كثر الحديث هذه الايام وتعارضت اراء الكثيرين عن اللقاءات التي اجراها الرئيس عبدربه منصور هادي مع بعض من المعارضين الجنوبيين.
بين مؤيد ومعارض لم نرى وجهة نظر موضوعية في هذا الامر هناك من يرى ان هولاء بلقاءهم مع عبدربه قد قدموا لصنعاء ورقة جديدة لكلفتة القضية الجنوبية وغيرهم ذهب الى انهم استطاعوا اقتحام صنعاء وفتحوها ولم يعد هنا الا اعلان استعادة الجنوب.
بين هؤلاء وهؤلائك
أولا .. لا اعتقد ان في زيارة الاخوة النوبة والمفلحي اي مشكلة للقاء بعبدربه منصور خصوصا اذا هم ظلوا متمسكين بمواقفهم المعلنة اما كون ان هذا اللقاء جرى فهذا امر طبيعي ان تجرى اللقاءات والاجتماعات بين الاعداء فما بالنا ونحن لا زلنا نعتبر عبدربه منصور خصم فقط يمكن ان نتحاور معه على اسس ثابتة.
والإخوان الذين ذهبوا الى صنعاء يمكنهم ان يكونوا من خيرة من يمثل القضية الجنوبية خصوصا ولهم ارث كبير في الارتفاع بقضية الجنوب من مجرد مسألة حقوقية الى قضية وطن وهوية.
لذلك اقول ان مثل هذه اللقاءات لا يمكنها وحدها ان تأتي بحلول نهائية ولكن يمكنها تمهيد الطريق امام حوار حقيقي حول الجنوب.
لذلك لا ارى ان صنعاء قد اخترقت الحراك كما يحلو للبعض ولا اعتقد ان الذاهبون الى صنعاء قد حققوا اختراق كبير في صنعاء ولكنها لا تعدو أن تكون خطوة على الطريق يمكن ان ينتج عنها تحولات او تصبح مجرد حدث وانتهى بوقوعه.
* الدكتور حسين لقور بن عيدان