد عملية اطلاق سراحه

2012-08-31 22:23
تدهور صحة الدبلماسي السعودي المختطف والفضلي يؤكد عملية اطلاق سراحه
عن الأمناء

تضاربت الأنباء الواردة من مصادر مختلفة حول مصير الدبلماسي السعودي المختطف منذ عدة شهور من قبل جماعة أنصار الشريعة وفيما نسب  موقع (الأمناء نت )خبر قيام

 عدد من الأطباء التابعين للجماعة  بإجراء  عملية جراحية للدبلوماسي السعودي المختطف عبد الله الخالدي نتيجة تدهورت حالته الصحية مؤخرا ..ولم يوضح المصدر طبيعية العملية الجراحية ونوعية الإصابة التي تعرض لها  الخالدي.

 وكان ذات الموقع قد نشر في أغسطس الماضي  إشكالية  تضارب الأنباء التي تتحدث جميعها عن مصير الدبلوماسي المختطف حيث ذكر الموقع انتشار شائعة تفيد بمقتل الدبلوماسي السعودي المختطف لدى تنظيم القاعدة "عبد الله الخالدي" نائب القنصل السعودي بعدن .

غير أنه عاد ليؤكد انه لايملك أدلة قوية  تقوي ما ذهبت اليه تلك الرواية .لكن شائعات كانت قد انتشرت في محافضة أبين تفيد بمقتل الدبلوماسي السعودي المختطف خلال قيام تنظيم القاعدة بنقله من مكان إلى أخر اثر المعارك التي دارت بمحافظة أبين (جنوب اليمن) بين القوات اليمنية وأنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة .

وكان عدد من المعنيين بالقضية قل قالوا :أن ظهور نائب القنصل السعودي المختطف بشريط فيديو جديد سوف ينفي صحة تلك الشائعات غير  أن ذلك لم يتم حتى الآن .

من جهته أكد شقيق نائب القنصل المختطف، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أن العائلة «لم تتلق شيئا رسميا» من السلطات السعودية بشأن الإفراج عن ابنها المختطف. وأصاف «لم نتبلغ رسميا من وزارة الخارجية بإطلاقه»، مشيرا  أن العائلة تعيش وضعا نفسيا صعبا  في انتظار الإفراج عنه.

وكان الدبلوماسي سعودي المخطوف "عبد الله الخالدي" قد ناشد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ألا ينسى قضيته وان يلبي مطالب خاطفيه . في ثاني تسجيل فيديو له وضع على الانترنت، منذ اختطافه في مارس الماضي . ولا يوجد في تسجيل الفيديو ما يشير إلى موعد تسجيله ولم يتسن التحقق من مصداقيته  ، وبدا "الخالدي " في التسجيل  بصحة جيدة.

هذا وكانت الرئاسة اليمنية قد نفت ما تناقلته وسائل إعلام عربية ودولية نبأ الإفراج عن عبد الله الخالدي نائب القنصل السعودي الذي خطفه تنظيم «القاعدة» مطلع العام الحالي في مدينة عدن، جنوب اليمن . وقال يحيى العراسي السكرتير الإعلامي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» في لندن، إن «ما تداولته وسائل الإعلام من معلومات حول إطلاق سراح نائب القنصل السعودي الذي تحتجزه (القاعدة) مجرد أخبار ملفقة», مضيفا «كل ما تم تداوله بهذا الخصوص مختلق ومدسوس، والغرض هو التشويش على الجهود الحثيثة التي تبذل لإطلاق سراح الدبلوماسي السعودي، لإحباط عملية إطلاق سراحه».

 

وكان الزعيم القبلي الشيخ طارق الفضلي شيخ مشائخ أل فضل قد قال : إن نائب القنصل السعودي لدى عدن عبدالله الخالدي الذي اختطفه تنظيم «القاعدة» في آذار (مارس) الماضي أطلق فعلياً من تنظيم «القاعدة»، وهو الآن في عهدة الوسطاء القبليين في اليمن .

وأوضح الفضلي في اتصال هاتفي أجرته معه «الحياة» اللندنية في وقت سابق، أن الدبلوماسي الخالدي أضحى في حوزة الوسطاء القبليين، ولم يعد مختطفاً، وسينقله الوسطاء إلى العاصمة اليمنية صنعاء، مشيراً إلى أن أحد عناصر التنظيم في اليمن وكنيته «أبو الوليد» أبلغه بأن عملية التسليم تمت. ونسب الفضلي إلى «أبو الوليد» قوله إن «الخالدي في صحة وعافية». وحول ما تردد عن تراجع «القاعدة» عن التسليم في اللحظة الأخيرة قال الفضلي: «كيف يكون هناك تراجع عن التسليم وهو (الخالدي) بحوزة الوسطاء القبليين»؟

وكان الفضلي أبلغ «رويترز» أن وسطاء قبليين تسلموا الديبلوماسي السعودي من خاطفيه.

 

ونقلت " الجزيرة نت " عن مصادر مطلعة أن عملية وساطة جديدة للتفاوض بشأن الإفراج عن الخالدي جرت من قبل وسطاء قبليين مع تنظيم القاعدة وتوقعت أن تنتهي تلك الوساطات بالإفراج عنه .

وقال مصدر مطلع للجزيرة نت - طلب عدم الكشف عن اسمه – أن  مفاوضات تدور حول صفقة تبادل أسرى لم يتم الإفصاح عنها بعد، وقد جرى بشأنها توافق مبدئي بين الخاطفين والوسطاء، وذكرت عدد من المواقع الاليكترونية اليمنية عن مصادر قبلية إن وساطة جارية منذ مدة أفضت إلى الموافقة على دفع فدية قيمتها 20 مليون دولار مقابل إطلاق سراح (الخالدي) .

 

وبحسب المصدر نفسه فإن الصفقة تقضي بإطلاق 19 شخصاً من عناصر القاعدة في سجون الأمن السياسي (المخابرات) بصنعاء بعضهم ممن انتهت فترة أحكامهم, مقابل تسليم الدبلوماسي السعودي المختطف للوسطاء.

وكانت السلطات السعودية أفرجت عن ست نساء معتقلات لهن صلة بتنظيم القاعدة قبل أسابيع، لكنها قالت إن هذا الإجراء ليس له صلة بمطالب خاطفي دبلوماسي سعودي في اليمن, وأن الإفراج جاء لظروف إنسانية

ويشير مراقبون إلى أن هناك توجها رسميا يمنيا سعوديا جادا نحو إنجاح التفاوض والإفراج عن نائب القنصل السعودي بعدن, لكن سير المفاوضات محاط بسرية تامة