بدت تتكشف الاوراق وروايات شهود عيان ومحللين سياسيين في عملية سيئون المشبوهة ، حيث اعتبرها محللون بأنها مشابهة لعملية مدينة الشحر قبل اشهر ، وغيرها من عمليات تمت في مناطق جنوبية اخرى مقصدها التدمير والترهيب والنهب ولفت الانظار .
هؤلاء هم عصابات امنية شمالية تتآمر مع مايسمى بالقاعدة ضد الجنوب كي لايتسنى له إستعادة ارضه وإستقلاله بعد ان اتت هذه الحوادث المفتعلة مع كل مليونية ناجحة لأبناء الجنوب لتغيير مسار الاعلام العالمي عن مليونيات الجنوب وقضيته ، عن طريق تشويه سمعته أمام العالم تحت منظور بما يسمى انصار الشريعة والقاعدة التي تربت على يد ابناء الاحمر وعلي صالح والديلمي والزنداني وغيرهم منذ عقود ، وقد تكررت هذه المسرحيات في وقت سابق عقب مليونية الهوية 27 أبريل عندما هجمت القوات اليمنية على حي الشهيد خالد الموقع الذي اقيمت فيه مراسيم المليونية ، وكذا اشتعال معارك شبوة تحت ذريعة القاعدة ، واليوم يتكرر المشهد عقب مليونية المعلا 21مايو2014 التي شاع صداها في انحاء العالم للمطالبة بطرد الاحتلال اليمني المتخلف .
كتائب من المجندين في الجيش اليمني المسيرين من قبل قيادات في حزب الاصلاح التكفيري وعلى عبدالله صالح إخترقت الجيش وإختزلت وسط قياداته الغير آمنه ، وتقوم بمناورات لتضييع الوقت ولفت إنتباه الاعلام ونهب الثروات والتدمير ، وقامت بهجوم مفاجئ على مدينة سيؤن تحت غطاء امني واضح يحميهم ، حيث قطع التيار الكهربائي عن المدينة كي يقوموا بمهمتهم فيما لعب الجيش اليمني دور المحامي المخادع عن المدينة عندما استمر كعادته يطلق اسلحته الخفيفة والمتوسطة والثقيلة بصورة عشوائية ليرهب بها المواطنين ، فيما استمرت القوى المهاجمة بنهب الاموال من البنوك والبريد بالكامل ، وقد افاد لـ شبوة برس بعض المواطنين انهم قاموا بالاتصال على غرف العمليات الامنية قبل دخول المسلحين مدينة سيئون عندما شاهدوهم يمرون بالطريق المؤدية لسيئون ، ولكن لم يجيب عليهم احد في الجيش ولا غرف العمليات ، واتضح انهم اخلوا مواقعهم الامنية وهربوا قبل وصول المسلحين إلى سيئون .
استشهد عشرة جنود جنوبيين من منتسبي الأمن العام والمرور في معارك فجر اليوم في دفاعهم عن مواقعهم و وفاءاً لواجبهم في وجه الهجمات العاصفة التي شنها مقاتلو بما يسمى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على عاصمة وادي حضرموت قبيل منتصف ليلة البارحة .
فقد سقط خمسة شهداء من جنود مرور سيئون دفاعاً عن مقر الأمن العام في مدينة سيئون حتى نفذت ذخيرتهم .
كما سقط خمسة جنود آخرين من الامن العام دفاعاً عن المجمع الاداري الحكومي في سيئون بعد أن نفذت ذخيرتهم وتم قتلهم .
جنود المرور والامن العام الذين سقطوا قتلى هم جنوبيون من ابناء محافظة أبين وحضارم وجنوبيين ، وقد افادت مصادر من مستشفى سيئون ان هناك كثير من القتلى والجرحى من جنود الامن المركزي التابعين لـ علي صالح .
كما لم يعرف على وجه اليقين حتى كتابة الخبر عدد القتلى والجرحى في مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى والتي يحتلها الجيش اليمني نظراً للتعتيم الذي تفرضه مؤسساتهم .
وفي هذه اللحظات يحتفظ الأمن العام في سيئون ببعض جثث مقاتلي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ولم تعرف هوياتهم ، وقد تم إيداعهم إلى ثلاجة المستشفى ، وذلك عندما سقطوا قتلى امام مقاومة جنود المرور والامن العام لهم .
