الأسباب الحقيقية للصراع الراهن في الجنوب

2019-01-31 19:46

 

لا دخل لاحداث 13 يناير 1986م، ولا دخل للضالع او ابين او يافع او اي منطقة جنوبية اخرى (كمناطق) بحقيقة الصراع القائم بين مختلف المكونات والنخب الجنوبية، والذي يحاول اعداء الجنوب ترسيخه في وجدان وعقول الناس.

ان الصراع يعود في الاساس الى التباين بين مختلف المشاريع المطروحة لحل القضية الجنوبية. وهي مشاريع تجسد بدرجة رئيسية المصالح الاقتصادية لاصحابها.

وفي حقيقة الامر، فان كافة المشاريع التي تتعارض مع حق شعب الجنوب في استعادة استقلال دولته، هي مشاريع تفتقر الى التأسيس والتحليل العلمي لما حدث في 22 مايو 1990م، وما تلى ذلك التأريخ من حروب وقتل وتدمير شامل طال الجنوب ارضا وانسانا طيلة اكثر من ربع قرن من قبل القوى اليمنية.

ان ما سمي بالوحدة اليمنية قد تمت خارج سياق الواقع الموضوعي لكلا الشعبين، والذي اتسم بالتباين الشاسع بينهما حضاريا وتاريخيا وثقافيا وسياسيا واقتصاديا، لذلك كان مصير المشروع الوحدوي الفشل والموت، وعليه فان ما حدث في 7يوليو 1994م كان احتلالا يمنيا واضحا ومكتمل الاركان للجنوب لا يزال قائما حتى اللحظة الراهنة.

تأسيسا على هذه الحقائق، فان اي مشروع لحل القضية الجنوبية لا يستند اليها، هو مشروع تآمري واضح على شعب الجنوب لان الواقع والعوامل والاسباب التي دفعت بالقوى الشمالية للاجهاز على مشروع الوحدة واحتلال الجنوب لا تزال قائمة.