جريمة دفن المواد الكيماوية في مناطق أرياف المكلا .. من الجاني ؟

2019-02-02 13:42
جريمة دفن المواد الكيماوية في مناطق أرياف المكلا .. من الجاني ؟
شبوه برس - خاص - المكلا

 

منطقة اخرى وضحايا جدد لعبث الفاسدين الذين اهلكوا الحرث والنسل في حضرموت ..  مناطق اخرى تلتحق بالضليعة وغيل بن يمين وساه والمسيلة التي داهمها السرطان على حين غرّة .. ففي حين كان مواطنو هذه المناطق ينتظرون الخير والتنمية من عائدات النفط ..

لم ينالهم إلّا الموت والأمراض والإهمال ..  اليوم تلتحق منطقة أرياف المكلا بركب الموت ... والغريب في الأمر إنها ليست منطقة امتياز نفطي .. فكيف وصلها (الموت القادم من النفط )  الخبر  تم العثور عليها صباح يوم السبت الموافق  19 يناير 2019  عندما كان صاحب معده شيول يشتغل لترميم الطريق  .. بعده تم ايقاف العمل وتم تبليغ مدير مديرية ارياف المكلا عبر مقدم قبائل تلك المنطقة يدعى المقدم سعيد نهيم بانهيم المرشدي...

 

أولى الخطوات لمعرفة ما جرى !  قابلنا مدير عام مديرية ارياف المكلا من اجل الاستيضاح عن المواد التي وجدت اجاب علينا بالاتي :

لقد تم ابلاغنا بان هناك مادة وجدت في اكياس تشبه النورة وعندما تم نبشها تحولت المواد الى قطع تشبه الثلج وفي اكياس مكتوب عليها مواد كيماوية وتم ابلاغنا بها ووجهنا بخروج لجنة للموقع ورفع المواد واعادة التراب وقشطه من الخط وارجاعه الى موقعه في الحفرة الذي اخذت منها تلك المواد الكيماوية مع التراب وخروج مختصين للمنطقة برفقة المقدم بانيهم ...

وقال المواطن  سالم احمد باعوبث  المرشدي طبيب صيدلي وناشط اجتماعي ان المواد التي تم العثور عليها هي مواد كيماوية دفنت ايام النظام السابق يرجح انها منذ فترة التسعينات لاحدى الشركات النفطية ، جلبتها ودفنتها في هذه المنطقة النائية وتم دفنها بطريقة غير قانونية وفي اكياس غير صحية وهذه سوف يسبب اضرار بالمنطقة ويخلف السرطان مثله مثل المناطق الاخرى التي انتشر فيها السرطان نتيجة هذه المواد وتلويث المياه الجوفية والارض...

واضاف ان الفريق المختص وصل صباح  الثلاثاء  لمعاينة الموقع الذي دفنت فيه هذه النفايات والذي من المؤكد انه تم دفنها من عهد النظام السابق في عهد الرئيس علي عبدالله صالح الفريق المختص  وجّه بضرورة دفنها وبعمق تحت الارض وعند معاينتهم للعينات الموجودة في الموقع المذكور اتضح ان هذه المادة  تسمى (صودا الكاوية) كما هو مدون على بعض الاكياس الجواني  وغالبا ما تستخدمها الشركات النفطية في التنقيب والحفر عن النفط وقال ان الغريب في الامر ان هذه المنطقة ليس منطقة امتياز نفطي  حتى تدفن فيها مثل هذه النفايات الخطرة  ولازال الفحص جاري والقضية قيد التحقيق ومستمر العمل على هذه المواد التي تم العثور عليها... نبذه مختصرة عن المنطقة : منطقة راس  محل  هي احدى  المناطق الريفية  التابعة لمديرية  ارياف  المكلا وتبعد عن المكلا حوالي 100كم وقريبة من وادي حضرموت الذي تتواجد فيه الشركات النفطية وجميع سكانها من القرى الصغيرة والبدو الرحل ....

*- فاروق العكبري – شبوه برس عن جولدن نيوز