حضرموت بين حرص القيادة المسؤولة وطيش بن حبريش

*- شبوة برس - سيلان حنش 

تعتبر حضرموت عمق الجنوب العربي ولن تغرد خارج السرب الجنوبي مهما حاول بن حبريش أو غيره أن يسلخها من نسيجها الاجتماعي الجنوبي فهي تعتبر تاريخ وحضارة وثقافة الجنوب ولن يفرط فيها أبناء الجنوب مهما كانت التضحيات. 

 لن تضيع حضرموت بإذن الله ونحن نرى قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالاخ الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي يجسد كل معاني الحرص والحب لابناء المحافظة الكبيرة في قلوب أبناء الجنوب كافة حيث جسد روح المسؤولية وروح الأب الصادق والحريص على  احتواء كل مشاكلها بصدر رحب ويدرك حساسية المرحلة وكيفية التعامل معها بكل  صدق مهما كان هناك من طيش في تصرفات بن حبريش الرامية إلى جر المحافظة إلى مستنقع الصراعات التي لن يستفيد منها سوى أعداء الجنوب 

 نرى اليوم أن هناك حرص  كبير  من قبل القيادة  ومحاولتها عدم التصعيد في ضل تنامي المليشيات المسلحة وقوات بن حبريش في حضرموت ويعود ذلك الحرص  إلى عدة عوامل وأسباب  بشكل مختصر في هذا المقال أبرزها  وجود صراعات سياسية  مع الأحزاب اليمنية الداعمة لهذه القوات  وايضا" الحرص  على عدم التصعيد  الإعلامي والعسكري حتى لا تتوسع فجوة الصراع بين ابناء الجنوب وقوات بن حبريش وترك مساحة للوصول إلى تسوية لتهدئة الأمور في حضرموت وعدم جرها إلى مربع الصراعات التي تسعى أحزاب يمنية ودول اقليمية لها  اجندات تدعم بن حبريش لخلق صراع في وادي حضرموت  لضرب النسيج الجنوبي والاستفادة من ذلك الصراع  للاستحواذ على ثروات حضرموت ونهب مقدراتها . .

* وحيث تعمل القيادة السياسية للمجلس الانتقالي على التهدئة وفضلت التهدئة بشكل كبير  على مايجري من عسكرة في حضرموت لهذه المليشيات التابعة لبن حبريش من أجل  أن لاتكون هناك عواقب وخيمة على الاستقرار  في حالة الانجرار الى اي صراع مع هذه القوات مباشرة بحيث يزيد ذلك الصراع وينتج عدم الاستقرار الأمني في محافظة حضرموت بشكل خاص والجنوب بشكل عام وتعمل القيادة من خلال التهدئة على أن لا يكون هناك تأثير على السكان في الوادي  لكون الناس لديها خوف من قدوم صراع في هذه المحافظة بسبب  شطحات بن حبريش الغير محسوبة النتائج ولكون الخطوات التي يقوم بها خطوات متهورة وغير. مدروسة بحسابات أمن واستقرار حضرموت إنما  تعبر عن عدم تقديره لمواقف وحسابات  لصالح حضرموت وأبناء حضرموت . 

*ومن خلال هذا كله  يهدف بن حبريش إلى   جر حضرموت للصراع مما  يجعل  القيادة تعمل بروح المسؤولية وتعمل على التهدئة لكون أي تصعيد مع هذه القوات يؤدي إلى التأثير على الاقتصاد المحلي ويعمل على تعطيل الأنشطة الاقتصادية وتقليل الاستثمارات في المحافظة وتكون هناك بيئة طاردة للاستثمار وبحيث  إن هذه الأمور لا يعيرها بن حبريش اي اهتمام إنما أولوياته هي تغليب مصلحته فوق مصالح حضرموت واهلها . 

* لكن هناك تلاحم شعبي كبير من أبناء حضرموت بشكل خاص والجنوب بشكل عام  يقف خلف القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي ضد كل المشاريع التي تسعى إلى تمزيق الجنوب أرضا" وانسانا" ولن تسمح  للأجندات المشبوهة أن تظهر أو تتنامى مهما كان . 

# سيلان حنش 

السبت . 19- يوليو - 2025 م