حضرموت اليوم تعيش حالة المخاض العسير فهي دوما كانت تتسم بالسكون واليوم تعيش حضرموت حالة من الحراك الثوري صحتها وعافيتها في حراكها وسكونها دليل مرضها .
لذا فحالة الحراك الثوري هو من أجل إستعادة عافيتها وصحتها وهو يتجلى في حكم نفسها بنفسها وإستعادة ملكيتها لثروتها وارضها وهو جوهر صراعها .
لقد سبق حراكها حالة ثقافية كبرى من خلال نخبتها عبر النت ‘‘الشبكة العنكبوتية ‘‘ من أجل إستعادة هويتها الخاصة بها وهو الصراع الثقافي والحضاري وتناقض المصالح مع الجارة اليمن .
لذا فقد حسم أمرها اليوم وبوادر النصر بادية للعيان بعد ما تحول حراكها النخبوي من القلة إلي العامة فثورة الحراك اليوم صارت حركة شعبية عامة في مقدمتها الثورة الثقافية التي تقود شباب الثورة .
صحيح ربما تكون هناك بعض من الحسور والجبال الصعبة الطلوع تعترضنا مستقبلا وربما نكون معرضين لما حدث في أبين حين كانت تتقدم الصفوف بزنجبار وجعار وأبين الوسطى الشاعلة والمتقدة فقد عوقبت أبين المحافظة عقابا شديدا ونحن في حضرموت جوهر الصراع الجنوبي معرضين له من قبل قراصنة اليمن في أن يعمموه ويقرروه عقابا لحضرموت وربما يكون بعض من عيالنا يظلون عند الشبك مجددا لفترة محدودة بين الوديعة على الحدود السعودية أو المزيونة العمانية وهي ضريبة سندفعها بطيب خاطر وقد دفعت في العام 1994م ولكن حتما بذلك سنصل لبر الامان قريبا .
لقد حسم الصراع بحضرموت لصالحنا حين تحول الحراك الثوري من النخبة القلة المحدودة العدد ليعم كافة الشرائح وألوان الطيف المجتمعي وصار الحراك ثورة شعبية وهو جوهرها الصراع الثقافي والحضاري وتناقض مصالح مع المحتل .
فنحن اليوم من نمتلك زمام المبادرة ونحن على ارضنا واففين فلا يستطيع احد ان يستمر ينازعنا وقوفنا على تراب بلادنا وقد دنونا كثيرا من ذلك النصر المحقق والحتمي فالله عز وجل يحب عبده الساعي لرفع الظلم عن نفسه وسينصره المولى وليس العبد الخامل والجبان فثورتنا ثورة منصورة بالله وبمظلوميتها .
أحمد سالم بلفقيه
تريم / حضرموت