أين أسامة عدنان من إعلام الجنوب!!

2019-01-19 08:08

 

• يتحدث البعض عن قنوات فضائية هنا وهناك بعضها تتبع الشرعية، وبعضها تتبع الانتقالي الممثل للجنوب؟ وإني لأتسائل ماهو موقع هذا الرجل مما يحدث؟ الشرعية أعلنت حربا معه ومع باقي الشرفاء، فلماذا لا يضعهم الانتقالي في مكانهم الذي يستحقونه!

 

• هل هناك مَن هو أجدر من هذا الرجل الذي لا غبار على حبه ووطنيته، وهو إلى جانب ذلك متخصص في الإعلام أكاديمي، وهو يمتلك طاقة الشباب والكاريزما والقبول بين أبناء الجنوب!

 

• لماذا لا نضع الرجل المناسب في المكان المناسب! أعطوا لهذا الرجل مكانته في الإعلام الجنوبي، وسترون كيف سيقفز بالإعلام الجنوبي إلى مرحلة تضع حداً لكل هرطقات الإعلام المضاد.

 

• افعلوها ولنؤسس لمرحلة جديدة لمنح أهل الكفاءات في الأماكن التي يستحقونها، لنبتعد عن تهميش كوادرنا الذين ضحوا بكل ما يملكون.

امنحوا ابن عدن وابن الجنوب مكانته في خارطة الاستحقاقات القادمة، ولنحارب العدو بالسلاح الذي سيهزمهم وبالضربة القاضية (سلاح الكفاءات والخبرات).

 

• ولمَن لا يعرف Osama Adnan Abu Islam فهو أحد الثابتين على الأرض وقبلها أكبر الثابتين على تلك المبادئ التي يمتلك رصيداً كبيراً منها، الرجل الأكاديمي الإعلامي المتخصص الذي عشق  وتفاعل مع الشاشة بكل جوارحه، انطلق من قناة عدن، المؤسسة العريقة وتدرج إلى أن أطل على الجمهور بشخصه، بلغته السليمة، وثقافته الواسعة التي تكتشفها مع أول حرف يخرج من بين ثناياه.

 

• في تلك الأيام العصيبة ! حينما كان برابرة الحوثي يقتلون كل ماهو جميل في عدن! في حينها فر المسؤولون وتركوا عدن تواجه مصيرها المحتوم! كان أبو إسلام حينها من الثلة التي لم تغادر، وظل يصدح باسم الجنوب في تلك الشاشة يحفز الهمم ويشحذها ويبث في قلوب الآلاف من أبناء عدن وكل الجنوب رسائل الطمأنينة بثبات اخواننا في الجبهات.

 

• كثيرة هي القصص التي أعرفها عمّا كان يدور خلف الكواليس من ضغوط على هذا البطل، فقط لأنه اختار أن يذكر اسم (المقاومة الجنوبية) في وقتٍ غيّبت هذه الكلمة في كل وسائل الإعلام التابعة للشرعية، لكنه تحدى الجميع واستمر إلى آخر يوم في القناة حتى بعد اجتياح الحوثي لمناطق قريبة من مبنى قناة عدن، إلى أن اضطرته سوء الأحوال إلى مغادرة البلاد بعد اغلاق القناة في عدن.

 

• ذهب البطل ليواصل رسالته في مقر قناة عدن خارج الجنوب، لكنه اصطدم بين أمرين أحلاهما مُر: إما أن يتنازل عن اسم الجنوب الذي ظل يردده دائماً وأبداً في برامجه، وإما أن يتم تهميشه وقطع معاشه وإيقافه عن العمل! خيارٌ صعب، لكنه كان سهلاً عليه فهو لم يرَ بديلاً عن الجنوب، فاختار أن يقدم استقالته في مشهد نادر وعلى الهواء مباشرة وأمام أهله وناسه الذين أحبهم ولم يختر أن يكذب عليهم.

 

• انصفوه وأعيدوا لعدن مكانتها عبر تمكين رجالها المخلصين لوطنهم والكادر المؤهل الذي سيعمل في مجال تخصصه بكل حب وتفاني وإخلاص.