الرئيس اليمني المخلوع وعشيرته يبحثون عن مأوى في باريس
شبوة برس - خاص باريس *
تشعر الحكومة الفرنسية بالكثير من الحرج من امكانية قدوم الرئيس اليمني المخلوع او اي من افراد عشيرته الى باريس الذي يحتاج إلى دخول احد مستشفياتها للعلاج .
الوضع المحرج لباريس، والتي لا ترغب ان تستقبل الرئيس اليمني السابق أو عائلته، المطرودين من الحكم بتهمة ممارسة القمع والعنف تجاه الاحتجاجات التي أدت إلى رحيلهم عن السلطة، بعد ثلاثة وثلاثين عاما من السيطرة على البلاد الفقيرة جنوب الجزيرة العربية.
حرج باريس يأتي من كون الرئيس اليمني المخلوع يحمل تأشيرة شنغن التي تتيح لحاملها القدوم الى اي دولة من الدول الموقعة على اتفاقية الشنغن , اذا منحتها دولة اخرى من الدول أعضاء الاتفاقية.
هذه التأشيره التي يحملها الرئيس اليمني المخلوع صلاحيتها تستمر لمدة عشر سنوات من تاريخ منحها .
"إننا لم نصدر هذه التأشيرة " هذا ما قاله دبلوماسي فرنسي في صنعاء , ولكن ليس من المستحيل ان لديه تأشيرة سفر خصوصا وانه قد ناقش ذلك في الزيارة الاخيرة لقصر الاليزيه في باريس نهاية العام 2010 .
للتذكير ان باريس كانت قد اعترضت على توقف طائرة الرئيس اليمني المخلوع في جنوب فرنسا في يناير 2012 وهو في الطريق الى الولايات المتحدة الامريكية لتلقي العلاج بعد اصابته في محاولة الاغتيال التي تعرض لها في تفجير استهدفه في يونيو 2011 .
الصحيفة مضت قائلة : أحمد علي صالح، الابن الاكبر للرئيس اليمني السابق المخلوع الذي تم خلعه في أواخر عام 2011 في صنعاء،
موجود في إيطاليا، حيث قضى موسم العطلات،هناك بعد ان تلقى علاجا في سويسرا مرة أخرى بسبب مشاكل في الظهر.
ولكن بفضل تأشيرة شنغن التي في حوزته التي يحملها أيضا ,قد يدخل الرئيس السابق للحرس الجمهوري الى فرنسا، حيث تمتلك عصابة الرئيس املاك كبيرة في فرنسا من أجل الاستعداد لوصول والده الرئيس السابق.
الرئيس المخلوع وبعد عام من رحيله من السلطة، وعشيرته الاثرياء يحتفظون بقدرة لا يمكن إنكارها لإلحاق الضرر في ذلك البلد الممزق،
وانه لن يتردد في ممارسة مثل هذا العمل ، في حين أن المرحلة الانتقالية في اليمن تمر بمصاعب جمة وفشل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني حتى الان وعقد المؤتمر جزء من خطة لانهاء الازمة التي ترعاها الأمم المتحدة ودول الخليج في بلد زاد فيه حدة الصراع بين الشمال الحاكم والجنوب المطالب بالانفصال وظهور الإسلاميين من جميع الإنتماءآت ، وفشل إدماج الشباب في المشهد السياسي الثوري الذي تبدو معه الاوضاع غاية في الصعوبة.
* ترجمة الدكتور حسين لقور عن صحيفة اللوفيغاروا الفرنسية