التحالف وقع في الفخ الذي نصبته له قوى الشمال (الإخوة الأعداء)

2019-01-22 08:22
التحالف وقع في الفخ الذي نصبته له قوى الشمال (الإخوة الأعداء)
شبوه برس - خاص - اليمن

 

قال كاتب سياسي إن اربع سنوات من العمليات العسكربة وآلاف الصربات الجوية، جعلت الحوثي اقوى من ذي قبل، وبعد أن كان الحديث عن مليشيات، وتحرير صنعاء، ورفع العلم في مران، واستعادة الشرعية، صار الحوثي (طرفاً في النزاع، ويتحرك بحماية ورعاية دولية، ومحاولات حثيثة لاقناعه بالقبول بالشراكة السياسية، وهو اليوم يحكم قبضته على الشمال اكثر وأكثر.

وأن عجز قوات الشرعية الشمالية عن تحقيق اي انتصار عسكري، واستنزاف مالي ومعنوي، يتضح ان التحالف قد وقع في الفخ الذي نصبته له قوى الشمال (الإخوة الأعداء) فيما يبدو وكأنه تنفيذ لمعاهدة الدم والمصير المشترك الذي يربط قوى النفوذ هناك، لا حرب في الشمال ولا حسم، وليستفيد الجميع من كل الاطراف

 

وقال الكاتب "ياسر علي" في موضوع وسمه بـ "التحالف وقع بالفخ!" تلقى موقع "شبوه برس" نسخة منه ويعيد نشره :

• يوم 26مارس 2015 كان موعد انطلاق عاصفة الحزم التي تم فيها السيطرة على أجواء اليمن وتدمير الدفاعات الجوية ونظم الاتصالات العسكرية التابعة لمليشيات الحوثي خلال الساعة الأولى من العملية، لتصبح الأجواء اليمنية منطقة محظورة، وهكذا كان الأمر فيما يخص الموانئء والمنافذ البرية.

 

• اليوم وبعد انقضاء ما يقارب أربع سنوات، تم استدراج التحالف إلى مربع (ردة الفعل) بفعل ضربات (الطائرات المسيرة) في تكتيك جديد استخدمته المليشيا نقلها من حالة الدفاع إلى الهجوم واستلام زمام المبادرة التي كانت غائبة طوال الفترة الماضية، "العملية تستهدف شبكة متكاملة لقدرات الطائرات بدون طيار ومرافقها اللوجستية" هذا ما ورد في بيان التحالف لتوضيح اهداف العملية العسكرية ليلة امس.

 

• ما يحدث مؤشر له عدة دلائل أبرزها: ان استنزاف واضعاف الحوثي عبر العمليات العسكرية لم يتحقق بالشكل المطلوب، وإذا ما استثنينا النموذج الجنوبي صاحب الانتصار الوحيد، فسيكون بالإمكان الحديث عن (فشل العمليات العسكرية داخل المحيط الجغرافي الذي ينتمي اليه الحوثي (الشمال).

 

• ولن يكون من المبالغة اعتبار ان اربع سنوات من العمليات العسكربة وآلاف الصربات الجوية، جعلت الحوثي اقوى من ذي قبل، وبعد أن كان الحديث عن مليشيات، وتحرير صنعاء، ورفع العلم في مران، واستعادة الشرعية، صار الحوثي (طرفاً في النزاع، ويتحرك بحماية ورعاية دولية، ومحاولات حثيثة لاقناعه بالقبول بالشراكة السياسية، وهو اليوم يحكم قبضته على الشمال اكثر وأكثر.

 

• مما سبق وغيرها من المعطيات ووقائع عجز قوات الشرعية الشمالية عن تحقيق اي انتصار عسكري، واستنزاف مالي ومعنوي، يتضح ان التحالف قد وقع في الفخ الذي نصبته له قوى الشمال (الإخوة الأعداء) فيما يبدو وكأنه تنفيذ لمعاهدة الدم والمصير المشترك الذي يربط قوى النفوذ هناك، لا حرب في الشمال ولا حسم، وليستفيد الجميع من كل الاطراف.

 

• ومالم يدرك التحالف فشل رهانه على الحرس القديم، وباقي الأدوات التقليدية، ولم يقم بعاصفة داخل أروقة صناعة القرار اليمني (غرفة العمليات العسكرية والسياسية) المختطف من الاخوان، فإن الأمور مرشحة لانتكاسة على كل المستويات، وحتى خيار الانسحاب في وقتها سيبدو هزيمة نكراء، ونصرًا مؤزراً للحوثي وايران من خلفه.