بمرور نهار هذا اليوم ودخول ليله تكون قد مرت ثمانية أيام بالكمال والتمام على غزوة سيئون التي نفذها مقاتلي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بصورة استعراضية سينمائية بسياراتهم التي تعدت الأربعين سيارة ومرورها على أكثر من 15 - 20 نقطة عسكرية مفترض بها القيام بحزام أمني لعاصمة وادي حضرموت وجوارها السكاني .
الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وعلى غير عادته التي درج عليها لتشكيل لجان تحقيق رسمية "في مثل هذه الكارثة" تشكل من أجهزة رسمية عديدة مختصة للتحقيق في ظروف وملابسات هذه الحادثة الغريبة والفريدة في سهولة تنفيذها في حرم وعلى تماس مباشر مع أسوار قيادة المنطقة العسكرية الأولى في سيئون وما تمتلكه هذه القيادة ومعسكراتها من قوة بشرية ومادية لا يستهان بها .
هناك في صنعاء من يبرر في حديثه لـ شبوه برس - عدم تشكيل الرئيس للجنة لن تعمل بشكل صحيح لأسباب موضوعية ولن تصل الى المعلومات التي تريدها من المحقق معهم , وفوق ذلك بأن الرئيس هادي يعرف القصة من ألفها الى يائها خاصة وأن المسئول عن التقصير في غزوة سيئون قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الصوملي صاحب تجربة تسليم عاصمة أبين لأنصار الشريعة قبل ثلاث سنوات على وجه الدقة وأحد رجال مستشار الرئيس هادي لشئون الأمن والدفاع اللواء علي محسن الأحمر .
الشارع الحضرمي بدوره أصبح مستوعبا للعبة ( الغزوة ) بأنها مسرحية نفذتها قوى متنفذة بما فيها أطراف شمالية وجنوبية بالتنسيق والتنفيذ من قبل التيارات الاسلامية المتشددة .
لجنة المنهالي لم تجتمع
من جهته شكل وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء اللواء سالم المنهالي الثلاثاء الماضي لجنة برئاسته وعضوية فروع الوزارات المعنية في الوادي ومدير عام مديرية سيئون لغرض حصر الأضرار التي لحقت بممتلكات المواطنين جراء القذائف والاشتباكات والتفجيرات التي حدثت ليلة الغزوة في مدينة سيئون وخاصة في المنطقة الشرقية من المدينة وتقدر بعشرات المنازل .
وعلم " شبوه برس" من مصادر مطلعة في مدينة سيئون أن لجنة المنهالي لم تجتمع حتى لحظة اعداد هذا التقرير ونشره لمباشرة عملها وتنفيذ مهامها .