كل ماحصل من ترهيب وتدمير ومعارك وقتل منذ منتصف الليل كان هدفها النهب ضد قوى علي صالح ، حيث ان قوى مايسمى بأنصار الشريعة والقاعدة أنسحبت بعد ان قامت بتنفيذ مهمتها ونهبت البنوك تحت تغطية المنطقة العسكرية الاولى بالوادي والصحراء التابعة للقائد الاصلاحي الصوملي .
وقد ظهر مقاتلي تنظيم مايسمى بالقاعدة في صور فوتوغرافية تذكارية بتحدي وثقة امام بوابة قصر سيئون التاريخي بالسوق العام وسط المدينة ، وامام القصر الرئاسي ، وقد كتب المقاتلين في واجهة احد البنوك: (اليوم هنا ، وبكره في صنعاء ياعبدربه مهزوم .. تنظيم القاعدة)
كما تجول المقاتلين في المدينة دون اي ارتباك او خوف وكأن هناك غطاء فوقهم يحميهم .
*عملية اقتحام وإحراق ونهب البنوك شملت:
1-البنك الاهلي اليمني ، شركاء مساهمين مع الدولة .
2-بنك التسليف الزراعي ، وهو شراكة بين احمد علي عبدالله صالح وتجار متنفذين ، ونسبة اخرى للدولة اليمنية .
3-البنك المركزي اليمني ، ملك الدولة.
4-بنك اليمن الدولي ، ملك لـ شاهر عبدالحق وهو احد رفاق علي صالح.
5-بريد سيئون ، ملك الدولة .
ولم يسلم من عملية النهب الا بنك سبأ الاسلامي الذي نجأ من عمليات النهب ولم يتم التعرض له ، وهو ملك الاصلاحي ونهاب الجنوب حميد الاحمر ، وايضاً بنك التضامن الاسلامي المملوك لـ هائل سعيد انعم المنحاز إلى حزب الاصلاح وهذا يطرح اسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابة .
*اما المنشآت الحيوية والعسكرية التي تضررت هي:
1-مبنى الامن القومي المملوك لـ علي عبدالله صالح .
2-مطارسيئون الدولي ، تعرض لهجوم ، وتحرسه قوة كبيرة من الامن المركزي والقوة الجوية المتحالفة مع علي عبدالله صالح المؤجر من الشيخ صادق الاحمر على الدولة .
3- إدارة المرور بحي القرن .
4- معسكر القوات الخاصة (الامن المركزي) بحي القرن ، المتحالفة مع علي عبدالله صالح .
5-إدارة الامن العام بالسوق ، وفيه جنود جنوبيين .
6-مجمع الدوائر الحكومية ومكاتب فروع الوزارات ، ويحرسه الامن العام والامن المركزي .
7- مقر المنطقة العسكرية الاولى ، ولكن لم يكشف ماإذا كان هناك جرحى او قتلى او خسائر .
وقد شارك في صفوف مهاجمي مدينة سيئون عدد من المقاتلين السعوديين والعرب ويمنيين شماليين ، بعض منهم يرتدون ملابس عسكرية ، كما أبلغ ذلك شهود عيان من مواطني مدينة سيئون لـ شبوة برس انهم تعرفوا إلى لهجاتهم وتمييزها خلال تبادل أحاديث معهم وتوجيه أفراد القاعدة تحذيرات لهم بإلتزام منازلهم .
إنسحب مقاتلو تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عند حلول الفجر بطريقة مذهلة دون ملاحقة من أي نوع من قبل آلاف الجنود والضباط وأسلحتهم العديدة والمتنوعة المتواجدين في قيادة المنطقة العسكري الأولى المتحالفة مع حزب الاصلاح في سيئون التي انسحب قائدها اللواء محمد عبدالله الصوملي إلى صنعاء قبل الهجوم على سيئون ، الأمر الذي يضع أكثر من علامة استفهام ، ويحيي بذلك تاريخه الأسود في تسليم مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين لأنصار الشريعة منذ ثلاثة أعوام عندما كان الصوملي قائد المنطقة الوسطى فيها
* اعداد مجموعة شباب حضارم هواة اعلام