منتجع "معين عبدالملك" و "دماج" على بحيرة قارون بالفيوم مصر..

2021-11-25 14:47
منتجع "معين عبدالملك" و "دماج" على بحيرة قارون بالفيوم مصر..
شبوه برس - متابعات - القـاهـرة

 

هنا تهدر أموالكم أيها الشعب الجائع -

على بحيرة قارون الكبيرة الواقعة بمدينة الفيوم جنوب غرب العاصمة المصرية القاهرة، أنشأ "معين عبدالملك" ومحمد عقيل الشهاب و"مطيع دماج" مدينة سياحية تطل على البحيرة الشهيرة التي تعتبر من أهم وجهات السياحية في مصر والعالم لارتباطها بقصة الملك قارون الذي خسف الله به الأرض حسب ما ورد في القرآن الكريم.

 

وهذا ما جعل أحد ناشطي الفيسبوك يعلق على خبر فساد معين ودماج في هذه النقطة بقوله أنهم يقتفون أثر الحوثيين في تتبع القصص القرآني للاقتداء به، ولكن من باب الأخذ بالأسوأ وما نهى عنه الله ورسوله.

 

والمستغرب في الأمر ليس فساد معين عبدالملك وعلاقته المشبوهة بمحمد عقيل الشهاب سيء السمعة، إنما المستغرب أن يكون الشريك الثالث هو مطيع دماج، المؤمن بالاشتراكية، والداعي إلى محاربة الرشوة والفساد المالي والإداري وعدم العبث بالمال العام.

ضارباً بالمبادئ الاشتراكية عرض الحائط، بل وداس عليها كما داس على كل القيم النبيلة التي كان يتوسمها الكثير فيه، وظلوا مخدوعين بها وينظرون له على أنه نموذج لليساري النزيه الذي لا تغريه سلطة ولا يتلوث بفساد، وإذا به يعمل النقيض لكل ذلك.

 

وكل من يعرف مطيع دماج تعود به الذاكرة إلى تنظيراته المخادعة وهو يتقمص دور النزيه والشريف والوطني الرافض للعبث بالمال العام وتسخير الوظيفة العامة إلى مصدر للثراء، ويرى كيف نكص على عقبيه ليصبح في فترة بسيطة من ألمع نجوم الفساد الذين ولغوا في المال الحرام وأصبحوا حديث وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

 

وفي هذا الصدد يقول الصحفي رياض غالب: كل من يجلس مع مطيع دماج يغادر من عنده وهو يصف شخصيته بالشخصية الفذة والوطنية الرافضة للرشوة والمحسوبية، الداعم لتحقيق النزهة والعدالة الاجتماعية، خاصة عندما يكون المتحدث يرتدي قميص اليسار المنادي بصوت العمال.

 

وأردف غالب: عندما تكتشف شخصية من كنت تتخيل أن وطنيته تفوق السماء؛ تشعر بصعوبة تقبل حقيقة أن يكون فاسداً مستغلاً للمال العام، ومساهماً بسرقة حقوق الموظفيين.

 

وعبر غالب عن استغرابه كيف لمطيع دماج ان يتحول إلى ثريٍّ وشريكٍ بأهم المدن السياحية في قلب مدينة الفيوم المصرية، وعلى أهم منتجع سياحي المعروفة ببحيرة قارون، والتي تتمتع بجمال خلاب يجعل السياح يأتون إليها أفواجاً من كل بقاع العالم.

 

وقال غالب: هل خُدِعنا ببهرجة دماج وتنميقاته الزائفة وحديثه المعسول المبني على فلسفة الخداع والغش وتقمص الأدوار؟!

 بالواقع أعترف أن دماج أفضل من يجيد فن التمثيل، ولديه القدرة على خداع المشاهد والتسلل إلى ذهنه، وهو يحبك الدور المنوط به تاديته ليتحول في عيون المتابع والمستمع وكأنه حقيقة لا تمثيل.

 

وهو ما أشار اليه عبدالرحمن الشيباني في عموده المعروف باسم «الخبر زلج» وهو يصف كيف شاهد دماج وخدع بحديثه رغم أن معرفته لا تتجاوز ثلاث مقايل، ورغم مديح الشيباني لدماج إلا أنه كان أكثر إنصافاً عندما طالبه بتسليم مستحقات الصحفيين المنهوبة من قبله هو ومعين عبدالملك.

*- القاهرة "سامي المقطري"

صحافة 24