روسيا ستدفع باتجاه تبنى اتفاق جنيف حول سورية في مجلس الأمن الدولي

2012-09-09 22:38
روسيا ستدفع باتجاه تبنى اتفاق جنيف حول سورية في مجلس الأمن الدولي
متابعات \شبوة برس

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا ستدفع باتجاه تبنى اتفاق جنيف حول سورية في اجتماع مجلس الأمن الدولي المقرر عقده في وقت لاحق من الشهر الجاري مجددا موقف بلاده المبدئي الداعي إلى الحوار لحل الأزمات والرافض لمنهج فرض العقوبات.

ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن لافروف قوله في تصريحات للصحفيين عقب لقائه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في مدنية فلاديفوستوك الروسية على هامش أعمال قمة منتدى التعاون الاقتصادى لآسيا والمحيط الهادي /ابيك/ .. لقد أكدنا لكلينتون أننا سندعو مجلس الأمن الدولى إلى تبنى اتفاق جنيف.

وأضاف لافروف أن العقوبات أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة بحق سورية وإيران أصبحت تتعدى حدودها الإقليمية من حيث طبيعتها وهي تؤثر بشكل مباشر على المصالح الروسية ولاسيما البنوك لافتا إلى أن روسيا ليست لديها مصالح عمل في سورية وأنها ترفض العقوبات فقط كونها لن تأتي بأي نتيجة.

وقال "عندما يحاول البعض تقييم موقفنا من خلال المبدأ التجاري فهذا خطأ و المبدأ التجاري يعد الأبسط نوعا و نحن ليس لدينا أي مصالح تجارية خاصة في سورية مضيفا إن حجم التبادل التجاري الاقتصادي والتعاون التقني العسكري مع دمشق قليل مقارنة بالمصالح الاقتصادية والتجارية لدى الغرب ليس فقط في سورية بل أيضا في ليبيا" لافتا في هذا الصدد إلى وجود تقييمات كثيرة مبنية على دراسات حول ما حدث في ليبيا و نوع المصالح ذات الطابع التجاري و الاقتصادي التي عمل الغرب عليها في الموضوع الليبي.

وقال الوزير الروسي إن العقوبات الأوروبية ضد سورية تم تشديدها عدة مرات و كذلك العقوبات الأمريكية أحادية الجانب فرضت على سورية دون تشاور مع موسكو ودون حتى إبلاغ الجانب الروسي أي أن الغرب لم يستخدم لذلك الآليات الجماعية بما فيها مجلس الأمن الدولي والآن وبعد مرور وقت من عمل العقوبات يبدأ الغرب يتهم روسيا والصين بإعاقة توحيد المجتمع الدولي.

وفي حين اعتبر أن موسكو وواشنطن ترغبان في أن تصبح سورية دولة حرة و ديمقراطية ومزدهرة بقيادة حكومة منتخبة شدد الوزير الروسي على ضرورة قيام القوى الخارجية المؤثرة بالضغط على أطراف النزاع في سورية من أجل الجلوس إلى طاولة الحوار للوصول إلى حل للأزمة فيها.

وقال "إن الدعوات إلى مواصلة القتال حتى النصر غير مثمرة " مضيفا إن روسيا تدعم المؤتمر الذي ستجريه مجموعات معارضة سورية في وقت لاحق من الشهر الجاري.

وحول الملف النووي الإيراني أكد أن روسيا والولايات المتحدة تعارضان بشدة خرق معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية قائلا "سنفعل كل ما بوسعنا للحيلولة دون حدوث ذلك" لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن واشنطن كثيرا ما تلجأ إلى الضغط والتهديد وفرض المزيد من العقوبات على إيران وسورية على حد سواء مشددا على معارضة موسكو لمثل هذا المنهج من حيث المبدأ لأن "حل المشكلة يتطلب إشراك الدول التي تثير تساؤلات وليس عزلتها".

من جهة أخرى جدد لافروف الموقف الروسي الداعي إلى عقد مؤتمر دولي خاص بإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط قبل نهاية العام الحالي.

ووقع لافروف وكلينتون اتفاقيات بينها مذكرة تفاهم على التعاون في منطقة القطب الجنوبي.

وذكرت وكالة الأنباء الروسية نوفوستي أن الجانبين أصدرا بياناً مشتركاً بشأن التعاون الثنائي بين المناطق ووقعا اتفاقاً على تعزيز التعاون في مضيق بيرينغ.

وقال لافروف إن البلدين مصممان على العمل المفيد للجانبين في مسائل متعددة تتعلق بالقطب الجنوبي.

بدورها أشارت كلينتون إلى النتائج البناءة التي توصلت إليها الجهود الروسية الأميركية في السنوات الأخيرة بما في ذلك معاهدة ستارت للحد من الأسلحة النووية وزيادة التجارة والاستثمار ودخول روسيا إلى منظمة التجارة العالمية.

وركزت على اتفاق تسهيل منح تأشيرات السفر لرجال الأعمال والسياحة الذي يدخل حيز التنفيذ اليوم.