مؤسسة حقوقية بسيؤن تصف ضربات أمريكا بقتل الحضارم.
وصفت مؤسسة حق لحقوق الإنسان والتأهيل بحضرموت سيؤن الضربات الأمريكية لطائرات دون طيار بأنها تجاوزات قانونية ودولية لما تسببت به هذه الضربات بالرعب والقتل دون وجه حق جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته في سيؤن أمس الأول الخميس ووصفت المؤسسة غارات الطيران الأمريكي بقولها في التقرير :-
- إن ذلك يعد انتهاكا صارخ لحقوق بحق السيادة باعتبار العمليات يتم تنفيذها من قوات وأسلحة أجنبية وعلى الأراضي السيادية
- ولو أفترضنا (حسب ماجاء في تقرير المؤسسة الحقوقية ) جدلاً إن تلك الضربات التي تقوم بها الطائرات على أنها عقوبة بحق من يتم إستهدافهم فأن ذلك يعد مخالف للأسس والنصوص القانونية والشرعية وبالتالي فأن هذه الضربات مخالفة لنص المادة (47) ,(48) من الدستور اليمني كما أنها أي الضربات الأمريكية مخالفة للمواثيق والقوانين الدولية
هذا وكانت مؤسسة حق حضرموت قد رصدت ووثقت الضربات الأمريكية وتداعياتها وسبق لها أن قدمت بلاغات سلمت للنائب العام الذي حفظها ولم يبث فيها وكان الاعلاميين والصحفيين والنشطاء قد إستنكروا بشدة هذه الضربات وابدوا أسفهم الشديد تجاه وسائل الإعلام الشمالية والأخرى التي تتبع بعض أحزاب حكومة الوفاق التي عتمت بالقصد على هذه الضربات بل أن عدداً من وسائل الإعلام التابعة لأحزاب المشترك والإخوان المسلمين تصف هذه الضربات (بالمشروعة) كما أن الصمت تجاه ضربات الطيران في حضرموت من هذه الأحزاب والوسائل دليل على رضا الحكومة اليمنية وأحزابها بعد تنامي العلاقة بين هذه الأحزاب والدول الغربية للتدخل في الشأن اليمني.
هذا ونشرت (الجزيرة نت) تصريحات لقائد المنطقة العسكرية الأولى لواء محمد الصوملي أتهم بشكل غير مباشر حضرموت بأنها تأوي المنظمات الإرهابية والمتطرفين لأتساع مساحة حضرموت إلا أن بعض المتابعين للشأن الحضرمي يرون أن هذا القائد سبق له أن نفذ مخطط تسليم أبين لهؤلاء وأنه جيء به الى وادي حضرموت تزامناً مع تثبيت مسئولين جدد من الإخوان بهدف التقليل من تواجد الدولة , وهو الحاصل في عدد من المديريات كالشحر والغيل وفوه وشبام والقطن والعبر كما أن سكوت جهات المجتمع الأخرى على رأسها خطباء المساجد ورجال الدين يعني الولاء في سياق الإستراتيجية الجديدة بينهم و(ماما أمريكا) بل أن توجهات الخطباء والوعاظ كما يدعون تحمل صبغات الفتنه بين أفراد المجتمع وبدعم السلطات المحلية وأموال الخير والمتصدقين .
بالعودة لتقرير مؤسسة حق لحقوق الإنسان والتأهيل (مؤسسة لا تتبع أي جهة وقيادتها من المحامين والقانونيين والنشطاء يدفعون من جيوبهم ويعملون تطوعاً ) رصدت ووثقت كل المخالفات دون اعتبار للمنطقة أو الفئة أو الإنتماء السياسي ونشرت تقريرها ومناشطها على صفحتها الإلكترونية وحصر تقرير المؤسسة الحقوقية حضرموت سيؤن عدد الضربات من مايو 2012م حتى الفصل الأول من العام الجاري 2014م بـ (17) غارات أمريكية قتلت (59) إنسان و15 جريح وتدمير منازل في المديريات التي أستهدفها القصف الأمريكي ولم تقوم حكومة اليمن والمنظمات الدولية في صنعاء والمحلية بأي متابعات تذكر بل أن ما يحصل في حضرموت تباركه أحزاب الإصلاح والمؤتمر الشعبي وحلفاءهما.